أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

احياء الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية الايرانية في مستشفى الشهيد راغب حرب

الإثنين 17 شباط , 2014 05:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,821 زائر

احياء الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية الايرانية في مستشفى الشهيد راغب حرب

 امام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله علي ضعون، ممثل مدير عام الامن العام العميد جمال فضل الله، ممثل مدير عام أمن الدولة النقيب طالب فرحات، المسؤول السياسي لحزب البعث العربي الاشتراكي في الجنوب فضل الله قانصو، آمر فصيلة درك النبطية المقدم أحمد حمدان، رئيس دائرة أمن عام النبطية النقيب علي حلاوي، مدير مركز الامام الخميني في النبطية الشيخ غالب حلال، مدير مكتب المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله في النبطية ماجد حمدان،  والد القائد الجهادي الشهيد عماد مغنية الحاج ابوعماد مغنية، وشخصيات وفاعليات واطباء وممرضين ومواطنين.

بعد آي من الذكر الحكيم للقارىء محمود سكيني، ثم النشيد الوطني اللبناني والنشيد الايراني افتتاحا، ألأقى الزميل رائف ضيا كلمة ترحيب وتعريف ، فكانت كلمة ممثل الهلال الاحمر الايراني في لبنان مدير عام مستشفى الشيخ راغب حرب الدكتور جواد فلاح رأى فيها "إنَّ انتصار هذه الثورة العظيمة في ايران  ، إنعكس على العالم أجمع خيراً وعطاءً خاصة للضعفاء والمستضعفين من الشعوب، لقد أوقدت هذه الثورة روح الحماسة، وروح التحرر، وروح العزة الوطنية للشعوب، فبدأت تتلمس طريقها الى النور وإستمدت الدعم غير المحدود لكل حركة تحررّ أرادت أن تتخلص من الظلم و الاستعمار.

وقال: الامام الخميني (قده) اسم اقترن بالثورة ضد الظلم والاستكبار ، قد كان ابان الثورة ملهم كل الثوار والاحرار، لانه جسّد  الانسانية المطلقة في نهج الانبياء في عصرنا الحالي، هذا الامام الذي حين تعرفت إليه الارض تنهدت، وحين إستدل الفجر إلى أنفاسه أعلن صلاته، عشعشت الانسانية في حناياه كما يعشعش الضوء في حنايا التين والزيتون، رجلٌ من ذاك الزمان ولكل زمان، زعيم ثورة أدت الى تأسيس جمهورية إسلامية جُل إهتماماتها إنصبت على إغاثة الانسان وتحقيق قيمه وحريته وصون كرامته، بغض النظر عن الاعتبارات العرقية والدينية والفلسفية، فكان الدستور الايراني وليد هذه الثورة الذي تضمنت أبهى المعاني السامية، حيث إستلهم في مجمل فقراته مفاهيم ومبادىء وأهداف الثورة لتصاغ بشكل بنود تحاكي شرعة حقوق الانسان وتقف الى جانب المستضعفين بمواجهة الفكر اللاخلاقي والظلامي اللامبدئي.

وقال: في ضوء تلك الثورة وهذا الدستور بدأت جمعية الهلال الاحمر الايراني منذ خمس وثلاثون عاماً بتوسيع نطاق عملها ليشمل شتى بقاع الارض، متمسكة بنهج الثورة حيث كان كلام الامام مصباحاً يرسم دربها، وعنوان الحرية والكرامة الانسانية يصدح في كل مؤسساتها، لتكافح به من أجل نصرة الانسانية الحقة/ ونصرة المستضعفين ونشر الوعي وتقديم الاعانة الصحية وتوفير المساعدة والرعاية للمحتاجين والحفاظ على كرامة الانسان بغض النظر عن العرق والانتماء والديانه، لتنافس بمؤسساتها في المحافل الدولية وتقدم نموذجاً مقبولاً على مستوى إحترام شرعة حقوق الانسان ودفاعاً عن مبادئه.

وقال: لقد تنامت تلك الجمعية وتألقت مؤسساتها وإنتشرت مراكزها في كل انحاء العالم، وها نحن اليوم، في مشفى جمعية الهلال الاحمر الايراني(الشيخ راغب حرب) نقدم مؤسسة نموذجية من مؤسسات هذه الجمعية، حيث يتقاطع مع ذكرى الاحتفال بالثورة  هذه السنة، ذكرى السنة العاشرة لافتتاح صرحها المبارك،/ حيث بدأت بـ 20 (عشرين ) سريراً وبعدد مراجعين لا يتجاوز الـ     1000(ألف) مراجع لتصبح حالياً تستوعب أكثر من  (مئة وخمسة وثلاثون) 135 سريراً مع إرتفاع عدد المراجعين الى أكثر من100(مئة) الف سنوياً،/ وقد إستقبلت على مدارالعام 2013 العديد من المراجعين والمرضى حيث بلغ عدد المراجعين الى قسم الطوارىء حوالي  33000 (ثلاثة وثلاثون) ألف،  قسم التمييل أكثر من 1500  (ألف وخمسمائة) مريض، قسم التوليد أكثر من ( الف وسبعمائة ) 1700 ولادة، قسم العمليات حوالي 5000 ( خمسة آلاف) عمل جراحي، وبلغ مجمل الاختصاصات الطبية حوالي 35  (خمس وثلاثون ) تخصصاً، أما حجم الحسومات المالية المقدمة للمؤسسات وذوي الحالات المحتاجه فقد بلغ حوالي 3 ملايين دولارأميركي سنوياً.

