وعلى نار هادئة تناوب الحاضرين بملاعق خشبية كبيرة على هرس " الخلائين" التي تسعت لأكثر من50 كيلو غرام من اللحم المسلوق و 60 كيلو من القمح المقشور و وزعت لاحقاً بعد الانتهاء من الطهي في الصباح الباكر على المشاركين وبيوت البلدة .
الحال هذا ينطبق على جميع احياء بنت جبيل، اذ بات هذا التقليد سنوياً اساسياً في هذه الايام، فتقام ورش الهريسة تقريباً في جميع الاحياء و الحارات التي تشبه الى حد كبير " الكرنفال " الشعبي، فـ بالاضافة الى الاجر و الثواب، فانها تجمع الاسر و الجيران ويترافــــق ذلك مع طقوس باتت راسخة في التراث الجنوبي و اهمها العشاء الذي يحضره المشاركين في الهريسة فيكون كالعادة سيد المائدة اطباق من اللحم المشوي بالاضافة الى الاكلة المفضلة لدى الكثير من ابناء بنت جبيل " المصارين المشوية او ما يعرف بالفوارغ".