نجحت الاتصالات الحثيثة التي اجرتها قيادة اليونيفيل مع الطرفين المعنيين: الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي من نزع فتيل التوتر وخفض من حدة التشنج والاستنفار المتبادل على جانبي الحدود الفاصلة، وعودة الهدوء الى طبيعته على الخط الازرق، بعد ان كان قائماً منذ اكتشاف هذين الجهازين من قبل دورية للوحدة الاندونيسية يوم السبت الماضي، التي كان جيش العدو الاسرائيلي قد زرعهما تحت جذع شجرة زيتون في خراج بلدة عديسة في قضاء مرجعيون .
وفي التفاصيل، ان قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي قوامها حوالى ثلاثين جندياً، أقدمت، قبل ظهر اليوم، على اجتياز السياج التقني الفاصل، والدخول الى منطقة متنازع عليها في خراج بلدة عديسه الحدودية، حيث قام خمسة جنود من هذه القوة بالصعود الى تلة حيث مكان الجهازين، وعملوا على تفكيك الجهازين وسحب شريط كهربائي الموصول به، وقاموا بتغطيتهما بقماش لحجبه عن أعين وسائل الاعلام والجيش واليونيفيل، ثم حمله احدهم وساروا باتجاه البوابة الحديدية حيث كان خارج تلك البوابة عدد من ضباط مراقبي الهدنة الدوليين، فيما انتشر عدد من الجنود في محيط البوابة وخلف السياج بحماية آليات عسكرية مؤللة .
وفي المقابل، سجل في الجانب اللبناني استنفار للجيش، الذي اتخذ اجراءات احترازية تحسبا لاي طارئ، كما سجل انتشار للقوات الدولية من الوحدات الاندونيسية والاسبانية والاوكرانية راقبوا باهتمام ما يجري على الحدود، في وقت حضر الى المكان ضباط من ارتباط من الجيش حملوا بأيديهم خرائط، كذلك حضر الى المكان ايضا قائد القطاع الشرقي في قوات اليونيفيل الميجور الجنرال فرنسيسكو داكوبا وعدد من كبار الضباط الاسبان، الذين استمعوا الى شرح من احد ضباط الارتباط اللبنانيين حول ما يجري، حيث من المقرر ان ترفع القوات الدولية في القطاع الشرقي تقريرا حول ما جرى الى القيادة في
الناقورة، ولاحقا حلقت مروحية دولية في عدة طلعات استطلاعية فوق المكان للتأكد من إزالة العدو لهذين الجهازين .
سامر وهبي - بنت جبيل.اورغ
