أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الجنوبيون مستاؤون: اليونيفيل «تهتك» حرمات المنازل

الجمعة 14 آذار , 2014 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,434 زائر

الجنوبيون مستاؤون: اليونيفيل «تهتك» حرمات المنازل

داني الأمين - الاخبار

وقبلها بأيام قليلة، عندما انتفض عدد من أبناء بلدة عيتا الشعب، في قضاء بنت جبيل، على دورية مؤللة لليونيفيل، وأقفلوا الطرق الداخلية للبلدة في وجه الدورية التي ينتمي أفرادها الى الكتيبتين الغانية والإيطالية، بعدما صوّر هؤلاء المنازل، بحسب رئيس بلدية عيتا الشعب، يوسف سرور، الذي أوضح أن «أفراد الدورية دخلوا بآلياتهم الى الأحياء الضيقة وصوّروا المنازل، ما أثار حفيظة الأهالي المحافظين الذين اعتبروا ذلك خرقاً للعادات وللتقاليد الدينية المعروفة». ولفت إلى أن الدورية «دخلت هذه الأحياء من دون مرافقة أو عِلم الجيش اللبناني، وهذا مخالف للاتفاقات بين الجانبين». وأكد إصابة بعض الآليات بأضرار بسيطة، كما تعطلت إحدى الآليات التي سحبت لاحقاً، بعد تدخل عناصر الجيش الذين طوقوا ذيول الحادثة.

بعد هذه الحادثة، حاولت قيادة اليونيفيل «ابتزاز» أبناء عيتا الشعب. فبعدما كانت قد قررت تقديم سيارة للبلدية لنقل النفايات وتعبيد أحد طرقات البلدة، عادت وأبلغت البلدية عدولها عن ذلك. فردت البلدية بأن «أبناء عيتا يرفضون أية مساعدة من اليونيفيل، إذا كان ذلك مقابل انتهاك حرماتهم والاتفاقات المعقودة معهم».

وقد نظمت قيادة الجيش اللبناني لقاء أمس بين بلدية عيتا الشعب وقائد القطاع الغربي في اليونيفيل الجنرال ريكو، في حضور قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش العميد شربل أبو خليل. وأثناء اللقاء، عرض سرور الحوادث التي حصلت بين اليونيفيل والأهالي وسببها، وأوضح لـ«الأخبار» أن «البلدية أكدت خلال الاجتماع عدم صحة تبريرات اليونيفيل بأن دخول الأحياء كان عن طريق الخطأ، ولا سيما أن ذلك حصل مراراً». وأشار الى أن البلدية طلبت من قيادة اليونيفيل وضع إشارات سير توجيهية خاصة تميّز الأحياء السكنية عن غيرها. وأمل أن «يكون هذا الاجتماع بمثابة صفحة جديدة مع اليونيفيل تعيد الأمور الى سابق عهدها».

أما ريكو فبرر هذه المخالفات بأن «اليونيفيل تسيّر دوريات كثيرة ولا يمكن إعلام الجيش بها دائماً».

يذكر أن هذه الحوادث تتكرر باستمرار، كما حصل أخيراً في بلدات مارون الراس وكونين وحانين، وللسبب نفسه. مع العلم بأن قيادة اليونيفيل وقّعت اتفاقاً مع الجيش اللبناني وممثلي بلديات بنت جبيل ومرجعيون، عام 2009، مفاده عدم دخول قوات اليونيفيل الأحياء السكنية إلا بعلم الجيش ومؤازرته. وذلك بعد اشتباكات بالأيدي والعصي نشبت بين عناصر الكتيبة الفرنسية وبعض أهالي بلدة خربة سلم، عندما دخل الجنود الفرنسيون بدباباتهم الضخمة أحد أحياء البلدة، وحاولوا دهم أحد المنازل المأهولة من دون أي تنسيق مع الجيش، وذلك على خلفية وقوع انفجار لمخزن للذخيرة في البلدة.

وبعد هذا الاتفاق، التزمت قوات اليونيفيل بتسيير دورياتها بمؤازرة الجيش، لأشهر طويلة، لكنها عادت خلال العامين الماضيين وخالفت الاتفاق.

يذكر أن أبناء القرى والبلدات الحدودية عبّروا مراراً عن انزعاجهم من طريقة عبور آليات اليونيفيل، والتي أدت الى حوادث سير متعددة، كان آخرها، منذ أيام، عندما أصيبت مواطنة من بنت جبيل بجروح جرّاء اصطدام سيارتها بآلية لليونيفيل. ويشير أحمد رميتي (دير كيفا) الى أن «قوات اليونيفيل تجول بدباباتها الأحياء والطرقات من دون أي اعتبار للمصلحة العامة». فيما لفت علي أحمد نور الدين (برج قلاويه) إلى أن «القوات الفرنسية كانت قد عطّلت أنابيب المياه التي تغذي الحي السكني المجاور للمقرّ العسكري، ما اضطر أهالي الحي الى شراء المياه من الخارج. إضافة الى انزعاجهم من روائح الصرف الصحي الخاصة بالجنود ومن أصوات الآليات ليلاً ونهاراً». ويقول حسن فواز من بلدة تبنين «إن قوات اليونيفيل ترسل دورياتها في ساعات متأخرة من الليل من دون اعتبار لراحة الأهالي». ويستغرب محمد صبرا (مجدل سلم) «عدم اعتماد اليونيفيل طرقات خاصة وهي كثيرة، وقد أنشئت لعبور الشاحنات والآليات المزعجة».


Script executed in 0.16583299636841