أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

حركة أمل اقليم جبل عامل تكرم الاعلاميين في الجنوب

الثلاثاء 04 آذار , 2014 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,430 زائر

حركة أمل اقليم جبل عامل تكرم الاعلاميين في الجنوب

سامر وهبي - بنت جبيل.اورغ  

كرم المكتب الاعلامي لحركة أمل في اقليم الجنوب وبرعاية امام ومفتي مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق  اعلاميي الجنوب لمناسبة الذكرى السنوية لازالة الاسلاك الشائكة الاسرائيلية من بلدة ارنون خلال المسيرة التي قادها وتقدمها الشيخ صادق وشارك فيها شباب لبنان  في 26 شباط من العام 1999 ، فأقام  لهذه المناسبة مأدبة غداء تكريمية على شرفهم في استراحة القلعة  حضرها اضافة الى الى الشيخ صادق  النائبان الدكتور قاسم هاشم وعبد اللطيف الزين ، ممثل النائب ياسين جابر ناجي جابر ، ممثل النائب هاني قبيسي مسؤول الشباب والرياضة للحركة في اقليم الجنوب  الدكتور محمد قانصو ، رئيس المكتب السياسي لحركة امل الحاج جميل حايك ، عضو هيئة الرئاسة في الحركة الحاج  الدكتور خليل حمدان ، ممثل محافظ النبطية القاضي محمود المولى امين السر العام في محافظة النبطية  الدكتور حسن  محمود فقيه ، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان حسن فقيه ، رئيس اتحاد بلديات  الشقيف الدكتور  محمد جميل جابر ، مسؤول الخدمات الاجتماعية المركزي في الحركة باسم لمع ، نائب القائد العام لكشافة الرسالة الاسلامية حسين عجمي ، رئيس بلدية ارنون الحاج فواز قاطبي ، امام بلدة ارنون الشيخ محمود قاطبي ، رئيس بلدية زبدين محمد قبيسي، رئيس  جمعية قريتي الخيرية للتنمية والبيئة في ارنون علي حنون، الرئيس السابق لاتحاد بلديات الشقيف  ادهم جابر ،  ورؤساء بلديات ومخاتير واعضاء قيادة الحركة في اقليم الجنوب العلامة السيد ربيع ناصر وحسين وهبي مغربل ، المسؤول التنظيمي للحركة في المنطقة الاولى الاستاذ محمد معلم  والاعلاميون المكرمون وفاعليات 

 افتتاحا اي من القرأن الكريم  للحاج حسين شعبان ثم النشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل ثم ترحيب من المسؤول التنظيمي للحركة في ارنون الدكتور  محمد فواز فكلمة الاعلاميين المحتفى بهم القاها المسؤول الاعلامي للحركة في اقليم الجنوب الزميل علي دياب  فوجه تحية لاعلاميي الجنوب الذين كتبوا بأقلامهم  كل الانتصارات التي حققتها المقاومة وشعبها وجيشنا البطل على ارض لبنان في مواجهة العدوانية الاسرائيلية ، مؤكدا ان الاعلاميين ساهموا بتأريخ مسيرة ازالة الاسلاك الشائكة الاسرائيلية من محيط بلدة ارنون  والتي قادها العلامة  الحجة الشيخ عبد الحسين صادق  هذه المسيرة التي لن تقوى عليها  اقلام  السوء وفحيح الافاعي ، مشيرا الى ان اعلاميي الجنوب  هم سند للمقاومة والجيش والشعب وسيغرمون من حبر الحقيقة  حتى تحرير اخر ذرة تراب من  الاراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا .

 ثم القى  الدكتور حسن محمود فقيه كلمة المحافظ المولى  فقال نعم هنا في الجنوب حيث الهواء مقاومة  والشمس مقاومة  والحرف مقاومة ، لا نحتاج الا الى الاعلام الصادق  الحافل بالمواقف  التي  تشبه الاشرعة التي لا تسقط  حتى يلتئم جرح النهر مع البحر ، ويصبح الخبر مثل الريح التي تراقص شرشف الماء  النقي الطاهر  الذي يروي ظمأ المشاهد والمستمع  والقاريء في زمن  اشتد فيه النفاق  على المقاومة  واهلها من كل الجهات .

 وتابع فقيه  وحدكم ايها الاعلاميون  مسؤولون  امام الله وامام الناس  على الحقيقة من الضياع  حتى تنبت الوردة من تحت الرماد  وحتى يصبح الجمر وردة حمراء ، وانت ايها الاعلامي  لا تسل عن زمن ولى  وارسم على وجهنا  كل الصباح لام مهنتك جسد من الجراح ولا تغير اسمك لان اسمك ومحرابك هو الجنوب  وبيتك هو الحقيقة  وقلمك هو السيف الناطق في كل الفصول .

