ومشاركة العشرات من الأساتذة والأهالي ورفاق درب الرّاحل، وذلك في المركز الثقافي للبلدة. الحفل الذي بدأ بعرض فيلم قصير عن حياة الشاعر الراحل، قدّمته الاعلامية الشابة ريم نبيل حيدر، وتحدّث خلاله رئيس البلدية السيد رضا عاشور عن مآثر الشاعر الراحل ودوره الأدبي والعلمي، موضحاً " رغبة البلدية في تبنّي جميع المبادرات الفردية والجماعية التي من شأنها تسليط الضوء على جمال البلدة وثقافتها وتاريخها النضالي والعلمي وفي شتى الميادين". ثم ألقى النائب فياض كلمة حيّا فيه هذا النشاط اللاّفت، معتبراً أن " بلدة شقراء هي بلدة العلم والعلماء والأدباء والمجاهدين". طالباً " الاكثار من هذه المناسبات المشكورة بحثاً عن العلماء والأدباء وأصحاب التاريخ النابض أمثال الشاعر الراحل". وتوقف أمام المشهد السياسي والأقليمي موضحاً وجود " اصرار من قوى الممانعة على تعزيز الاستقرار الاقليمي والداخلي وفتح نوافذ الخروج من المناخ السياسي الراهن وتحريك المبادرات التي من شأنها أن تفتح أبواب الانفراج، مستفيدة من المناخات الايجابية". وأشار الى أن " الموقف الايراني ايجابي وبنّاء ومتفاعل ووجد طريقه الى التفاعل المباشر". كما تحدث مدير مدارس الأمين- السلطانية- الاستاذ حسين الأمين باسم والده العلاّمة السيد أحمد شوقي الأمين عن " دور الشاعر الراحل وأدبه الرفيع وأهمية بلدة شقراء التي قدّمت العشرات من الشهداء والعلماء والفقهاء والفصحاء". معتبراً أنه " في ذكرى الذين يرحلون دوما ثمّة ما يدعو الى الرثاء، لكن في ذكرى الراحل السيد هاشم الأمين ثمّة ما يدعو الى الغناء والى النشيد لا الى البكاء، فما بين أيادينا من صفحات أدبه أناشيد في الحب والوفاء للأحبة والأهالي والعائلة والأرض والانسان". ثم كانت كلمة شكر من نجلة الشاعر الراحل سناء الأمين التي ختمت الاحتفال بتوقيع كتاب والدها "غبار الذاكرة".
