أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

احتفال حاشد بذكرى استشهاد حسن قصير في دير قانون النهر.. النائب بزي : حري بدولتنا أن تدخل بمنظومة الحرب على الإرهاب وتعالوا نطوي صفحة الخلافات والإصطفافات

الجمعة 07 شباط , 2014 11:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,132 زائر

احتفال حاشد بذكرى استشهاد حسن قصير في دير قانون النهر.. النائب بزي : حري بدولتنا أن تدخل بمنظومة الحرب على الإرهاب وتعالوا نطوي صفحة الخلافات والإصطفافات

وألقى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزي كلمة الحركة قال فيها: "إلى حسن قصير لك قبلة الغور، وبريق الكون، فما أجملك، بك اكتمل هذا اللون. أيها الطالع من خيوط الشمس، أشعلت فينا كل الحواس الخمس، فنحن لا نجيد النوم، إلا على فراش الأمل، ولا نغفو إلا حين يتكسر على وسادتنا صوت الهمس. ها نحن يا حسن، غارقون بين عطرك، فمك، سترك، حبرك، أكثر وأكثر من مرايا اللمس. يا حسن، فيك شيء من اللحاق، وما الدير والقانون والنهر والمكان، فترى ما السر الذي كان، والقلب المبطوح على وصايا الروح، والقمر الساكن في الزمن المجروح. يا حسن، نحن منذ ولادتنا نعشق الحب، الأئمة والأنبياء، ونصنع الشهادة وطنا وأملا، ونزين بدمنا وأسمائنا الحياة ولون السماء. يا حسن، ها نحن نمضغ أحزاننا، ونحمل على أكتافنا دمنا، نتوضأ بعباءة إمامنا، نتفيأ قامة أستاذنا وحامل أمانتنا. كل البيادر استراحت تحت وطء أقدامنا ومن خلفنا دنت، كل السكاكين تنهش في لحمنا، يا حسن ما زلنا نمشي، نمشي على رمشنا، والعصافير تدلك نعشنا، نرسل الصباحات كي يبزغ الفجر بترابنا، ومن نسماتنا تغرد النسوة موالنا، نحن الأفواج، نحن الأمواج، نحن العلم، القلم، السيف، الحرف، سنبلة الحقول بريف الفصول، واحة الشهيد، الأمل الجديد، نحن أفواج المقاومة اللبنانية أمل".

أضاف: "هذه هي لغتنا، وهذه هي مدرستنا، وهذه هي أبجديتنا، وهذا هو دمنا الذي أزهر وطنا من عنفوان، وأرضا من كرامة، وإنسانا مجبولا بالعزة والشرف والحرية والسيادة والكرامة والإستقلال، هذا هو زمن الإستشهاديين لا زمن الإنتحاريين، هذا زمن المؤمنين، لا زمن الإرهابيين التكفيريين المجرمين، فهناك فرق كبير بين زمن حسن قصير وبلال فحص وهادي نصرالله وسناء محيدلي وبين هؤلاء الإرهابيين المجرمين التكفيريين. نعم، إنه زمن يعيش فيه وطننا على حافة الإنحدار المحاصر بجملة كبيرة من التحديات، وليس أخطرها، هذا الإرهاب المتجول المتنقل من مكان إلى آخر. إن أي جريمة إرهابية تكفيرية تحصل في الضاحية الجنوبية أو في الهرمل أو في البقاع أو في بيروت، صدقوني نعتبرها جريمة حصلت في الطريق الجديدة وقصقص أو رأس النبع أو في أي منطقة عزيزة في لبنان، لأن جرحنا جرح واحد، ودمنا دم واحد، وهمنا هم واحد، ووطننا الحبيب لبنان هو وطن واحد".