 وشكر فقيه  المكتب الاعلامي لحركة أمل في اقليم الجنوب  على مبادرة  تكريمه الاعلاميين في الذكرى السنوية لازالة الاسلاك الشائكة الاسرائيلية من ارنون وبرعاية من  ملهم التحرير الاول في ارنون  سماحة العلامة الحجة الشيخ عبد الحسين صادق ، على أمل ان يدخل الاعلام في البيان الوزاري  على قاعدة الجيش والشعب والمقاومة والاعلام  لان الاعلام هو رسالة الدفاع عن  الحرف والكلمة والحقيقة  الساطعة صباحا ومساء .

 ثم كانت كلمة حركة أمل القاها عضو هيئة الرئاسة في الحركة الحاج الدكتور خليل حمدان فأستهلها باستعراض مسيرة تحرير ارنون من الاسلاك الشائكة الاسرائيلية في 26 شباط من العام 1999  والتي قادها العلامة الحجة الشيخ عبد الحسين صادق وشارك فيها كل الاطياف من الشباب اللبناني المسلم والمسيحي  ولتنطلق بعدها مسيرة تحرير الجنوب من الاحتلال الصهيوني في ايار من العام 2000 بفعل القاعدة الذهبية والماسية التي تضافرت فيها جهود الشعب والجيش والمقاومة حتى كان التحرير الناجز للجنوب من الاحتلال  الاسرائيلي ، مؤكدا ان المقاومة هي التي جعلت لبنان  انموذجا  يحتذى به في الصراع العربي – الاسرائيلي .

 ونوه الدكتور حمدان بالدور البطولي والشجاع للاعلام اللبناني وخصوصا  ما بذله الاعلاميون في الجنوب الذين يعملون بصمت  حيث كانوا الوجه الحقيقي للمقاومة  وكانوا نبراسا لنا في مسيرة تحرير ارنون وازالة الاسلاك الشائكة الاسرائيلية عنها ولعبوا دورا رساليا مقدسا  في ايصال الحقيقة الساطعة  عن تلك المسيرة التي تحدت العدو والته الحربية العسكرية وكسرت قيده عن ارنون وعاد التواصل  بين هذه البلدة الجنوبية  وبين باقي المناطق اللبنانية وعادت ارنون بلدة محررة من القيود الاسرائيلية  الى حضن الوطن.  

 وتطرق الدكتور حمدان  الى الوضع السياسي المحلي فقال نحن اليوم  امام مشادة كبيرة جدا على مستوى البيان الوزاري ، هل يمكن ان يكون في البيان  الوزاري جيش وشعب ومقاومة او لا يمكن ، هناك مواقف متباينة ، نحن نعلم حقيقة  انه ليس بكلمة نصنع المقاومة ، وليس بمقالة ولا ببيان وزاري نصنع المقاومة ، لماذا هذا الاصرار على شطب  كلمة المقاومة  من البيان الوزاري ، هذه المقاومة التي لها الفضل على وحدة لبنان وهذه المقاومة لها الفضل على قيام المؤسسات في الدولة اللبنانية ، وهذه المقاومة لها الفضل في تحرير الارض  وفي تأمين الامان الذي نعيش فيه والذي  نعيش في ربوعه جميعا ، وهذه المقاومة لها الفضل في عملية النهوض الوطني والاقتصادي .

 وقال الدكتور حمدان والا لولا هذه المقاومة لكان يجلس في قصر بعبدا  الان حاكم عسكري اسرائيلي ، ولكانت السرايا في النبطية وفي صيدا وفي بيروت  ما زالت بأيدي الصهاينة ، لقد كان الصهاينة يحكمون سرايا صيدا وسرايا النبطية الذي حررهما  هي المقاومة  ولولاها لبقيت اسرائيل امنة  وهل هناك مناخ افضل من مناخ لبنان ، اليس لبنان هو المنافس الطبيعي للعدو الصهيوني ،همهم الكبير ان يبقوا في لبنان  ولكن الذي منعهم من الاقامة في لبنان  وبقاء الاحتلال في لبنان هي هذه المقاومة ، هذه المقاومة لم تأت بكلمة  ولا تنتهي بشطبة قلم من البيان الوزاري  على الاطلاق ، في كل يوم كما اليوم نحتفل بذكرى شهداء المقاومة من الشيخ راغب حرب  الى السيد عباس الموسوي  ومن قبلهما الشهيد حسن قصير الى الشهداء بلال فحص وزهير شحاذة ومحمد سعد وخليل جرادي ، المقاومة ثمنها دماء زكية  وغالية هؤلاء الذين استشهدوا  لم يكونوا يعبثوا بالوطن بل كان همهم الحفاظ على الوطن  وعلى الامن الوطني .

