ودعته كفررمان في تشييع مهيب ، لا يقل شأناً، وحشداً عن مواكب تشييع شهداء البلدة من مقاومين ومناضلين، وكيف لا ، وعلى فراق أشرف ألتقت العيون :تــبكــيــه ، وناحت القلوب بفجيعة الاسى على زيــــن الشباب وقمر أهله .
ودعته كفررمان، وكثير من المحبين، ولـ"أشرف" كل هذا العشق والاحترام، كما لفقده حرقة في قلوب أهله وأبناء بلدته، وزملائه في التعليم، وأصدقائه في الكثير من الجمعيات والاندية التي تعاون او تطوع معها، وله على ألسنة آلاف النازحين السوريين الذين نكبتهم حرب جائرة ، سعى أشرف أن يخفف عليهم من معاناتها وقهرها، فلم يبخل بما لديه من علاقات وقدرات بمد يــد المساعدة لهم.
بلدة كفررمان والجنوب كانت اليوم على موعد لتشييع أشرف نور الدين (29 عاما) ، المدير في جمعية "شيلد" لإغاثة النازحين السوريين، الذي قضى في حادث سير مؤسف منذ يومين.
موكب التشييع انطلق من منزل ذوي الفقيد وسط صراخ الام وآهات الاخوات والاهل، ونثر الورود والارز ،وحمل النعش على أكف المشيعين حتى النادي الحسيني وسط اجواء من الحزن والاسى لفت بلدة كفررمان.
وشارك في التشييع حشد من الشخصيات والفاعليات تقدمهم قائد سرية درك النبطية العقيد علي هزيمة، مدير مخابرات الجيش في النبطية العقيد الركن محمد شعبان، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، مدير مديرية امن الدولة في محافظة النبطية العقيد سمير سنان، آمرفصيلة درك مرجعيون المقدم جوزيف عيد، آمر مفرزة سير النبطية المقدم أحمد علي أحمد، مدير مكتب العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله في النبطية ماجد حمدان، رئيس بلدية كفررمان كمال غبريس ، وشخصيات وفاعليات ورؤوساء بلديات ومخاتير وممثلون عن اندية وجمعيات اهلية وانسانية محلية ودولية.
وفي باحة النادي الحسيني ام امام البلدة الشيخ غالب ضاهر الصلاة على الجثمان ليوارى الثرى في جبانة البلدة، وثم تقبلت عائلة الفقيد التعازي من المشيعين
