هنا في بلدة بئر السلاسل في قضاء بنت جبيل هواية تبدو غريبة الى حد ما، فالمواطن محمود شقير يهوى تربية الحيوانات المفترسة خصوصا الذئاب المتوحشة، التي حولت بعوائها منزله إلى أحد المعالم، وبات متمرسا في التعامل مع تلك الكائنات على الرغم من خطورتها.
يقول " شقير " في حديثه لموقع بنت جبيل، ان الدافع الحقيقي وراء تربيته للذئاب هو حرصه على حمايتها من القتل و من الانقراض، فالذئب كما يقول اصبح حيوان نادر جداً، مشيرا إلى أنه يهوى مع صديقه حسين شعبان اقتناء الذئاب وتربيتها وعقد صداقات معها.
وأكد " شقير" أنه اكتشف من خلال ترويضه الذئاب أنها وفية وحنونة ولا تتصف بالغدر كما تم تصويرها في الماضي، محذرا في الوقت ذاته من شراستها في حال تعرضت لأي مكروه.
وألمح إلى أنه يشعر بمتعة أثناء قضائه الوقت معها داخل منزله، على الرغم من الخوف الذي ينتاب كل من يقصد من المنزل.
وأضاف "خصصت لها مكانا مناسبا وقريباً ساضعها في بيئة تتناسب مع طبيعتها، و خصصت لها طعاما مناسباً، كما أنني لا أستثمر اقتناءها في بيعها، بل هي هواية أشبع بها رغبتى وأحافظ على تلك الكائنات من الانقراض، فوجودها مهم للتوازن في البيئة ومحاولة إعادة بيئة المنطقة لسابق عهدها ولو بجهود ذاتية ، بالاضافة الى تأصيلها من كلاب للصيد بهدف جعلها قادرة على صيد الطيور..".
تفاصيل اكثر في هذا التقرير التلفزيوني الخاص HD :
