حضر الإحتفال رئيس جمعية شمران الخيرية الحاج كمال زين الدين ، الحاجة هدية عبد الله مسؤولة شؤون المرأة في إقليم جبل عامل ، الحاجة وفاء عيسى رئيسة مكتب الضمان الإجتماعي في بنت جبيل ، فعاليات نسائية إجتماعية وتربوية ، ووفد من النساء في منطقة بنت جبيل .
عرفت الندوة مسؤولة شؤون المرأة في بنت جبيل المربية صفاء جمعه وأبرز ما جاء في كلمتها : ناضلت المرأة وكافحت كثيرآ كي تجعل لها مكاناً مرموقاً في المجتمع، بعد حقبات طويلة من المنع والصد، ما خلف عندها معاناة رهيبة لا توصف، حيث أنها كانت تعامل كشيء يمتلكه الرجل، يتصرف به كيفما شاء دون حساب لشريعة أو لقانون أو لدين.. إضافة إلى ذلك فقد كانت النساء وأطفالهن عمالاً مسخرين في زراعة الأرض وإستثمارها وإستصلاحها دون أجر أو حقوق إلا لقمة عيش تسد رمقها. لكن هذه الظروف القاسية تغيرت وتبدلت وأصبح للمرأة حقوق وعليها واجبات، كانت أكدتها الشرائع الدينية ونصت عليها القوانين الوضعية وذلك بعد عقود من الكفاح والنضال، أدت اليوم إلى أن تصبح المرادفات مثل المساواة والعدالة والنوع الإجتماعي والتكامل والتكافل سائدة في المجتمع وعلى كل شفة ولسان. ورغم أن الشريعة الإسلامية السمحاء أكدت للمرأة كينونيتها بصفتها إنسانة كاملة مساوية للرجل في الحقوق والواجبات، وأن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله حث المؤمنين على حسن معاملة الزوجة ورعاية حقوقها وإعانتها في شؤون بيتها وتربية أطفالها، أي على الشراكة الكاملة في رعاية شؤون الأسرة. إلا أن الظروف الإجتماعية السائدة غلبت ما جاء في القرآن الكريم مما إنعكس سلبآ على أوضاع المرأة في جميع النواحي، فبقيت المرأة دون تعليم، أو مشاركة أو ملكية، أو تربية دينية لائقة. وهي إن قامت بعمل تقليدي في مجال التعليم أو التمريض أو الزراعة فإنها لا تتقاضى أجرآ مساويآ للعامل الذكر في نفس القطاع، ولا يسمح لها بتبؤ مراكز عليا أو بالتقدم والترقي، وتتعرض في مكان عملها لكثير من المضايقات والتحرشات من المسؤولين والعاملين الذكور.
ثم تحدث رئيس جمعية شمران الخيرية ومسؤول المنطقة السابعة في إقليم جبل عامل الحاج كمال زين الدين، الذي شدد على دور المرأة الهام والحيوي في كافة المجالات، باعتبارها قلب المجتمع النابض بالأمل والحياة معبرا عن أهمية هذا الدور في صنع الأجيال والارتقاء بالمجتمعات أينما تواجدت. وأشار الى دور المرأة البارز في كفاح ونضال الشعب الجنوبي العاملي ، ومشاركتها الفاعلة في رحلة تحرره ونيل حقوقه، وعملها الدؤوب جنباً الى جنب مع الرجل في نهضة المجتمع والسير في درب التنمية والتطور.. بدوره زين الدين شكر الحاضرات على تواجدهن ، وأكد على أهمية وجودهن في المجتمع في جميع المجالات العملية في القطاعين العام والخاص .
