يقوم بعض هؤلاء الشبان بصيد الأسماك بالصنارات ومعدات إضافية ابتكرها الشبان من اجل استخدامها في صيد هذه الاسماك، فيما يشكل صيدها فرصة للتحدي بين الشبان باصطيادهم لاكبر عدد ممكن من بين ابناء البلدة.
بعض الأسماك المتواجدة في هذه البركة توصف بجمالية خاصة اذ انها تعرف باسماك الزينة. وهناك أسماك أخرى تتميز بقوة وسرعة غير عادية وتحاول جاهدة بعضها الوصول الى الاطعمة على وجه المياه و الهرب بشكل سريع. وبعض الأنواع تستخدم اسلوباً مخادعًا و قد استطاع الصيادون من التغلب عليها بحيلة ودهاء للإمساك بها عن طريق الطعم الذي يتكون من قطع من الخبز والعجين توضع في خطاطيف الصنارة المسننة.
هذه الاسماك الذي يحصي عددها ابناء البلدة بـ مئات الالاف اصبحت تشكل خطراً بيئياً على المياه في البركة التي تستعمل مياهها لري المزروعات. فيما يشجع البعض على اصطياد الاسماك و خصوصاً انها قد تخلف روائح كريهة فيما لو تضاعفت اعدداها.
اما سبب التكاثر الكثيف لهذا العدد من الاسماك، يؤكد احد ابناء البلدة ان شخصاً قد وضع اعداداً من السمك الصغير عند بداية فصل الشتاء، و المعروف ان الاسماك تبيض بالالاف و هذا ما جعلها تتكاثر الى هذا الحد. وعن نموها السريع فيعتبر ان الاطعمة الكثيرة التي يرميها ابناء البلدة للاسماك، جعلتها تكبر و يصل وزن بعضها الى الـ 2 كيلو، و يشير ان ظاهرة السمك الكثير ساهمت بتلاشي الضفادع من البركة و التي كانت تتسبب بازعاج لأهالي حي البركة نظراً لنعيقها المستمر طوال الليل.
تقرير مصور