أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

حركة أمل أحيت الذكرى السنوية لاستشهاد قادة المقاومة في معركة

السبت 08 آذار , 2014 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,193 زائر

حركة أمل أحيت الذكرى السنوية لاستشهاد قادة المقاومة في معركة

 رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك، نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري، واعضاء الهيئة التنفيذية للحركة وقيادات الإقاليم والمناطق، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، المسؤول التنظيمي لاقليم جبل عامل محمد غزال, نائب القائد عام لكشافة الرسالة الاسلامية حسين عجمي، وفد من حزب الله، امين سر حركة فتح في لبنان رفعت شناعة، وفود من الفصائل الفلسطينية، ووفود حزبية وبلدية واختيارية من كافة المناطق، قيادات حركية وكشفية، شخصيات دينية وحشد من اهالي المنطقة.

قبل بداية المهرجان انطلقت مسيرة كشفية ضخمة جابت شوارع بلدة معركة، تقدمها حاملو صور الامام الصدر ورئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وصور الشهداء وحاملو الاعلام اللبنانية والحركية والكشفية، وشارك فيها العديد من الفرق الكشفية المختلفة والفرق الموسيقية وفرق الدفاع المدني والخلايا الحركية وصولا الى الملعب البلدي.

والقى كلمة حركة أمل في المناسبة نائب رئيس الحركة مدير عام المغتربين الأخ هيثم جمعة جاء في كلمته: "أن تكون في معركة فأنت في حضرة الشهداء وفي بلدة الشهادة فمعركة كأخواتها العامليات مفطورة على الجهاد والكفاح، وترابها يتعطر بالدماء الطاهرة، وتحب أن تتقدس بجثامين الشهداء هؤلاء الذين انطلقوا إلى الحياة من أجل التغيير والحرية وأثبتوا أنهم المثل الصالح، لم يستسلموا ولم يهنوا ورفضوا الذل والمهان ووضعوا القواعد الجديدة للمقاومة، واختاروا أن يكونوا مؤمنين حسينيين فقدموا وأعطوا للحياة معنى وأعطوا للامة فخرها وعزها، فيهم نتباهى ونزهوا ونشمخ".


اضاف: "أيها الشهداء الأعزاء شهداء معركة والجنوب، أيها الشهداء القادة محمد سعد وخليل جرادي وحيدر خليل السلام عليكم من إخوة يشهدون لكم إنكم أعطيتم بسخاء وبلا حساب من أجل كرامة الإنسان ونشهد بأنكم قادة الشهداء، نشأتم في كنف الإمام السيد موسى الصدر، وتربيتم على مبادئ حركة أمل، هذه الحركة المباركة أنتم أبناؤها وقادتها وشهداؤها وعنوانها، لذلك عندما نذكركم ونكرمكم فإنما نكرم القيم العليا والمبادئ السامية التي عشتم من أجلها ونذرتم أنفسكم وأعماركم لها وبذلتم الدماء فتميزتم وتألقتم فكنتم مصابيح الهدى وبناة المجد والحضارة وأصبحنا بفضلكم ابناء أمة يشهد التاريخ لها وبمكانتها ومكانة أبنائها وعطاءاتهم من أجل الحفاظ على الإنسان وكرامته وحريته، ولهذا أنتم أبناء أمل ولا أحد في الدنيا يستطيع أن يغير الحقائق أو أن يشوهها".


وتابع: "أيها الشهداء الأعزاء، إننا نعلم مدى الحزن الذي اصابنا وأصابكم بغياب قائدنا وقائدكم السيد موسى الصدر، وإننا نعاهدكم أن لا يهدأ لنا بال حتى نرى سماحة الإمام القائد بيننا، ونعاهدكم على السير على خطه ونهجه. عندما استشهدتم قال حامل الأمانة الأخ الأستاذ نبيه بري لقد استشهد نصف الجنوب وعلى الباقي متابعة التحرير، وها نحن مع الأخ الرئيس نتابع الأمل والعمل بكل أمانة واخلاص لخط الإمام ودماء الشهداء حفظا للبنان والجنوب والمقاومة وللعروبة، ولهذا السبب لا نستغرب أيها الأحبة هذه الهجمة المركزة على أمل وعلى شهداء أمل واستهداف رئيس امل بمؤامرة خسيسة لئيمة الهدف منها ليس شخص الرئيس نبيه بري، إنما لبنان وكرامته وطموحه ومقاومته، لا يريدون رجالا مخلصين كالأخ الرئيس، قامة وطنية مدرسة في الحوار قطب الرحى للوطن مدافع عن الحق والكرامة، يريدون لهذا الوطن العودة إلى الجاهلية العمياء، يريدونه مسرحا للظلم والضيم والإرهاب، وطننا مفتتا مطيتا للاستعمار، إنهم لا يخيفوننا ما دمتم أنتم معنا، إنهم لا يخيفوننا ما دامت دماء الشهداء تسري في عروقنا، ولن نتراجع عن خدمة شعبنا وسنعطي في سبيل الإنسان وكرامته وفي سبيل هذا الوطن وأبنائه وسنعمل على إفشال هذا المخطط الخبيث الذي يحاول أن يجعل من هذه المنطقة منطقة طوائف وفرقا موسومة بالعنصرية والكراهية والطائفية والجهل والتخلف، آن الأوان لنا كلبنانين أن نستفيق من هذا الحلم المزعج، وآن لنا أن نخرج من هذا النفق الذي أراد الإستعمار وإسرائيل أن يضعانا فيه، وعلينا أن نلتقط الفرصة للعودة إلى الوحدة الوطنية ضنا بهذا الشعب وجراحاته ومصالحه ومستقبله وآماله وعلينا أن نرتقي بخطابنا ونقاشنا إلى أمور تفيد المواطن وتبني الوطن وترفع ثقة المواطن ومعنوياته وتعطيه أملا بالحياة الأفضل حتى لا يصبح وطنه وطننا سابقا ويصبح هو مواطن في وطن آخر، أما يكفينا ما وصلنا إليه من تشرذم وضعف، أما نخجل من شعبنا أما يكفينا ما أرتكبناه من إضعاف لمكامن القوة في مجتمعنا، ألا يقنعنا ما يقوم به العدو من مؤمرات هنا وهناك لتشتيتنا وإضعافنا وبث الفرقة فينا".


