ويتم التعاون بين العديد من النسوة في عملية التحضير للهريسة من خلال اعداد القمح ولحم الدجاج والغنم والسمنة البلدية والأموال اللازمة التي يتم التبرع بها من الخيرين وابناء البلدة، ويقام مطبخ الهريسة الكبير في ساحة النادي الحسيني، حيث وضعت 14وعاء من القدور النحاسية الكبيرة على النار ورتبت بشكل مستطيل واتسع كل منها لحوالى 60 كلغ من القمح، ولحم الدجاج والغنم وتسعة كيلوغرامات من ملح الطعام والسمنة البلدية، وبعد نحو 9 ساعات من " الدعك" ونضوج الهريسة يتم توزيعها على الأهالي والمدعوين ، اضافة الى نصب حاجز محبة في الشارع الرئيسي للبلدة يتم تقديم الهريسة للمارة عبره، وبعد ذلك يتم إقامة مجلس عزاء ذكرى أربعين الإمام الحسين في حسينية البلدة
والهريسة هي خليط من القمح ولحم الأبقار أو الغنم أو الدجاج والسمن البلدي وملح الطعام الذي يطبخ على مواقد من الحطب، ويوضع في قدور نحاسية كبيرة ويتعاون الرجال والنساء والفتيات على تحريكه بواسطة عصي خشبية خاصة تسمى «المهراس» لساعات عدة من الوقت، حتى ينضج قبل توزيعه على الأهالي من خلال «العونة» التي يشارك فيها الصغار والكبار من أهالي الحي. وتكاد لا تخلو منها مدينة أو بلدة أو قرية في منطقة الجنوب من هذه المراسم، لكن أهالي كفررمان كانوا السباقين للاحتفال بالهريسة الجماعية التي يشارك فيها جميعهم، فكانوا الأشهر بين أقرانهم في منطقة النبطية.
ويلفت إمام البلدة الشيخ غالب ضاهر الى ان ذكرى الاربعين " لها ميزة خاصة في كفررمان ولولا حرص الأهالي على إحياء هذا الموروث لما إستمر ولكن العشق لحب الأجر والمواساة يدفع لإستمرارية الزخم في هريسة كفررمان الشهيرة".
بدوره رئيس البلدية كمال غبريس اعلن ان كفررمان وككل القرى والبلدات في جبل عامل تحيي مراسم عاشوراء والاربعين في احياء امتد مئات السنين ويعكس حب وولاء ابناء هذا الجبل لنهج اهل البيت وللتمسك بثورة الامام الحسين (ع)
سامر وهبي - بنت جبيل.اورغ