أدارت الندوة السيدة هدية عبد الله مسؤولة شؤون المرأة في إقليم جبل عامل وأبرز ما جاء في كلمتها : العمل قطعة من الإنسان بل هو كل الإنسان ، وهو يقاس بمقدار العمل وهو إنسان بقددر ما يعطي وأضافت أن العمل صلة الإنسان بالاخرين الذين يشكل معهم المجتمع ، فالمجتمع أفراد من الناس يتبادلون العمل . العمل في النظرة الإسلامية : إن البطالة مرفوضة في الإسلام ، وأن العمل أمر مقدس فيه ، وعندما يراد تقديس شيء في لغة الدين ، يقال إن الله تعالى ((يحب المؤمن المحترف )) . كما وشددت عبد الله على أثر العمل في شعور الإنسان حيث يؤثر به ، ويؤثر كذلك في مسألة حفظ الشخصية والشرف والإستقلال ، والشخصية القوية في إبداعه في عمله والتجديد الدائم في الافكار في العمل والإستقلالية .
وحاضرت الدكتورة زينة بوصي مديرة معهد الشهيد حسن قصير على واقع عمل المرأة في القطاع الخاص وأبرز ما جاء في كلمتها : لنا مع آذار موعد ولقاء وعيد ... موعد نثرته ذاكرتنا .... ولقاء مع السيد القائد موسى الصدر ... وعيد مع قسم ٍ أيقظ كل الوطن ...لموسى الصدر الإمام والقائد والملهم الذي يختصر ذاكرتنا بماضيها وحاضرها تحية إنسان مقوم ...لنبيه الوطن الرئيس والقدوة تحية ... للشهداء رمز عزتنا وفخرنا ونضالنا تحية إخلاص ... لكل مقاوم وجريح في أملنا تحية وفاء ..لمكتب شؤون المرأة في حركة أمل وجمعية شمران الخيرية شرف اللقاء بكم ألف تحية لكم ...الف ألف تحية للحاضرات ..
دور المرأة في أي مجتمع هو دور أساسي في نموه ونهضته ، فهي التي تصنع الجزء الأكبر لكونها الأم التي تمك سلاح التأثير في الأبناء وهي شريكة الرجل في تحمل أعباء الحياة .. وشددت في كلمتها على أن الإسلام لا يريد دفن طاقات المرأة وسلب أي دور لها في المجتمع بل على العكس تماما ً ، فهو يريد أن يفعل طاقات المرأة في الإتجاه الصحيح ، لنكون عنصرا ً فعالا ً له دوره الإيجابي والصحيح في المجتمع . يقول السيد القائد موسى الصدر في هذا المجال (( لو حاولنا تحرير المرأة تحريرا ً حقيقيا ً فإننا نجد في التقاليد الدينية ما يؤمن ذلك لها )) . إن مفهوم عمل المرأة والإهتمام به في الغرب يرجع إلى الثورة الصناعية في أوروبا وذلك عندما بدأ العمال يضربون عن العمل بسبب إرهاقهم بساعات عمل طويلة وذات أجر محدود ، بسبب ذلك نزلت المرأة إلى العمل لتغظي بعض الأيدي العاملة في المصانع خوفا ً من توقف العمل والخسارة المالية ...وفي نفس السياق اكدت أن المرأة تبوأت مناصب مرموقة ، ودخلت كل مجلات الحياة السياسية والثقافية و الإقتصادية.
وعن واقع عمل المرأة في القطاع العام حاضرت رئيسة مكتب الضمان الإجتماعي في بنت جبيل السيدة وفاء عيسى. أبرز ما جاء في كلمتها : إن الدخول للعمل في القطاع العام يكون عبر مباريات وإمتحانات مجلس الخدمة المدنية ، وهناك مساواة في الاجور بين الذكر والأنثى ، إضافة إلى أنه في أغلب الأحيان هناك تمييز بين الذكور والإناث في مراكز القرار ، عدم المخاطرة في إطار المؤسسات العامة (( راتب محدود ، علاوات ) ـ تقديم خدمات عامة يجب أن تتميز بالإحترام ولا وجود للنقابات في القطاع العام ، وكذلك هناك الخصخصة في القطاع العام .
إحسان أحمد بزي