 وتابع حمدان ان شطب كلمة المقاومة من البيان الوزاري هو موقف مشبوه  حقيقة ، لم يأت عفو الخاطر ، هل ان  شطب المقاومة يعمل على تحصين السلم الاهلي ، لا ، يزعزع الاستقرار الداخلي وينشيء خلافات  بين اللبنانيين ، اذا كان شطب كلمة مقاومة  تنشيء خلافات بين اللبنانيين ، واذا كان شطب كلمة مقاومة تجريء العدو الصهيوني علينا ، وان كان الامر يخلق حساسيات وليس فيه من فائدة على الاطلاق ، وان كانت اسرائيل هي التي تنتظر  ان تلغى كلمة مقاومة  من قاموسنا  فما هي المصلحة لهؤلاء في الاصرار  على شطب كلمة مقاومة من البيان الوزاري .

 واضاف حمدان عندما نقول المقاومة لا نقول فقط نحن في حركة أمل ، نحن  لانقول فقط حزب الله ، نحن لا نقول فقط الاحزاب الاخرى ، عندما نقول المقاومة نعني كل الاحزاب الاخرى  وكل القوى التي تتماسك وتتضافر جهودها  لمواجهة العدو الصهيوني ولحماية السلم الاهلي ، عندما نقول المقاومة نعني المقاومة التي تشمل الفلاح والاستاذ  والمهني والعامل والاعلامي  والمغترب والمقيم ، ونحن لا يمكن ان ننسى الجيش اللبناني  الابي الذي قدم الشهداء والذي بيقظته يجنب  لبنان يوميا المزيد من الكوارث  والمأسي التي يخطط لها الذين يريدون العبث بالامن اللبناني .

 وقال حمدان ان افضل راية ترفع اليوم الجيش والشعب والمقاومة ، نعم هي كلمة ذهبية ماسية سمها ما شئت   الا انها ليست  معنى خشبيا على الاطلاق .

 ثم تحدث راعي الاحتفال الشيخ صادق فقال  هب الزاحفون باتجاه ارنون ولم تمنعهم رشقات  رشاشة اطلقها العدو الصهيوني باتجاههم  لتفريقهم  بل زاد ذلك من عزمهم واشعل حماسهم فانقضوا على اسلاك الذل فقطعوها بالايدي  العارية ودخلوا ساحة ارنون الابية  وسط التكبير والتهليل  وزغاريد  النساء والامهات  وهتافات العزة والكرامة والنصر ،لقد اتسمت المسيرة بالعفوية والحماس  ومشاهد الحب والحنين للوطن والارض والتراب ، فكثيرون من اهالي البلدة والمنتصرين قبلوا التراب فرحا  وشكرا لله ساعة أزيلت الاسلاك وكسر القيد  وكثيرون سقوا التراب  بدموع الفرح  وبعدها تحولت ساحة ارنون الى مسرح مفتوح  يعرض ليل نهار  اعراس الشعب وافراحه .

 واضاف الشيخ صادق لقد كانت المسيرة شمولية  حيث ضمت كل اطياف ومكونات شعبنا  الاهلية والاجتماعية  والسياسية ، كاشفة بذلك عن شمولية وعمق روح المقاومة  ورفض الظلم والجبروت لدى كل ابناء شعبنا الجنوبي  الابي ،مؤكدا مشاركة ابناء منطقتنا المسيحيين  الكرام ممثلين برمز هو رئيس دير مار انطونيوس انذاك الاب باسيل ناصيف ،مما يرسم لوحة لمسيرة ارنون  بليغة  وثرية  بل ونادرة او فريدة  من حيث ان يتراص كتف عمة بيضاء  وكتف راهب  بثوبه الاسود يواجهان بايمان  مع مد شعبي ثائر ظلم وعسف الاحتلال الصهيوني ، انها ايقونة ثمينة ومعبرة ليس في تاريخ جنوبنا فحسب بل  وتاريخ وطننا لبنان ، وقد كان يومها لاعزائنا الاعلاميين دور مؤثر في تغطية الحدث  واعطائه  صورته الوطنية التي يستحق  فكانوا النسيم الذي حمل شذى التحرير الى ربوع الوطن والعالم في مشهد  مؤثر ومعبر لا ينسى حيث لازموا ساحة ارنون ليواكبوا لحظة بلحظة اعراس التحرير .

 وحيا الشيخ صادق الرئيسان نبيه بري وسليم الحص اللذان تابعا مسيرة  ازالة الاسلاك الشائكة  الاسرائيلية عن ارنون ،موكدا ان المشهد الوطني الرائع الذي تجلى في ارنون نتوق اليه في ايامنا هذه  ونأمل ان يعم الوسط الاعلامي فتكون اقلام اعلامينا وعدساتهم على الدوام  معينا يطفيء نار الفتنة لا وقودا يسعر لهيبها  وان ترقى الصحافة   وتكون رسالة وطنية حرة تصنع التاريخ .

 بعدها وزع الدكتور حمدان والشيخ صادق والزميل دياب الدروع التقديرية  على الاعلاميين المكرمين ، ثم ازاح الشيخ صادق والدكتور حمدان والحضور الستارة عن لوحة تؤرخ لمسيرة ارنون  بقيادة الشيخ صادق  في 26 شباط من العام 1999 في ساحة بلدة ارنون .


Script executed in 0.1913480758667