أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

جمعية شؤون المرأة في حركة أمل اقامت ندوة فكرية حوارية في السلطانية بمناسبة يوم المرأة العربية

السبت 01 شباط , 2014 11:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 5,624 زائر

جمعية شؤون المرأة في حركة أمل اقامت ندوة فكرية حوارية في السلطانية بمناسبة يوم المرأة العربية

وقد كانت الندوة على محورين : 

المحور الأول: المرأة الرائدة في العالم العربي حاضرت فيه الدكتورة عفاف الخنسا - أستاذة في الجامعة اللبنانية 

أما أبرز ما جاء في كلمة الدكتورة الخنسا أنه " في يومنا الحاضر أصبح للمرأة دور فعال ورائد في حث الجماهير العربية على مقاومة الظلم وتكسير القيود من أجل الحرية وقد دلها فكرها الوطني المستنير أن قضية المرأة إحدى القضايا الصعبة ضد التخلف وضد الإستعمار الغير المباشر، فالمرأة العربية قوة فاعلة وعطاء مستمر وقوة مؤثرة على المجتمع وعلى من حولها وعليها بالنضال حتى تتوصل  إلى ما تستحقه، فالمرأة هي عامل أساسي لإعادة إعمار الأوطان على مستوى الحجر والبشر.. لقد شاركت المرأة العربية منذ زمن بقلمها لتحرير المرأة وقد شاركت بقلمها القوي في الكتابة من أجل تحرير المرأة ومن أجل تعليم الفتيات  وكذلك من الكاتبات الرائدات مي زيادة التي إستطاعت رغم تخلف نظرة المجتمع للمرأة أن تبني صالونها الأدبي في القاهرة وتجمع حولها شيوخ الأدب والفكر في العالم العربي.

وأضافت قائلة : في سوريا إشتركت المرأة العربية في الجمعيات السرية لمقاومة عملية التتريك عام 1914 وفي العام 1919 شاهدت دمشق أول مظاهرة نسائية لسقوط الإحتلال الفرنسي ، وفي العراق ناضلت المرأة مع الرجال ضد الإستعمار ، وفي الأردن أيضا ً رغم القيود التي تحيط بالنساء كم من المظاهرات النسائية جابت شوارع عمان تحيي بطولة النساء العربيات المقاومات   ...

وفي نهاية محاضرتها شددت على أن تحرير المرأة تحريراً حقيقيا ً في الشرق العربي لن يتحقق إلا بالتخلص من النظم السائدة ، بما معنى إن تحرير المرأة لن يتم إلا في ظل مجتمع عادل حقيقي ، وهذا الامر لم يحدث في أي بلد عربي ولكنه سيحدث في المستقبل حينما تصبح المرأة قوة سياسية قادرة على إنتزاع حقوقها ، فالحرية تؤخذ ولا تمنح كما عرفنا في التاريخ .

أما المحور الثاني : الإدارة التربوية للإسرة - حاضرته الدكتورة زينة بوصي - مديرة معهد الشهيد حسن قصير

أبرز ما جاء فيك كلمة د . زينة بوصي :

إن علماء التربية عامة أهتموا بالتركيز على التربية البيئية البيتية أو الأسرية بإعتبارها قاعدة أساسية في إعداد الأفراد موضحين بشكل بارز أهمية دور الوالدين في تلك المهمة ، حيث تعد السنوات الاولى التي يقضيها الطفل في منزله من اكبر وأهم المؤثرات المسؤولة عن تشكيل سلوكه بل شخصيته في المستقبل ، ذلك أن المجتمع المنزلي يعد أول مجتمع ينمو فيه الطفل ويتصل به ويستنشق الجو الخلقي منه ، بل إن تفعيل كل الوظائف التربوية لن يتحقق إلا بتكاتف جهود الوالدين .. فمن الادوار التي يجب أن تمارسها الأسرة قبل وبعد سن دخول المدرسة إضافة إلى العناية بالنمو الجسمي من خلال رعاية الطفل صحيا ً وذلك بإستكمال أسباب الصحة في الغذاء والراحة الكافية ، والمسكن الملائم والرعاية الصحية الوقائية ...إضافة ً إلى أن أهم الأدوار الوظيفية التي تمارسها الأسرة هي إشباع حاجات الطفل النفسية ومن خلال الأسرة يتحقق للطفل النضج ، وخاصة إذا توفرت في المنزل أسباب ذلك النضج ، فمن خلال الأسرة يتعود الطفل القدرة على التعامل مع الآخرين ، وإن العطف والحنان بلا إفراط ولا تفريط هما أساس الصحة النفسية لدى الأفراد ، وهذه التربية النفسية لا تتأتى فقط من ما تمنحه الأم من رعاية وحنان وعطف جُبلن النساء عليه وإنما لا بد من تعاضد الوالدين في تهيئة البيئة المنزلية لتكون بيئة صالحة هادئة ينِشأ فيها الطفل واثقا ً من نفسه إذ ثبتت أن الحياة العائلية المضطربة والمشاحنات بين أفراد الاسرة وبخاصة قطبيها الأب والأم يؤثران بشكل ملحوظ على تكوين شخصية مضطربة .

وشددت في حديثها على أن أغلب الأمراض مثل الأنانية والفوضى وفقدان الثقة بالنفس وعدم الإحساس بالمسؤولية والنفاق إنما تبذر بذرتها الأولى في المنازل ، وأن من الصعوبة على المدرسة والمجتمع إستئصال تلك الأمراض ، إذا تزمنت وتمكنت في نفس الطفل.

احسان بزي - بنت جبيل.اورغ 

Script executed in 0.20846390724182