أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

لقاء روحي في الخيام جمع اكثر من 200 عالم دين بمناسبة ولادة الرسول الاكرم (ص)

الجمعة 17 كانون الثاني , 2014 11:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,024 زائر

لقاء روحي في الخيام جمع اكثر من 200 عالم دين بمناسبة ولادة الرسول الاكرم (ص)

بمناسبة ولادة الرسول الأكرم محمد (ص) وأسبوع الوحدة الإسلامية وبرعاية رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أقام حزب الله لقاءً روحياً في مجمع الإمام الخميني "قده" في بلدة الخيام شارك فيه مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبد الحسين العبد الله، مطران حاصبيا ومرجعيون للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري ممثلاً بالأب فيليب العقلي، إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، قاضي المذهب الدرزي في عاليه الشيخ نزيه أبو ابراهيم، عضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ علي خضرا، ورئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين إلى جانب حشد من العلماء والفعاليات والشخصيات.

 

وبعد آيات بينات من القرآن الكريم للقاريء مصطفى كريّم، ألقى الشيخ يزبك كلمة شدد فيها على أن الأمن والاستقرار والسلم الأهلي لا يكونوا إلا بالحوار والتفاهم وتحمل المسؤولية من الجميع، وبعدم المراهنة على ما سيحصل في سوريا أو في الوضع الإقليمي أو الدولي، وبوجوب مبادرة اللبنانيين جميعاً إلى تشكيل حكومة وطنية جامعة، لأن الأمر يجب أن يعود إلينا كلبنانيين، لافتاً إلى أنه هناك أجواء إيجابية مريحة وتفاؤل كبير لتشكيل هذه الحكومة، وأنه علينا أن نخشى الألغام التي توضع في الطريق التي تؤدي إلى تشكيلها.

 

وأنتقد الشيخ يزبك ما يصدر عن البعض من شعارات تطلق لتحرير لبنان من السلاح أو مواجهة ثقافة العنف والسلاح الغير الشرعي كما يدعون، لأنهم بهذه العبارات يعبرون إلى الدولة التي يريدونها مزرعة كما عهدناها من قبل، وأما ما سمعناه أخيرا عن المقاومة المدنية السلمية، فلم يتضح لنا أنها من ولمن تقاوم، فهم بالمقابل لم يتحدثوا عن العدو الإسرائيلي بكلمة، ولا عن انتهاكاته اليومية في أجواء مختلف المناطق اللبنانية، حيث تحلق طائراته وتلقي البوالين الحرارية، معتبراً أن كل ما يريدونه ويتحدثون عنه هو مطلب أمريكي وإسرائيلي.

 

وأكد الشيخ يزبك أنه لم يكن باستطاعتنا أن نأتي إلى هذا المكان لولا قوة المقاومة التي دحرت العدو الصهيوني، والشعب الذي احتضنها والجيش الذي دعمها، متسائلاً لمصلحة من يريدوننا أن نتخلّى عن هذه المعادلة.

 

وأشار إلى أننا منذ بداية الأزمة في سوريا كنّا مع سوريا وشعبها، ولكننا لسنا مع هذه الجماعات التي أتت من كل العالم للقتال فيها، فكان الشعب هو ضحية ما يحصل من مؤامرة كونية على هذه الأمة الاسلامية والعربية، مضيفاً أننا منذ البداية تحدثنا عن أنه لابد من حل سياسي في سوريا، واليوم نؤكد مجدداً على هذا لخروجها من هذا الدمار والقتل والبشاعة مما نشاهد ونسمع.

 

وطالب الشيخ يزبك العالم كله بأن يقف إلى جانب سوريا لمساعدتها على الخروج من هذا المأزق لأنهم يعرفون كيف يكون هذا الخروج، مؤكداً أننا سنستمر بمواجهة هذا العدو مهما كانت له مناورات تحاك للاعتداء على لبنان، وأننا أيضاً على جهوزية دائمة للدفاع عن لبنان وسيادته واستقلاله وعزته وكرامة وأهله، وقدمنا وسنبقى نقدم التضحيات ليبقى هذا الوطن وطناً للجميع.

