كثير من أبناء النبطية وجيل الثورة الفلسطينية يعرفون " العقيد أبو أحمد" ، ضابط الامن " الخدوم والواعي وحلال المشاكل"، والذي عُرف بطباعه الهادىء في أيام كانت" الثورة وفتح " في صراع مفتوح مع العدو الاسرائيلي، وتحاول ادراك " الثغرات الداخلية" بين القرى والبلدات في الجنوب اللبناني، حيث كان مكتب " العقيد ابو احمد" في مبنى المدرسة الانجيلية مفتوحا للمسؤول وللمواطن العادي، وللصغير قبل الكبير.
أحب " العقيد ابو احمد" النبطية وأحبته وصاهرته حيث تزوج من ابنة المرحوم محمد وهبي (
ابوحسن) زيـنـــب الذي أرتبطت به وآلت الانتقال معه الى رام الله وأنجبا 3 أولاد هم: احمد ،و نضال ونغم.
عايش " العقيد ابو أحمد" منطقة النبطية واهلها بكل التفاصيل من بداية السبعينات الى مطلع الثمانينات حيث انتقل مع الرئيس الفلسطني الراحل ياسر عرفات الى تونس ابان ارتحال منظمة التحرير اليها بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان.
لازم العقيد " ابو أحمد" الرئيس ابو عمار وعمل مرافقا للقيادي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح الشهيد ابو الهول ، وكان من مرافقيه حين عاد ابو عمار الى الضفة الغربية واتخذ من المقاطعة مقرا للسلطة الفلسطينية، وهناك عاش ابو احمد ايضا وعائلته، حيث كانت تتردد زوجته الى النبطية كل عام لزيارة اهلها.
توفي " العقيد ابو أحمد" صهر النبطية، ومعه تغيب وجوه من قادة " المنظمة والثورة" واشخاص خبرهم الجنوب والنبطية، وعرفتهم الوديان والمحاور في مواجهة العدو الاسرائيلي.
العقيد الراحل ابو احمد شيع يوم الثلاثاء 1 نيسان الى مسجد حوارة الكبير ومن ثم الى مقبرة بلدة حوارة في الضفة الغربية
والنبطية التي حزنت لفقده ، يتقبل فيها اشقاء زوجته: سلمان وعياد وحسين وعماد وهبي التعازي بوفاة صهرهم في منزل العائلة في حي التعمير- النبطية
