تلك الطريق الساحلية الوحيدة التي تربط صور بصيدا وبيروت، لم تستكمل فيها الأشغال التي شملت قبل سنة قسماً منها، بالرغم من تدفق الوعود على المواطنين الذين يدفعون يومياً من أرواحهم وأموالهم.
وما زاد الطين بلة في مأساة الطريق، عملية تعبيد الأماكن التي تم حفرها لمد شبكة المجاري، والتي لم تصمد أسابيع قليلة، حيث تحولت إلى حفر وتعرجات ومنخفضات، أدّت وتؤدي يومياً إلى حوادث سير في المنطقة، إضافة إلى انحراف السيارات الثقيلة عن مسارها واجتياحها العاملين في محال تصليح السيارات على جانبي الطريق، وإصابة عدد منهم.
ويوضح أحمد داود صاحب أحد المحال في منطقة البرغلية، أنّ واقع الطريق التي تسلكلها يومياً آلاف السيارات لم يعد يحتمل على الإطلاق، نتيجة الضرر الكبير بالناس وأرزاقهم وممتلكاتهم.
ويسأل المواطن إحسان اللقيس: «إلى متى هذا الاستهتار بحياة الناس، وعدم المبالاة وعدم الاستماع إلى نداءاتهم المتكررة؟». ويقول إنّ «المطلوب مراقبة المتعهدين ومحاسبتهم، ولا سيما الذين لا يلتزمون بتنفيذ الشروط الموضوعة في ظل غياب المحاسبة من السلطات المسؤولة، وخصوصاً وزارة الأشغال».
ويؤكد رئيس بلدية البرغلية غالب الداود أنّه «من غير الممكن الاستمرار في السكوت عن واقع الطريق، التي تحصد يومياً أرواحاً بريئة من جهة، وتعطل حياة الناس وتضر بممتلكاتهم من جهة أخرى».
