أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

صيدا وصور ومخيماتهما لمواجهة «الانتحاريين»

الجمعة 24 كانون الثاني , 2014 10:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,369 زائر

صيدا وصور ومخيماتهما لمواجهة «الانتحاريين»

قبل أسبوعين، أوقفت استخبارات الجيش الفلسطيني محمد أ. (من عين الحلوة) المقيم في مخيم الرشيدية، بعد رصد اتصالاته. وذكرت المعلومات أنه جرى استدعاؤه للاشتباه في كونه أحد عناصر الجماعات الجهادية السلفية المتنامية داخل المخيم. وقد حصل ذلك بعد الاشتباه في «الإعداد لهجوم على حاجز الجيش»، علماً بأن المعلومات تُشير إلى رصد اتصالات له مع شيخ متشدد، طلب فيه منحه الإذن بفتوى زواج. وقد اشتبهت الأجهزة الأمنية في احتمال أن تكون «فتوى الزواج» في شيفرة الجهاديين «عملية استشهادية». وبعد يومين، واستناداً إلى التحقيقات مع محمد في وزارة الدفاع، أوقفت استخبارات الجيش، بالتعاون مع حركة «فتح» في الرشيدية، المطلوب أحمد ع. ر. الملقب بـ«المغربي»، والذي يعدّ أبرز مشايخ السلفية داخل المخيم، حيث يعطي دروساً ويجنّد الشبان للقتال في سوريا. مصادر فلسطينية مواكبة كشفت أن قيادة «فتح» المركزية في رام الله أوعزت إلى كوادرها في مخيمات لبنان بالتعاون مع الجيش، لمواجهة التكفيريين والمتطرفين والمساعدة في تسليم المطلوبين منهم، كما حصل مع المغربي. 18 اسماً لشبان غادروا مخيمات البرج الشمالي والبص والرشيدية للقتال في سوريا ولم يعودوا، تتناقلها الأجهزة الأمنية والفصائل الفلسطينية التي ترجّح ألا تكون الحصيلة نهائية. تقرير أمني لفت إلى نشاط السلفي هيثم ح. في الرشيدية الذي يعقد اجتماعات في مقرّ له عند أطراف المخيم لناحية الشواكير، يستقبل فيه غرباء يأتون من خارج المنطقة ويدخلهم إلى داخل المخيم من دون المرور عبر نقاط الجيش، في حين أن أحد الناشطين السلفيين محمد ق. يحضر من صيدا أسبوعياً إلى مخيمات صور حيث يعقد لقاءات عدة ويحاول شراء قطعة أرض في منطقة القاسمية المليئة ببساتين الحمضيات.

وفي صيدا، استأنفت استخبارات الجيش تعقّبها لعناصر جماعة أحمد الأسير، فأوقفت الشيخ محمود م. الذي أوقفته مرات عدة سابقاً حيث كانت تستجوبه ثم تطلق سراحه، إضافة إلى زياد ب. الموظف في «أوجيرو» الذي يعطي دروساً في مسجد بلال بن رباح. والموقوف الثالث يدعى أحمد ح.، الثلاثة أوقفوا رهن التحقيق في إطار التعقبات التي ينفذها الجيش في حق من شارك في معركة عبرا أو كان له دور في الحالة الأسيرية.

قبل ذلك، جال ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة على المسؤولين الأمنيين في صيدا. جولة كانت فرصة لنفي الاتهام الموجه إلى العضو في حماس أحمد طه بتدبير تفجيري الهرمل وحارة حريك. بركة أكد أن لا علاقة لطه بحماس. ولفت إلى أن الحركة «ترفع الغطاء عن أي فلسطيني يتورط في أحداث أمنية في لبنان، ولا يمكن أن يحمل الشعب الفلسطيني مسؤولية أخطاء فرد». وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية «لم تطلب منا أحداً ولم تثبت إدانة أي فلسطيني في التفجيرات التي حصلت أخيراً في الضاحية».

على صعيد متصل، وبعد فشله في جمع رجال السياسة في صيدا، تمكن مفتي صيدا سليم سوسان من جمع رجال الدين في دار الإفتاء في إطار «اللقاء الروحي الصيداوي الإسلامي المسيحي» الذي ندّد بتفجيري الضاحية والهرمل، وأكد الحرص على استقرار المدينة وأمن عين الحلوة.

الاخبار

Script executed in 0.18813109397888