أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

أبو محمود محيي الدين يحْيي تراث النحاس

الخميس 13 شباط , 2014 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,751 زائر

أبو محمود محيي الدين يحْيي تراث النحاس

ومع تطوّر الحياة، لا سيما خلال العقود القليلة الماضية، بدأت الأواني النحاسية من طناجر وقدور ومناسف الطعام ومواقد الجمر ومصبّات القهوة، تندثر من بين أدوات المطبخ العربي بشكل عام، لمصلحة أوانٍ بمعظمها مصنوعة من البلاستيك والبورسلان والألمنيوم وغيرها من المواد الأولية التي لا تضاهي النحاس بمميزاته الكثيرة من جمال ومتانة وروعة. 

اليوم، أصبحت معظم المصنوعات النحاسية تستعمل في البيوت كتحف للزينة، ولم تعد النحاسيات تدخل ضمن باب الأولويات، لا بل أصبحت من الكماليات التي قلّ عدد الراغبين في اقتنائها، ولم تعد تستهوي القدر الأكبر من الناس. 

وبعد اختفاء بائعي النحاسيات في صور، فوجئ أبناء المدينة قبل أيام قليلة بأبي محمود محيي الدين، يقوم بعرض مجموعة كبيرة من تلك المصنوعات للبيع مقابل «مقهى أبو العز» في حي الرمل ـ صور، بعدما قام بتجميع كمية كبيرة منها وأعاد تلميعها وتأهيلها لإظهارها بمظهر جميل أمام المشترين. 

يقول أبو محمود إنه يقوم بتجميع تلك النحاسيات من الناس الذين يتخلّون عنها بعدما أصبحت بالنسبة إليهم عديمة القيمة، ويقوم هو بدوره بإجراء بعض الإصلاحات الطفيفة عليها، ليعرضها بعد ذلك للبيع. 

ويقول: «هناك بعض الناس تستهويهم النحاسيات فيقبلون على شرائها، و غالبيتهم يقتنونها كتحف تزيّن المنازل». 

في زمن الماركات العالمية المشهورة كـ«تيفال» و«رويال» و«مارينكس» وغيرها، اندثرت المصنوعات النحاسية من دائرة الأواني المطبخية، وأصبحت تلك الأدوات الجميلة البرّاقة بلمعانها الأخاذ تستعمل للزينة ليس إلا، ورغم ذلك، فإن البعض القليل يفضّلها لما فيها من صفات عملية لا نجدها في غيرها من المصنوعات الأخرى. 


البناء 

Script executed in 0.19688892364502