محمد يافيتش، علي بلوفيجتش، وشهيد آخر لم يتم التعرف على اسمه، بالاضافة الى شهيد آخر من بلدة صلحا، قادتهم قدماهم من يوغسلافيا إلى فلسطين في العام 1948 .. كانت فلسطين البلد العربي الإسلامي ذات الجذور التاريخية يتعرض لأكبر عملية تزوير وسرقة باسم "وطن قومي لليهود".. يومها لم يستطيعوا استيعاب الأمر..وهم هؤلاء المسلمون البعيدون عن أرض فلسطين.. حملتهم شهامتهم وغيرتهم الإسلامية إلى الديار المقدسة.. حزموا أمتعتهم وقدموا إليها ..
ذكريات فيها عز وكبرياء.. ذكريات ما تزال محفورة في ذاكرة من عاصر تلك الفترة في العام 1948، يومها قاتل هؤلاء الشهداء بشراسة في معركة المالكية القريبة بنت جبيل ليرتفعوا شهداء بعدما ما لبوا الواجب.
يستذكر المواطن علي احمد سليم قاسم بزي الذي عاصر تلك الفترة و يقول "انه في العام 1948 واثناء الهجوم على المالكية في شمال فلسطين المحتلة جاء المقاتلين حاملين ثلاثة شهداء يوغوسلافيين كانوا قد قتلوا اثناء تلك المعركة و دفنوا في ثيابهم العسكرية ليلاً".
الباحث والمؤرخ الدكتور مصطفى بزي يقول و بعض حديثه جاء نقلاً عن لسان المقدس الشيخ محمد حسين شرارة :"هؤلاء الشهداء قد قام الشيخ شرارة آنذاك بتكفينهم حيث صلي على جثامينهم في جامع بيت جمعة في تاريخ 30/ 5/ 1948 ميلادي وبحضور اكثر من 60 جندياً من جيش الانقاذ، و ان اهالي هؤلاء الشهداء ضلوا يأتون الى بنت جبيل من يوغوسلافيا لزيارة هذه القبور حتى ستينيات القرن الماضي.
موقع بنت جبيل وفي اطار سعيه للكشف عن مقابر هؤلاء الشهداء يستكمل هذا التحقيق بالصوت والصورة بعدة مقابلات اجراها مع استاذ التاريخ في الجامعة اللبنانية مصطفى بزي، و المواطن علي احمد سليم قاسم بزي الذي عاصر احتلال فلسطين، والمواطن غسان ادريس الذي اكتشف قبور هؤلاء الشهداء بالصدفة..
الفيديو
