أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

موقع قطمون الأثري في رميش... معبد يعود الى ما قبل المسيح وآثار نهبت على مر الأزمنة Pictures - Videos

الثلاثاء 04 شباط , 2014 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 16,144 زائر

موقع قطمون الأثري في رميش... معبد يعود الى ما قبل المسيح وآثار نهبت على مر الأزمنة  Pictures - Videos

"الرومان حولوها الى مركزعسكري أقاموا فيها قلعة حريزة لحماية البلاد، وقد حفروا حولها خنادق طبيعية وأودية تصونها من العدو". وقطمون كلمة عبرية تعني نسل آمون، وفي موقع قطمون الأن مبنى صليبي كبير، مشيد عل شكل عقد حجري، بجانبه غرفتين كبيرتين، كل غرفة بطول ستة أمتار وعرض ستة أمتار. شرق المبنى كنيسة صغيرة كانت ضمن القلعة الرومانية التي تسمى قلعة آل غانم، والتي كانت مؤلفة من الكنيسة وستة غرف سكنية.

في موقع قطمون كان يوجد 13 منزلاً سكنياً، سكنه آل غانم منذ العام 1867، ورممها مونسيار عكا آنذاك الخوري يعقوب غانم، لكن آل غانم هجروا الموقع عام 1914 بسبب الحرب والمجاعة وعادوا الى بلدتهم بكاسين في جبل لبنان، ثم عادوا من جديد بعد الحرب عام 1918 الى قطمون. لكن البدو الرحّل هاجموا قطمون وأجبروا آل غانم على مغادرتها بعد أن سلبوا منهم كل أموالهم". الموقع الأن يضم مزرعة يزيد حجمها عن الألف دونم، يقع على ارتفاع 720 م، وحول ما تبقى منه يوجد آبار ماء كثيرة، "أكثر من ثلاثين بئر"، محفورة بالصخر عمق بعضها يصل الى 15 متر، ويوجد بالقرب من الكنيسة بركة ماء كبيرة محفور بالصخر أيضاً. يقول الأب شكرالله شوفاني " رمم الصليبيون السور المحيط بالقرية (وجود بقايا له) في القرون الوسطى، وطوله 55 قدماً وعرضه 22 قدماً. ومنذ حوالي 1860 تحولت قطمون المهجورة الى أملاك الخوري يعقوب غانم البكاسيني. وتوزعت مباني قطمون التي لا تزال آثار بعضها قائمة حتى اليوم.

العدو الاسرائيلي شوّه المعالم الباقية من قطمون على مراحل متعددة، منها في العام 1978 عندما قام بجرف المنازل المجاورة للكنيسة وأخذ جميع حجارتها الى داخل فلسطين. وفي حرب تموز الأخيرة قصفت قطمون بشكل مكثف ودمرت بشكل كبير، وهي الأن معزولة عن رميش بسبب الوضع الأمني السيء على الحدود، فيمنع أي مواطن من زيارتها، وعلى جانبي طريقها الطويلة الوعرة يوجد لافتة كتب عليها، " يمنع الدخول الى هنا قبل الحصول على اذن من الجيش اللبناني". ويذكر أن الآلاف من الأراضي الزراعية التي كانت تابعة لقرية قطمون ضمّت الى فلسطين عام 1948. ويشير الاستاذ طوني غانم الى أن " أبناء البلدة بحوزتهم أوراق (طابو) تثبت ملكيتهم للعديد من الأراضي التي ضمت الى اسرائيل، عام 1948، اضافة الى أراض أخرى قضمت بعد الحرب الأخيرة".

تحقيق حسن بيضون

تصوير / حسن بيضون - حسن زريق 

Script executed in 0.18986392021179