وفي هذا الصدد، تنشط الجمعيات الاهلية والاندية الثقافية بالتعاون مع قسم الشباب في الصليب الاحمر في منطقة حاصبيا وقراها، الى رفع الصوت عالياً احتجاجاً، على الحاصل في مياه مجرى نهرالحاصباني، ملوحين باتخاذ خطوات تصعيدية في حال لم تسارع الجهات المعنية الى معالجة هذه المشكلة ومحاسبة المسببين طبقا للقوانين المرعية الاجراء لما لهذا التلوث من انعكاسات سلبية على صحة وسلامة المواطنين في هذه المنطقة وعلى البيئة بشكل عام. كما ناشد الاهالي والمزارعون كافة المسؤولين والمعنيين ووزارة البيئة بالتدخل لمعالجة هذا الامر بالسرعة القصوى قبل ان ينعكس على المواطنين بالسلبية، سيما ان المزارعين يعتمدون على ري مزروعاتهم وسقي مواشيهم من مياه مجرى الحاصباني، فضلا عن ما تسببه الروائح الكريهة من امراض تهدد صحة المواطن وتسبب الاذى للمقاهي السياحية المنتشرة على ضفافه..
وفي جولة عند مجرى النهر الملوث،يمكن مشاهدة نفوق اعداد كبيرة من الثروة السمكية تطفو على سطح المياه في مجرى النهر، ما حدا باللاجئين السوريين القاطنين قرب مجرى النهر الى سحبه وأكله غير آبهين لحصول تسمم، بحسب ما روى الناشط البيئي رجائي ابو هَمّيِنْ، الذي دعا الى انقاذ الثروة السمكية والاراضي الزراعية الموجودة في المجرى، لافتا الى ان نفق اعداد كبيرة من الثروة السمكية وتضرر الزراعة، جراء تلوث المجرى بزيبار الزيتون والمياه الآسنة والصرف الصحي، الآتية من القرى المجاورة لتصب مباشرة في مجرى النهر".
وناشد ابو همين المسؤولين وخاصة نواب المنطقة الاهتمام بهذه المسألة، التي باتت تشكل خطرا كبيرا على البيئة ومصدراً لتفشي الأمراض والأوبئة وقتل الحياة المائية، خاصة الثروة السمكية فيه، الى مساندة تحركهم كون النهر ليس وقفا على الجمعيات بل يخص كل الناس ومن مسؤوليتهم، وقد تحول من مياه عذبة نقية الى نهر اسود، ملوحا بالتصعيد وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الاهلية والاندية الثقافية، وبالاتجاه الى تقديم شكوى الى النيابة العامة، ومشيرا الى استمرار هذه الحملة من "اجل بيئة افضل".
بدوره وصف مسؤول تجمع شباب عين قنيا طارق حديفة "تلوث مجرى نهر الحاصباني بالكارثة البيئية الكبيرة التي تنعكس سلبا على مختلف النواحي الحياتية وخاصة الزراعية والسياحية والبيئية".
من جهته، رئيس بلدية الهبارية علي بركات، دعا الى "معالجة هذه المشكلة التي تتكرر مع اول شتوة، مناشدا المعنيين بالعمل على ملاحقة هذا الموضوع بالسرعة القصوى قبل ان ينعكس على المواطنين بالسلبية".
رئيس بلدية حاصبيا السابق الشيخ غسان خير الدين، دعا اصحاب المعاصر الإلتزام بالإتفاقيات السابقة المعقودة بين البلدية وبينهم، والقاضية بنقل زيبار الزيتون الناتج عن معاصرهم الى محطة التكرير الخاصة في بلدة كوكبا، لتجنب حصول كارثة بيئية في مجرى النهر.
سامر وهبي - بنت جبيل.اورغ
