تداول عدد من مواقع التواصل الإجتماعي صورة للوحة شارع مكتوب عليها ( حضرت عمر رض ) وهي عبارة عن إطلاق إسم الخليفة عمر بن الخطاب على شارع في مدينة سقز التي تقطنها أغلبية سنية.
وكانت بلدية مدينة “سقز” في إقليم كردستان إيران شمال غرب البلاد قررت مؤخراً إطلاق اسم الخليفة الثاني عمر بن الخطاب على أحد الشوارع الرئيسية في المدينة.
الخبر أثاركثيراً من التساؤلات. هل تسمح الجمهورية الاسلامية الايرانية بأفتتاح شارع أو مسجد باسم الخليفة عمر ؟
الجواب نعم , ففي دستور الجمهورية الاسلامية الايرانية تنص المادة 12 على أن الدين الرسمي لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفري الاثنا عشري، وأما المذاهب الإسلامية الأخرى والتي تضم المذهب الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي والزيدي فإنها تتمتع باحترام كامل، وأتباع هذه المذاهب أحرار في أداء مراسمهم المذهبية حسب فقههم، ولهذه المذاهب الاعتبار الرسمي في مسائل التعليم والتربية الدينية والأحوال الشخصية، وما يتعلق بها من دعاوى من المحاكم.
وفي كل منطقة يتمتع أتباع أحد هذه المذاهب بالأكثرية، فإن الأحكام المحلية لتلك المنطقة – في حدود صلاحيات مجالس الشورى المحلية – تكون وفق ذلك المذهب، هذا مع الحفاظ على حقوق أتباع المذاهب الأخرى.
الجمهورية الاسلامية الايرانية وهي تحتفل في عيدها الوطني الخامس والثلاثون¸ ذكرى إنتصار الثورة الاسلامية التي قادها الامام الراحل روح الله الموسوي الخميني قدس سره, عملت منذ قيامها على تأسيس إركان وروح الوحدة الاسلامية بين المسلمين ودفعت في هذا السبيل تضحيات كبيرة عندما جعلت القضية الفلسطينية قضيتها المركزية ولم تساوم عليها رغم الاغراءات الدولية والتهديدات العسكرية والتي يطول شرحها.
في المقلب الاخر تطالعنا دوما القنوات الصفراء من صفا ووصال الى الكثير من القنوات التكفيرية التي تشرف عليها وتمولها المملكة السعودية على إن السنة في ايران مضطهدون ولا يسمح لهم ببناء مساجد على مساحة ايران كلها, ولا يمكنك إقناع المستمعين المؤيدين لتلك القنوات غير تلك الحقيقة الكاذبة التي أدخلتها تلك القنوات في عقولهم, كما إدخلت في عقولهم الوصول الى الجنة والعشاء مع النبي لحظة تفجير أنفسهم وسط ” الشيعة ” على إعتبار أنهم كفرة يستحقون القتل والابادة ومسحهم من الوجود.
اما في المملكة السعودية تم هدم مراقد وقبور أئمة أهل البيت بما فيه قبر الامام الحسن بن علي عليه السلام في المدينة المنورة, وقامت مؤخرا بردم أثار بيت النبي صلى الله عليه واله في مكة المكرمة ليحل مكانه الدورة الصحية لبرج ساعة مكة بذريعة الاخلاص لله والتوحيد, وحتى لا تتحول تلك القبور والاثار الى أماكن للشرك بالله.
هذه الصورة لن تصل لهؤلاء التكفيرين وفي حال وصلت سيعمل الفريق المتخصص في نشر الاكاذيب والاضاليل والتشهير في تلك القنوات جاهزاً لقلب الحقائق, والمواصلة في بث روح الكراهية وإثارة الفتن المذهبية وتكفير الطوائف الاسلامية التي لا تدين بمذهب الوهابية.
حسين الديراني - بنت جبيل.اورغ