 

وقد ألقى إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود كلمة اعتبر فيها أن الكثير من العمائم اليوم هي شكلية فقط وينبغي أن تخلعها لأنها لا تستحق هذا المقام، فهي عندما تركع للسلطان والطاغوت وتبرر للتكفيريين أفعالهم وتقول كذبا وزورا بأن ما يحصل هنا وهنالك من تفجير هو بسبب تدخل حزب الله في سوريا وكأنها لم تسمع وترى الأفلام التي وزعت قبل سنوات والتي نسبت لتنظيم القاعدة الذي أعلن الحرب على حزب الله والمقاومة منذ ذلك الوقت، ولم يكن هناك من أزمة في سوريا ولا في أي بلد عربي ولا من طرح مذهبي آسن كما هو الحال اليوم، مشيراً إلى أن هؤلاء أكانوا من السياسيين أو من بعض المعممين هم يكذبون بقولهم هذا وهم بذلك لا يستحقون عمائمهم ولا عباءاتهم ولا جببهم ولا يستحقون أن يحملوا ألقابا

 

طويلة تسبق أسماءهم، فهم باعوا الدين من أجل دنيا غيرهم ومن أجل منصب سخيف لن ينفعهم في حفرة القبر ولا عند الوقوف أمام الله يوم القيامة .

 

بدوره مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبد الحسين العبد الله رأى أننا جميعاً أمام مسؤولية الاسلام والاحاديث التي بشر بها النبي (ص) بالمُصلح الاكبر السيد المسيح الاعظم، مشيراً إلى أنه يجب علينا أن نقف بوجه كل من يريد الفساد والتفجير والخلاف بين المسلمين وايقاع الفتن في مجتمعاتنا، فنحن مسؤولون أمام الله، فالمقاومة والمقاومين والقرآن الكريم والأجيال القادمة امانة في اعناقنا جميعاً.

 

كما وألقى الأب فيليب عقلي كلمة بإسم مطران حاصبيا ومرجعيون للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري رأى فيها أن هذا الفرح والعيد ليس ذكرى لميلاد شخص وهو الرسول وحسب بل إنما هو حدث لميلاد الوعي لكل إنسان يعي أهمية حضوره ودوره البناء في المجتمع، مؤكداً أن المسيحيين والمسلمين ليسوا فقط شركاء في الأرض والمصير أو في عبادة الإله الواحد الأحد الحقيقي بل هم قد بنوا حضارة هذه البلاد معا واشتركوا في بناء الثقافة والتاريخ، ولذلك عليهم أن يحفظوا معا هذه التركة الغالية .

 

وقد ألقى قاضي المذهب الدرزي في عاليه الشيخ نزيه أبو ابراهيم كملة أسف فيها لما يقوم به أباطرة القوة والمال والإعلام من الغربيين وبعض العرب الذين باتوا يستخدمون الناس البسطاء ممن تمّ إغواءهم والتغرير بهم عبر الأفكار المنحرفة والعقائد المتطرفة وتزويدهم بالأسلحة والمعلومات الاستخبارية ليكونوا سيفا مسلّطا فوق رؤوس أبناء الامة الذين وكأن قدرهم أن يدفعوا ضريبة تمسكهم بالإسلام المحمدي الأصيل، فيقدمون التضحيات تلو التضحيات بسبب سوقهم رغماً إلى حيث تشتهي سياسات الطواغيت لا سيما أميركا واسرائيل .

 

بدوره دعا عضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ علي خضرا أمة الاسلام إلى الوحدة والإعتصام بحبل الله جميعا وعدم التفرق والاقتتال والانخصام والعدوات، مشيراً إلى أن ما يحصل اليوم بين المسلمين وفي بلدهم من اقتتل وتخريب وتدمير وتفجير وارهاب وتكفير لا يمت إلى محمد (ص) بصلة ولا إلى الاسلام بشيء.

 

وأكد أننا في تجمع علماء المسلمين في لبنان نتقيد معلنين بحق أننا على نهج محمد وآله وأصحابه (ص)، ومتمسكين بخط الوحدة الاسلامية التي وضع اسسها الامام الخميني، وبخط المقاومة التي يقودها سماحة السيد حسن نصر الله للدفاع عن هذه الارض الطاهرة التي نحن عليها الآن وعن فلسطين المحتلة التي اغتصبها اليهود.

 

وفي الختام أقيمت مأدبة غداء على شرف الحاضرين.

Script executed in 0.18346309661865