أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

تكريم المحامي نعمة جمعة في صيدا ودرع تقديري له من مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب

الثلاثاء 10 كانون الأول , 2013 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,327 زائر

تكريم المحامي نعمة جمعة في صيدا ودرع تقديري له من مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب

صفا

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبنانيه فكلمة الأمين العام لمركز الخيام محمد صفا أثنى فيها على مسيرة المحامي نعمة جمعة، وقال:" نكرمك محامياً، مناضلاً، سجيناً سابقاً لم تستطع عتمة السجن ولا سياطه أن تفل من عزيمتك، ولا استطاع الإقطاع السياسي أو حفيده الطائفي، أو الرصاص الذي طرز جسدك أن يغير من بوصلة أفكارك وأحلامك. مسقط رأسك حقوق الإنسان وقيم العدالة ومناهضة العنف والتعذيب، وإلغاء عقوبة الإعدام وكل أشكال التمييز ضد المرأة. مسقط رأسك قضية الشعب الفلسطيني، وحقه في العودة وتحرير أسراه. المحامي نعمة الصوت المدوي، دفاعاً عن حقوق الإنسان في لبنان والعالم العربي، دفاعاً عن المعتقلين السياسيين في أقبية الموت العربية، المحامي الأول لقضية المخطوفين قسراً ورمزهم المناضل محي الدين حشيشو. نعمة جمعة المناضل العنيد ضد الاستبداد ومن أجل التغيير الديمقراطي، حمل حقوق الإنسان كقضية وليس كمشاريع تمويل ونزيل سفارات. المحامي نعمة جمعة لم يلتحق بقطار الطوائف لم يتلون، بقي صلباً متمسكاً بمبادئه مناضلاً حقيقياً من أجل حق الإنسان في الحياة والكرامة". وأكد على أن مهمتنا الأساسية هي مقاومة الاجتياح الطائفي والمذهبي والدفاع عن حقوق الإنسان وعن الفئات المهمشة في المجتمع من نساء واطفال ولاجئين ومفقودين والطبقات الفقيرة.

سعد

من جهته  الدكتور أسامة سعد أثنى على مسيرة المحامي نعمة ، كما وجه التحية للمناضل محي الدين حشيشو وكل الرفاق الذين خطفوا على أيدي قوى الإجرام، وقال:" مسيرة النضال طويلة ومديدة ومستمرة. والنضال الوطني والقومي والاجتماعي الأساس في نضالنا من أجل إحقاق حقوق الإنسان، وأساس في نضالنا من أجل القضاء على الانتهاكات لحقوق الانسان في الواقع العربي، بدء من فلسطين والقضية الفلسطينية، وما نشهده في أكثر الأقطار العربية المضطربة أوضاعها من انتهاكات لا حصر لها لحقوق الانسان. والاحتلال هو شكل من أشكال الانتهاك لحقوق الانسان، كما هناك أشكال أخرى وهي: القهر الاجتماعي والفساد والقتل والاستبداد والخطف، كلها أشكال من انتهاك حقوق الإنسان. شعبنا العربي في كل الساحات والأقطار قدم التضحيات الجسام من أجل حقه في حياة كريمة عزيزة . ونحن عندما نتحدث عن تحرير الأرض من عدو غاصب،  إنما نتحدث عن حقوق الإنسان. وعندما يثور شعب وينتفض ويقاوم بكل أشكال المقاومة بما في ذلك الكفاح المسلح، إنما هو يتحرك من أجل حقوقه . وتحرير الإنسان يفرض علينا أن نحرره أولاً من كل أشكال القهر والاستبداد".

وتساءل سعد عن الدول التي تتحدث ليل نهار عن حقوق الإنسان، وقال:" هذه الدول فقدت كل مصداقية لها في هذا الإطار. هذه الدول تغطي وتمارس كل أشكال الانتهاك لحقوق الانسان. ونضالنا طويل ومديد من أجل استعادة هذه الحقوق، ومن أجل أن تتحرر فلسطين، وأن يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية كاملة، وأن يستعيد حقه في تقرير مصيره. علينا ألا نخدع بالكلام الذي يصدر عن الدول الغربية والمعونات التي ترسلها، فهذه الأنظمة قهرتنا، وهي تعمل على قمعنا وفرض التبعية والإذلال علينا، وفرض إرادتها. أما لبنان فيعاني هو ظروف اقتصادية واجتماعية وأمنية في غاية السوء، ويسير من سيء إلى أسوأ. نحن نعاني من كل أشكال الانتهاكات لحقوق الانسان، ونعرف أن مواطنين كثيرين يموتون على أبواب المستشفيات، ولا يملكون القدرة على العلاج".

أبو العردات

وأعتبر فتحي أبو العردات أن تكريم المناضل نعمة جمعة هو تكريم وشرف لجميع اللبنانيين والفلسطينيين بخاصة أنه ناضل في سبيل قضايا التحرر ومحاربة العنصرية. وحيا المناضل نعمة على عطائه والتزامه قضية الأمة العربية بأكملها بخاصة قضية فلسطين التي دافع عنها، واستشهد من أجلها كثيرون، من محي الدين حشيشو، ومعروف سعد، ومصطفى سعد، وشهداء الجنوب والمقاومة الوطنية. عملية النضال عملية تراكمية بين من بدأ قبلنا، واستمر بعدنا. وأكد أبو العردات أن الفلسطينيين واللبنانيين أمام مسؤوليات كبيرة، وان لبنان قدم مثالاُ يحتذى به. كما دعا إلى توحيد الرؤية والجهد وذلك للخروج من الخطابات والاصطفافات المقيتة التي حاولت فرض نفسها عبر سلسلة تفجيرات كانت تحاول زج الفلسطينيين في الصراعات القائمة.

أما المناضلة نجاة حشيشو كانت لها كلمة شكرت فيها المحامي نعمة جمعة على جهوده ووقوفه إلى جانب عائلة المناضل محي الدين حشيشو، وعلى قبوله متابعة القضية في وقت ابتعد كثيرون عن واجباتهم في متابعة هذه القضية. ونقلت له تحياة عائلة المناضل حشيشو وامتنانهم على الجهود التي قدمها لهذه القضية.

بدوره المحامي نعمة جمعة شكر الجميع على منحه هذا التقدير، وقال:" أتطلع إلى تاريخ من المآسي في حياتي. وجميعها تشكل محطات فرح لي، بدءًا من نصرة أهل حانين، مروراً بإسرائيل والمعتقل الذي كنت فيه أحد أعضاء لجنة الأسرى في الدفاع عن حقوق المعتقلين، مروراً بمحاولة اغتيالي على باب هذا المبنى. إنها محطات فرح في نفسي لأنني كنت أعبر فيها عن رغبتي في النضال والدفاع عن الحقوق. والإنسان في وطننا العربي مهما علا شأنه لا قيمة له إطلاقاً. وهذه المسيرة علمتني ليس فقط نصرة الفلاحين، بل نصرة المظلومين والمنتهكة حقوقهم. وأعتز أنني في مجال مهنتي كنت وكيلاً في قضية السيد محي الدين حشيشو وكان لي شرف متابعة قضيته".

وفي الختام  قلد صفا المحتفى به نعمة جمعة وسام حقوق الانسان وسط تصفيق الحضور .

Script executed in 0.21490216255188