وقال: إن الرؤية الانسانية للجمهورية الاسلامية الايرانية مستهدفة منذ 35  ( خمسة وثلاثون ) عاماً من قبل القوى الظلام والتدمير العالمي، ولعل أقرب مثال على ذلك تفجير السفارة الايرانية في بيروت والذي أدانته كافة  المؤسسات الانسانية والمنظمات الحقوقية بإعتباره عملاً إراهابياً بإمتياز، يهدف الى تقويض هذا المشروع الانساني على مستوى المنطقة والعالم، وأنا من على هذا المنبر، أحيي فيكم وقفتكم الكريمة الى جانبنا عبر مشاركتكم في إحياء ذكرى إنتصار الثورة الاسلامية في إيران ، ونعاهدكم بإننا سنبقى ثابتي القدم بمواجهة كافة التحديات، لن نتزحزح قيد أنملة عن نهج العلم والمعرفة والتطور، وأن نتمتع بأبهى القيم الغير قابلة للتحريف والتغيير، وأن نتصرف بعقلانية في مواجهة الفكر الظلامي اللاخلاقي،عبر بذل المزيد من العطاءات والخدمات والرعاية لكافة شرائح المجتمع اللبناني دون أي تمييز .

ثم ألقى النائب رعد كلمة حزب الله استهلها بتهنئة القيادة والشعب في ايران في ذكرى انتصار الثورة المجيدة وقال: الصراع هنا اليوم بين مشروعين ، مشروع تحرر ومشروع تبعية ، مشروع استقلال وسيادة، ومشروع انهزام واستسلم وخضوع ، ونحن ما كان لنا الا ان نختار ان نكون في جبهة التحرر والاستقلال والسيادة وعلى نهج الامام الخميني ، مؤسس الجمهورية الايرانية الايرانية ومفجر ثورتها وصحوتها في العالم.

اخترنا طريق المقاومة في لبنان لنشكل رافدا يغني النهر الكبير الذي يتدفق ساحرا، زاخما، يعطي النماء والخضرة والحيوية والامل ويبعث اشراقة الوعد الصادق الذي سيتحقق باذن الله بغرادة كل المستضعفين المؤمنين بنهج الثورة الاسلامية المباركة في ايران.

الثورة طالما امتلكت ارادة الانتصار وصناعة الانتصار هي ثورة لا تهزم على الاطلاق ، تقدم شهداء وشهداؤها يفيضون بركة ونعيما وخيرا وتطويرا وتعزيزا لارادة الصمود حتى الوصول الى الهدف الاخير ، وانها لثورة ماضية لتحقيق اهدافها في ايران وفي العالم العربي وفي فلسطين وفي كل العالم المستضعف، حق لها ان تتعاطف معها قلوب كل المستضعفين، وواجب على المستضعفين ان يبحثوا عن الحقيقة الساطعة التي جسدتها بصمودها وبانتصاراتها وبانجازاتها الثورة الاسلامية المباركة التي فجرها الامام الخميني المقدس  ويتولى ادارتها ورعايتها من بعده القائد ايه الله العظمى السيد علي الخامنئي. 

وألقى ممثل  راعي الاحتفال القائم بالاعمال في  السفارة الايرانية محمد صادق فضلي كلمة هنأ فيها الشعبين الايراني واللبناني في ذكرى انتصار الثورة وذكرى الشهداء القادة في المقاومة الذين صنعوا العزة والحرية للامة.

وقال: 35 عاما مضت على قيام الثورة الاسلامية في ايران على يد الامام الخميني وهي تشق طريقها الرباني في اعلاء كلمة لا اله الا الله محققة الانجازات الكبيرة في محتلف الحقول والميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية ، كل ذلك في سبيل خدمة الانسان الذي كرمه الله تعالى ليكون انسانا خلاقا يحمل امانة خلافة الله عز وجل على هذه الارض فيحييها بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر  لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الظالمين هي السفلى الذين نسجوا ومنذ اللحظات الاولى لقيام الثورة الاسلامية المؤمرات الكبيرة والحروب والفتن كل ذلك بهدف حرفها عن مسيرتها الالهية في استنهاض الانسان والشعوب المسلوبة حقها في الحياة الكريمة وما استطاعوا ذلك ، لذلك وقفت ايران ومنذ انتصار ثورتها الاسلامية الى جانب الشعوب المظلومة في العالم فساندت ودعمت ولا تزال الشعبين اللبناني والفلسطيني في مسيرة جهادهما ومقاومتهما الشجاعة للعدو الصهيوني مؤيدة حقهما في الحرية والسيادة والاستقلال.

بعد ذلك قص فضلي والنواب رعد والزين وصالح وجابر قالب كاتو احتفاء بالمناسبة.

سامر وهبي - بنت جبيل.اورغ 

Script executed in 0.17692494392395