ذلك ويحتاج أكثر من خمسين منزلاً في المخيم الواقع على مدخل صور الشمالي إلى تأهيل فوري. غالبيتها من ناحية البحر، حيث تضرب الأمواج أساسات المنازل. وذلك تفاديا لسقوطها على ساكنيها.
وبعد مبادرة «المجلس النروجي للاجئين»، في السنتين الماضيتين، لترميم نحو مئة وخمسين منزلا على دفعتين، جرى في خلالهما تأهيل سقوف المنازل على وجه التحديد، واستعداده لترميم 14 منزلا آخر، عبّر الأهالي عن استيائهم من طريقة استنساب المنازل في الدفعة الأخيرة، على حساب منازل أكثر تضرراً وحاجة.
وقالت أم حسين حدرج إن منزلها يشارف على الانهيار، بسبب دلف المياه المستمر وتشقق الجدران، إذ لم يصر إلى ترميم المنزل، مضيفة «راجعنا المسؤولين ولاسيما الأونروا أكثر من مرة، وفي كل مرة يكون الجواب إنه لم يطرأ شيء جديد بهذا الخصوص». ويشير جارها جلال الهمبوز الذي يسكن مع زوجته وأطفاله في منزل متداع، إلى وجود محسوبيات في عملية انتقاء المنازل، ويطالب بشمول عملية الترميم جميع المنازل التي تحتاج إلى تأهيل وترميم فوري. وتطالب رواد القاضي التي تتساقط قطع الإسمنت من سقف منزلها في وسط المخيم، بأن يشمل الترميم منزلها، المعرّض سقفة إلى السقوط، وخاصة في ظل العواصف. ويؤكد رئيس اللجنة الشعبية في مخيم جل البحر حمد الدرويش أن اللجنة تقف إلى جانب الأهالي المتضررين في المخيم مهما كانت الظروف. وقال: «المجلس النروجي للاجئين رمّم مشكوراً أكثر من مئة وخمسين منزلا، ولكن في المرة الأخيرة انتقى عدداً من المنازل لترميمها (14 منزلا) من دون تنسيق مع اللجنة الشعبية، التي تطالب بأن يشمل الترميم المنازل الأكثر تضرراً وعددها أكثر من خمسين».
