أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

صيادو الناقورة.. «لا أحد يكترث»

الثلاثاء 10 كانون الأول , 2013 08:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,142 زائر

صيادو الناقورة.. «لا أحد يكترث»

تلك التوصية، إذا ما تم العمل بها، تتكامل مع خطة تطوير مرفأ الناقورة، الذي يوجد فيه حالياً حوض للصيادين وبعض الحماية الإسمنتية «سنسول»، والتي كانت أطلقت في العام 2004، من جانب المديرية العامة للنقل البري والبحري، على أثر متابعة نقابة الصيادين في المرفأ للقضية.

المرفأ الذي بدأت قبل مدة قوات «اليونيفيل» باستخدامه لأغراض لوجستية، بعد عملية تحسينه وتنظيفه على نفقتها، لم يحصل إلى اليوم على تنفيذ أي وعد من الوعود التي أطلقت، لناحية بدء الأشغال، التي يفترض أن تشمل توسيع المرفأ وإقامة مبانيَ وطرقاً وكواسر للموج، وغيرها من متطلبات المرفأ، حتى بات المستفيدون من المرفا حالياً، ولا سيما صيادو الأسماك يطالبون بالحد الأدنى، وهو إصلاح وترميم كاسر الموج الوحيد، الذي جرفته الأمواج العاتية، بطول يصل إلى أكثر من ثلاثين مترا في شتاء العام 2011. 

ويتسبب عدم ترميم كاسر الموج الموجود في الجهة الغربية من المرفأ، باستمرار قلق الصيادين على أرواحهم ومراكبهم، التي غالباً ما تتعرض للغرق، بفعل اجتياح المياه حوض المرفأ، الذي يضم أكثر من ثلاثين مركبا وعشرات الصيادين. 

ويلفت رئيس «تعاونية صيادي الأسماك» في مرفأ الناقورة رياض عطايا، الذي يتابع ملف المرفأ منذ العام 2003 مع وزارة الأشغال العامة، والمديرية العامة للنقل، إلى أن الوعود المتتالية، لجهة البدء بتطوير المرفأ وترميم كاسر الموج، لم يتحقق منها أي شيء إلى اليوم، بالرغم من الزيارات العديدة للمعنيين إلى المرفأ. 

وأضاف عطايا: «عند كل مراجعة للمعنيين المباشرين بالملف، يكون الجواب إن الأعمال ستنطلق قريباً، بعد إجراء المناقصات المتعلقة بالأشغال الموعودة». ولكن للأسف حتى كاسر الموج الذي تضرر قبل سنتين، ويعتبر أولوية ملحة، لم يحظ بالاهتمام المطلوب، بالرغم من زيارة المدير العام للنقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي إلى المرفأ، بعد أيام على تضرر كاسر الموج ومعاينته على الأرض.

ويقول الصياد عصام جهير، الذي يملك مركباً للصيد في مرفأ الناقورة: «إن أحداً من المسؤولين لا يكترث لحالنا على جميع المستويات»، لافتاً إلى أنه «عند بدء موسم الشتاء وارتفاع الأمواج، يزداد قلق الصيادين، الذين يرابطون على رصيف المرفأ إلى جانب مراكبهم، حتى لا تغرقها المياه، حيث يعمدون إلى ربطها». وناشد وزارة الأشغال العامة والمديرية العامة للنقل إطلاق الأشغال الموعودة، حرصاً على الصيادين وممتلكاتهم.


Script executed in 0.20892810821533