أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

حرفة الإسكافي في بنت جبيل.. لم تفقد بريقها مع الزمن

الإثنين 06 كانون الثاني , 2014 12:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 11,995 زائر

حرفة الإسكافي في بنت جبيل.. لم تفقد بريقها مع الزمن

هنا في الساحة القديمة، بقي أبو علي حسين الحوراني الذي مزج بين مهنة الإسكافي والكندرجي، بقي صامداً أمام السلع المستوردة التي غمرت الأسواق وقللت من عدد الزبائن، إلا أن أبو علي لا يخفي من وجود إقبال ملحوظ من قبل المواطنين على تصليح الأحذية القديمة.. ويقول مستذكراً بعضاً من تاريخ هذه المصلحة ومن أرباب المصلحة القدامى: "هناك بعض المواطنين لا يزالون يفضلون تصليح أحذيتهم، وهناك من يفضلون شراء الأحذية الصينية الرخيصة، وهذا ما تسبب بالتقليل من رواد الإسكافي" ورأى أبو علي أن استمرار هذه المصلحة هو بسبب الوضع الأقتصادي الصعب ويرى أن هذه المصلحة ليست ذاهبة إلى الإنقراض بسبب أن هناك جزءاً من الناس لا يزالون بحاجة إلى تجديد أحذيتهم ودرزها أيضاً..."

أما الشاب ياسر الأشقر الذي فضّل الإنتقال بمهنته من سكنه المؤقت في برج حمود إلى بلدته بنت جبيل، فيرى أن هناك إقبالاً لافتاً على محله لتصليح الأحذية في سوق بنت جبيل، ويلفت الأشقر أنها مهنة دائمة، والدليل على ذلك هي مقولة "الإسكافي باقي ما دام في حدا ماشي"، ويعتبر أنها مهنة جميلة ومتعبة في آن، فيضظر ممتهنوها إلى المكوث طويلاً على كرسي وقد تصيبهم بأمراض مختلفة.."

أما الإسكافي حسن عبود الذي يقصد سوق الخميس في بنت جبيل آتياً من عين بعال، يقضي يومه كاملاً بين المسامير والمواد اللاصقة وآلة الدرز، والمطرقة والسندان. يحاور الزبائن ويداه لا تفارقان فردة حذاء. عبود لا يناقش الزبائن حول مقابل الإصلاح، لكن بعض الزبائن يصر على التفاوض حول الأجر الذي سيتقاضاه قبل تسلم الأحذية لإصلاحها، علما أن تكلفة الإصلاح ليست مرتفعة، وتعتمد على الوقت والجهد والمواد التي يحتاجها إصلاح الحذاء..

تتنوع الأدوات التي يستخدمها الإسكافي في بنت جبيل رغم بساطتها، فيضع أمامه قطعة مستطيلة من الخشب تكسوها طبقة سميكة من المادة اللاصقة، التي تراكمت مع مرور الأيام فوق تلك الخشبة، و بداخلها مسامير من مختلف الأحجام ومواد أخرى، إضافة إلى كمية كبيرة من كعوب الأحذية المتنوعة، وهي المادة الأكثر استهلاكاً في مهنة إصلاح الأحذية، بالاضافة إلى ماكينة الدرز والسندان والشاكوش..

للتفاصيل والتعرف أكثر على هذه المهنة.. في الريبورتاج المصور 

تحقيق وتصوير: حسن بيضون - قراءة: فاطمة جابر 

Script executed in 0.19515299797058