هذا العمل الفني الرائع لجمعية شباب الغدير الاسلامية لم يكن الاول ولن يكون الاخير, في كل مرة الفريق المسرحي يزداد خبرة ونجاحا وتألقاً, هذه المرة كانت بطلة كربلاء سفيرة الثورة الحسينية السيدة زينب سلام الله عليها عنوانا لهذا العمل الفني حيث لم يبقى أحدأً في صالة العرض إلا وزرف دموع الحزن والاسى على مصيبة العقيلة زينب الكبرى وأهل بيتها الاطهار بعد إستشهاد أخيها الامام الحسين عليه السلام على رمضاء كربلاء.
تفاعل الجمهور مع العرض الرائع بكل أحاسيسه ومشاعره, فمن رحلة الاسر الى دخول السبايا والاسرى على الطاغية أبن زياد والحوار الذي دار بينه وبين العقيلة الاسيرة المظلومة زينب عليها السلام وبين الامام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام, ثم الى قصر الطاغية يزيد بن معاوية وخطبة الامام زين العابدين عليه السلام, الى إستشهاد السيدة رقية عليها السلام أمام رأس ابيها الحسين عليه السلام.
لقد تجسدت رحلة الاسر المريرة من كربلاء الى الكوفة ثم الى قصر الطاغية يزيد حتى عودت السبايا والاسرى الى المدينة, مدينة جدهم المصطفى صلى الله عليه واله في هذا العمل الفني الناجح , فكان عملا فيه ابداع وتطور يؤسس الى أعمال اسلامية فنية أخرى تؤدي رسالة إسلامية نقية ناصعة راقية الى المجتمع الاسلامي وغير الاسلامي.
الممثلون في هذه المسرحية الرائعة المنبثقون من جمعية شباب الغدير الاسلامية في استراليا يستحقون كل التشجيع والشكر على هذا العمل الجبار, والجالية العربية والاسلامية في استراليا ينتظرون المزيد من الاعمال الفنية التي تجسد التاريخ الاسلامي بكل امانه وشفافية.
حسين الديراني - بنت جبيل.اورغ
