أفتتح المهرجان برعاية عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندة بري وحضور المسؤول التنظيمي لأقليم الجنوب النائب هاني قبيسي، ورئيس اتجاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جابر ، رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل قيادة الأقليم ونائب القائد العام في كشافة الرسالة الإسلامية حسين عجمي والمفوض العام حسين قرياني وأعضاء القيادة العامة والمفوضية العامة ونائب القائد العام السابق الحاج حسن حمدان مسؤول الخدمات المركزي الحاج باسم لمع ومسؤولة شؤون المرأة المركزية الأخت د.رباب عون مفوض الجنوب الحاج ربيع عيسى وفعاليات عسكرية بلدية ثقافية أختيارية .
تضمن المهرجان العاب كشفية والعاب هوائية ورسم حر ومنبر حر وركن تنمية المجتمع ومن ضمن فعاليات المهرجان عرض مسرحية للأطفال (اخراج الحاج احمد مطر) وأناشيد للرادود علي ناصر وشارك عدد كبير من الأشبال والزهرات طيلة ايام المهرجان . وتولى أعضاء مفوضية الجنوب الاشراف على جميع الفقرات.
بعد تلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، استهل الاحتفال بالنشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة امل.
بعدها القى مفوض الجنوب القائد ربيع عيسى كلمة شرح فيها اهداف المهرجان .
ثم القت السيدة بري كلمة جاء فيها :
على مقربة من هنا في النبطية الفوقا يوم لاحقت القنابل المسمارية عائلة آل بدير و سقطت الطفلة سيلفانا و اخواتها فكان عشاؤهم الأخير … و يوم لاحقت قذائف الحقد الاسرائيلي الأطفال في باص المدرسة على الطريق بين كفررمان و النبطية… و يوم سقط أحمد مقلد قبل أن يطفأ شمعة عيد ميلاده الخامس بقنبلة عنقودية … و في صباح يوم من أيام عناقيد الحقد و الغضب حين لاحقت الطائرات الاسرائيلية آل العابد في النبطية الفوقا و سقطت الرضيعة ” نور ” و سائر أفراد ائلتها … كانت قانا و المنصوري و سحمر و يحمر تلملم أشلاء الأطفال و الشيوخ… اسرائيل ظنت حينها أنها قد نجحت في رسم قدرنا . بأن تحول كل مفاصل حياتنا و مساحات تحركنا و ملاعب أطفالنا الى ساحات للقتل و الموت و الدمار . لكن … خاب ظنها و ارتد كيدها الى نحرها فها هي ساحات مدننا و قرانا و حقولنا هي منبت أحلامنا و الشاهدة على انتصار ارادتنا و انهزام مشروع القتل و التدمير و الابادة و العدوان .
للأطفال الشهداء من أبناء النبطية و كل قرى قضائها و لكل الشهداء الذين سقطوا في مقاومة الاحتلال و دحره و في الصمود في مواجهة العدوانية الاسرائيلية لكم جميعاَ لأشبال و مرشدات و زهرات كشافة الرسالة الاسلامية من القائد العام للجمعية من رئيس مجلس النواب دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري ألف تحية و بعد …
اضافت بري : في وقت للأسف يريد البعض للطفولة في أمتنا أن تعيش مهرجان للطفولة الدامية، للطفولة المعنفة للطفولة المهجرة … للطفولة المتسولة مهرجان للطفولة المفتقدة لأمنها الصحي و الغذائي و التربوي و الثقافي … يأتي هذا المهرجان الذي تطلقه كشافة الرسالة الاسلامية اليوم تحت عنوان مهرجان الطفولة الأول في سياق الرد على كل الاستهدافات التي تتعرض لها الطفولة في لبنان، و يأتي أيضاً في سياق تحمل كشافة الرسالة الاسلامية لواحدة من أبرز المسؤوليات و الأدوار التي تضطلع بها كمسؤولة عن بناء الفرد و صقله ثقافياً و تربوياً و رياضياً و روحياً و انسانياً و أخلاقياً وصولاً الى الطفل الرسالي .
وقالت :ان هذه الفعالية بكل تفاصيلها و بما تحتويه من برامج و مناهج تأتي في اللحظة المناسبة التي يعيش فيها أطفالنا لحظات الفراغ الثقافي يعيشون القلق و الخوف، يأتي هذا المهرجان ليبدد كل هذه الهواجس و لكي يقطع الطريق أمام أي محاولة للعبث بأمن أطفالنا و لسد كل الثغرات التي يمكن النفاذ منها و الوصول الى قلوب و عقول أطفالنا .
سامر وهبي - بنت جبيل.اورغ
وقالت: هو أيضاً أي هذا المهرجان هو تحد في مواجهة أي محاولة يائسة تريد أن تسلب من أطفالنا حقهم المشروع في الفرح و اللعب و حقهم بأن يعيشوا أحلامهم التي تلائم أعمارهم .هنيئاً لكشافة الرسالة الاسلامية قيادة و قادة و كشفيين على اختيار هذه اللحظة و على تحمل هذه المسؤولية و دعوتي لكم يا أبناء الامام الصدر و النبيه الأمين و خاصة في هذه المرحلة الدقيقة و الحرجة من عمر وطننا و مجتمعنا مدعوون الى التركيز في البرامج الصيفية لهذا العام على العناوين التالية :
1-تعميم هذا المهرجان في أكثر من منطقة و محافظة لبنانية و تضمينه برامج تربوية تركز على التربية الوطنية والبيئية و الدينية و عندما نقول الدينية نؤكد على الاسلام الرسالي المعتدل القائم على القبول بالآخر، الاسلام كما فهمه الامام السيد موسى الصدر الرافض للتكفير القائم على أن الاسلام هو رحمة للعالمين و ليس نقمة عليهم .
2- ملء كل الفراغات الحاصلة في المساحات التي يتحرك فيها الشباب من خلال اعداد البرامج و ابتكار الأفكار التي يمكن فيها للشباب الانخراط في العمل التطوعي خاصة في فصل الصيف .
3- الامساك بجدية أكثر بملف التوعية من مخاطر الادمان على المخدرات و اعتبار هذا الملف واحداً من الأولويات الملحة ضمن جدول أعمال العمل الكشفي و خاصة الشباب .
4-التوعية القانونية و هي مسؤولية يمكن لكم الاضطلاع بها من خلال ورش عمل متخصصة للتوعية على مخاطر تفاقم ظواهر العنف الأسري و التسرب المدرسي، و ازدياد ظاهرة عمالة الأطفال و استخدامهم في وسائل الكسب المادي من خلال تشغيلهم في اعمال التسول .
بعد ذلك اطلقت السيدة بري فاعليات المهرجان.
