أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

«المعمّرة الاكبر» تعيش في عيترون

الإثنين 25 تشرين الثاني , 2013 10:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 5,493 زائر

«المعمّرة الاكبر» تعيش في عيترون

تقيم المعمّرة اللبنانية حاليا في منزل ولدها الأصغر ياسين مهدي في بلدة عيترون الحدودية. وهي لم تعد تتذكر يوم زواجها من علي أحمد مهدي (توفي في العام 2002)، الا انها لا تزال قادرة على الحراك، وفهم ما يدور حولها، وتستطيع سماع الأصوات المرتفعة من حولها، لكنها لم تعد ترى جيداً. وبحسب حفيدها أحمد حمد، «فقدت جزءاً من سمعها وبصرها منذ تسعة أشهر تقريباً».

توجد شكوك في صحّة تاريخ ميلادها، الا ان حمد يقول ان كبار السن في البلدة يؤكّدون ان عمرها لا يقل عن 110 سنوات. فهي تزوّجت بعمر الـ27، وانجبت ولدين توفيا باكرا قبل ان تلد 11 ولدا آخرين. ويقول ابنها الثمانيني حسن ان والدته «عايشت الحربين العالميتين الأولى والثانية»، ويعتبر ان تكريمها واجب، ليس بسبب عمرها، بل لأنها «عايشت تاريخا من البؤس والشقاء طيلة أكثر من مئة عام، ولا تزال». ويشير ابنها ياسين الى أن «والدته كانت تروي له قصصا تعود الى اكثر من 100 عام، ومنها قصص المجاعة التي دفعتها مع أبناء البلدة الى البحث عن حبات الشعير داخل بعير الحمير».

لا تزال فاطمة تتذكّر كيف كانت «ترافق زوجها الى فلسطين سيرا على الاقدام وتحمل البيض والحبوب على كتفها وتعود محمّلة بجرار الكاز بعيداً عن أعين الجنود الانكليز». وتتحدث فاطمة عن العهد العثماني «عندما كان الجنود الأتراك يداهمون المنازل بحثاً عن الشباب لتجنيدهم، فاذا لم يجدوا أحداً منهم عمدوا الى خلط أكياس البرغل والقمح بأكياس العدس والطحين انتقاماً وحقداً».

أكثر من 300 حفيد وحفيدة للمعمّرة فاطمة، يعيشون اليوم في أكثر من بلدة ومدينة في لبنان والخارج، كما يقول ابنها حسن، الذي اسرته وحده أكثر من 60 ابناً وحفيداً. يقول «أمي أنجبت 13 ولداً، بينهم ولدان توفيا بعد ولادتهما بقليل، كما فقدت أمي 4 من أولادها، بينهم الابن الأصغر عباس، الذي توفي في الرابعة والخمسين من عمره في حادث سير، وثلاثة وافتهم المنية وهم على فراش الموت بسبب المرض والسنّ».

الاخبار 

Script executed in 0.1707170009613