 

وتابع: "تعالوا أيها اللبنانيون الذين تتزيون بزي رجل الدين، وتلبسون عباءة وعمامة سيدنا ونبينا محمد، تعالوا أيها السياسيون إلى كلمة سواء في ما بيننا وبينكم، هذا الإرهاب لا يستثني أحدا على الإطلاق. هذا الإرهاب يريد أن يقتل الأنبياء والأولياء والعلماء والشهداء قبل أن يفتك بالأبرياء والعزل والمدنيين في لبنان. تعالوا نصرخ عاليا إنكم براء من هؤلاء، وجندوا كل الطاقات والقدرات والجهود من أجل محاربة هذا الإرهاب، وحري بدولتنا أن تدخل بمنظومة الحرب على هذا الإرهاب لكي لا نقتل مرتين ولكي لا يستشهد الشهيد حسن قصير وغيره من الشهداء مرتين. هذه هي رسالة إمام الوطن والمقاومة الإمام السيد موسى الصدر إلى الأمة العربية والأمة الإسلامية في مواجهة هذا الإرهاب، وهي رسالة حامل أمانة اللبنانيين دولة الرئيس نبيه بري".

 

وأردف: "من خلال كل الأفكار والمبادرات والطروحات التي قدمها دولة الرئيس نبيه بري من أجل مقاربة وطنية مسؤولة لكل الأزمات والاستحقاقات التي يعيشها البلد، انطلقنا من إيماننا بوطن لنا ولكل اللبنانيين. ومن أجل حياة حرة، انطلقنا لمحاصرة هذا الإرهاب المتنقل الذي يتجول من مكان إلى آخر، انطلقنا من إيماننا بأن المسؤول، أيا يكن في موقع المسؤولية، عليه أن يقتحم هذه التحديات، ولكن قولوا لي، هل بإمكان اليد الواحدة أن تصفق؟".

 

وقال: "من موقعنا في حركة "أمل" نقول إننا لا نفتش على الإطلاق على أي موقع من المواقع التي تدلنا بشكل مباشر أو غير مباشر إلى أننا أصحاب سلطة أو أصحاب موقع من المواقع. نحن في ذروة المواجهات قدمنا الزيت المغلي وعظام نسائنا، ولم نكن نملك لا مستودعات ذخيرة ولا أسلحة فتاكة، بل كنا نملك إيمانا قويا تجسد بالشهداء أمثال حسن قصير وداوود داوود ومحمد سعد وخليل جرادي وبلال فحص والمئات من الشهداء الذين تعرفهم التلال والروابي والجنوب. قدمنا كل ذلك، من أجل أن نعبر إلى الدولة القوية، القادرة والعادلة، لا لكي نعبر بالدولة، كما يريد البعض في الدولة، فلا أحد بإمكانه أن يرشدنا ويعلمنا كيفية العبور إلى الدولة، نحن الذين عبرنا وصنعنا وحافظنا على الدولة والوطن والمجتمع بأمثال الشهيد حسن قصير وكل الشهداء الذين جسدوا بأجسادهم وطن الحرية والعزة والكرامة والاستقلال".

 

أضاف: "اعدلوا قبل أن تبحثوا عن وطنكم في مقابر أو في مزابل التاريخ، كلمة قالها منذ سنين وسنين الإمام القائد السيد موسى الصدر، اعدلوا على مستوى البلد والمنطقة والعالم، فأين هي قضية فلسطين في اهتماماتكم؟ أين أصبحت قضية فلسطين؟ أين أصبحت قضية هذه الأمة التي تتوقف في القضية المركزية التي هي فلسطين، وربما كثيرون يعايروننا بأننا نعشق فلسطين ونحبها ولا نريدها أن تكون تحت الإحتلال والظلم والقهر، ولكن قدرنا أن نبقى، كما تعلمنا من إمامنا وشهدائنا، أن تبقى فلسطين هي القضية المركزية".

 

وختم: "نريد أن نقدم إلى أجيالنا وطنا أفضل وأجمل، فتعالوا لنطوي صفحة الخلافات والإصطفافات والإنقسامات، ونرسم وطنا يليق بأبنائنا، وطنا رسمه الشهداء وحافظ عليه المجاهدون والمقاومون، وطنا يليق بصناعة الحرية والكرامة والإستقلال". 

Script executed in 0.19187998771667