وقال: "حرام أن نجادل في أي موقع من مواقع القوة لدينا، حرام علينا أن نضعف الوحدة الوطنية والجيش والمقاومة، وحدتنا أفضل سلاح لمقاومة إسرائيل وجيشنا رمز وحدتنا الوطنية ورمز قوتنا ومقاومتنا عزنا وفخرنا ومجدنا، وأملنا ان مقاومة لبنان كله هي الخيار الأمثل لمقاومة العدو ليس فقط عسكريا، لقد استمعت للشهيد محمد سعد قبل وصولي إلى هنا وكان يقول أنه يحب أن يكون لهذه المقاومة فكرا وعقيدة، يجب أن تكون المقاومة بالإضافة إلى أنها عسكرية، ثقافية وإعلامية وسياسية وعلمية وأخلاقية، لقد حذرنا الإمام الصدر من العصر الإسرائيلي، بالمقاومة لن نسمح لهذا العصر أن يدخل إلى مجتمعنا وسنبقى نحافظ على هذه المقاومة لأنها هي الحق وهي الكرامة وسنرفض الذل والخنوع، وسنختار شرف الشهادة كما اختارها من سبقنا من شهدائنا الأبرار، إننا نقول للبنانين وللعرب وللعالم إن المقاومة هي من أفشلت مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي يحكى عنه وانه حلم جميل، وقد رأيناه على الواقع في اليمن وفي ليبيا وفي سوريا وفي العراق وفي مصر. شرق أوسط مفكك مليء بالأحقاد، تسوده الطائفية البغيضة وروح الفتنة".


وتابع: "المقاومة أيها الإخوة، ليست جهة معينة وليست حزبا أو حركة، إنها أنتم وآن الأوان أن نصحو وأن نعود كلبنانين إلى وحدتنا وكعرب إلى تضامننا بأوطاننا وشعوبنا ودماء شهدائنا. إن التطرف والتكفير بعيدان عن ثقافتنا، بعيدان عن حضارتنا ومن الخطأ أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الدعوات المشبوهة، وستبقى دائما وأبدا حركة أمل تعمل على إعادة الإعتبار لمفاهيمنا الإسلامية التي أطلقها السيد موسى الصدر والتي نتربى عليها لإعادة الإعتبار لهذه الأمة، بأصالتها وهويتها وانتمائها، ولن يتغير موقفنا ولا هويتنا ولا قناعاتنا، ولن يغير أي قناعات لدينا أي عمل إرهابي من هنا أو هناك، فنحن أبناء أمة واحدة ووطن واحد ودين واحد، وستظل هويتنا العربية ساطعة في قلوبنا وعقولنا، وستبقى البوصلة فلسطين، تحية لممثلي فلسطين في هذا المهرجان، سنبقى إلى جانبكم إلى جانب شعب فلسطين حتى تحرير أرضه وعودته إليها وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".


اضاف: "إننا نرى هذا الربيع العربي سيؤدي إلى تفتيت فلسطين، وإلى تصفية القضية الفلسطينية فلننتبه كلبنانين وعرب لهذه القضية، لنقف يدا واحدة لمقاومة المخططات الإسرائيلية ولكل المخططات التي أتت بالفتنة والشرذمة".

وختم: "يا شهداءنا الأبرار، ستبقى هذه الحركة رائدة الوعي في هذا الوطن وستبقى الأمينة على قضاياه الوطنية وستبقى وفية لشعبها تعمل على تحقيق طموحاته في التقدم والإزدهار ورفع الحرمان وإلغاء الطائفية السياسية وتحقيق العدالة الإجتماعية.

أيها الشهداء أيها الإخوة الأعزاء، لقد أجدتم صناعة التاريخ وكنتم على خط الحق واستشهدتم دفاعا عنه، فشرفتم بشهادتكم وطنكم وحركتم وبتنا على ثقة إن لا هزيمة بعدكم، أنتم ورثة الحسين وأنتم المصابيح التي نستنير بها لمتايعة مسيرتنا مسيرة الحق والإيمان، مسيرة التحرر والعدالة".

 

Script executed in 0.19102692604065