أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الجنوب المقاوم يكرّم " الشهيدة" فاطمة حيدر عاشور في شقرا.. النائب الموسوي: إذا تمكن المنتدبون الحديثون من هزيمة إرادة إعلامي واحد فإنهم سيتمكنون من فرض انتدابهم على المواطنين اللبنانيين جميعاً

الأحد 04 أيار , 2014 11:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 7,694 زائر

الجنوب المقاوم يكرّم " الشهيدة" فاطمة حيدر عاشور في شقرا.. النائب الموسوي: إذا تمكن المنتدبون الحديثون من هزيمة إرادة إعلامي واحد فإنهم سيتمكنون من فرض انتدابهم على المواطنين اللبنانيين جميعاً

من كل حدب وصوب، حضر المئات من ابناء الجنوب اللبناني، للمشاركة في ذكرى أسبوع المرحومة الحاجة فاطمة حيدر، حرم رئيس بلدية شقرا ودوبيه السيد رضا عاشور، في حسينية بلدةشقرا ( بنت جبيل). فكانت الذكرى أشبه بحفل تكريمي للراحلة " الشهيدة"، التي اعتبرها الأهالي " مثالاً للمرأة المجاهدة والصابرة، التي قدّمت شبابها في خدمة المقاومين الأبطال، من تلال الريحان وعرمتا، الى مارون الراّس وبنت جبيل، بعد أن شاركت في ايواء ومساعدة المقاومين مع أسرتها، في بلدة عربصاليم، فتعرّضت للكثير من المعاناة أثناء مسيرتها الجهادية الطويلة، سيما عندما استشهدت والدتها ومن ثم شقيقها البطل مصطفى حيدر، وتعرّض منزل ذويها للقصف الصهيوني المركّز لأكثر من مرّة". في هذه الذكرى، التي حضرها نائب كتلة الوفاء للمقاومة الحاج نواف الموسوي، وعدد من الكوادر الحزبية والسياسية ورجال الدين ورئيس مجلس ادارة جريدة الأخبار ابراهيم الأمين، تحدث المهندس حسن عاشور، معرّفاً على دور الشهيدة البطلة في خدمة المقاومين، ثم كانت كلمة للعلامة السيد علي عاشور، الذي تحدث عن معنى الجهاد وأنواعه، وواجب المواطنين في الدفاع عن الأرض والمقدسات. ثم اعتلى المنبر النائب الموسوي الذي أشار الى أنه " إنه من الطبيعي أن تنطلق مقاربتنا لأي موضوع يطرح في لبنان من زاوية الوفاء للمقاومة، فما نحن بصدده اليوم لا يشكل وفاء للمقاومة بل انقلاباً عليها تمهيداً لإضعافها والقضاء عليها، كما وأنه من الطبيعي أيضاً لأي وطني في لبنان حتى لو اختلف فكرياً مع النهج الفكري للمقاومة أن يكون موقفه وفياً للمقاومة التي لم تقصر في تقديم التضحيات دفاعاً عن لبنان واللبنانيين جميعاً". وبين أن " كتلة الوفاء للمقاومة وحلفائها تقترب وتؤيّد المرشح الوفي للمقاومة الذي نطمئن إلى ثبات وفائه في الظروف كلها أياً كانت وجهة التطورات في أي لحظة سياسية، فالمقاومة في لبنان معنية بمن يقف وفياً إلى جانبها في معركتها المستمرة لتحرير ما تبقى محتلاً من الأراضي اللبنانية وفي معركة الدفاع عن لبنان وعن سيادته وسلامته وحقوقه في ثرواته الطبيعية، فالمقاومة تحتاج في موقع رئاسة الجمهورية إلى وفيّ لها لا ينقلب عليها إذا تغيرت موازين القوى أو إذا اتخذت التطورات منحاً يختلف مع وجهتها أو اذا تغيرت مصالح البعض في بعض المواقع". وقال " إننا نريد وبوضوح شديد من نطمئن إلى ثباته بالإلتزام بنهج المقاومة بوصفها قوة دفاع وتحرير وجزءً أساسياً من منظومة القوة الذاتية اللبنانية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ولذلك فإننا لا نخطأ في خياراتنا أو في اعتماد المواقف، ولهذا فإننا نحتاج إلى من يقف إلى جانب المقاومة حتى لو وقف العالم بأسره ضدها، ولقد مر علينا زمان ليس ببعيد في عام 2006 حين وقف جلّ العالم في غير موقف المقاومة ووقف إلى جانبها في ذاك الوقت من كان وفياً لها، ولذلك فإن الوفاء الثابت هو المعيار الذي لا يتزلزل أو يتزعزع مع اختلاف التطورات والمصالح". وفي اطار التزام المقاومة في التضامن مع جريدة " الأخبار" وقناة الجديد لفت الموسوي الى " إننا قدمنا التضحيات من أجل أن يكون هذا البلد حراً ولكي يتغنى بأنه بلد الحريات ومساحة الحرية الوحيدة المتاحة على مدى العالم العربي، وأن سمة قدرة المواطنين على التعبير عن رأيهم بحرية هي سمة لبنان الذي جاهدنا دفاعاً عنه، وبالتالي لن نقبل بعد كل هذه التضحيات التي قدمت ان يقع لبنان تحت الإنتداب المعلن أو المقنع لأي جهة خارجية مهما اتخذت من تسميات، ولن نقبل بأن يتحوّل لبنان إلى دولة تحت الإنتداب أو الإحتلال، ولذلك فإننا نقف مع الذين يلاحقون اليوم بسبب شجاعتهم واصرارهم على التمسك بحريتهم". معتبراً " إن المسألة ليست متعلقة بهذا الشخص أو ذاك مع تأييدنا الكامل لهم، بل إنما هي معركة حرية لبنان واستقلاله، فإذا تمكن المنتدبون الحديثون من هزيمة إرادة إعلامي واحد فإنهم سيتمكنون من فرض انتدابهم على المواطنين اللبنانيين جميعاً، ولذلك على اللبنانيين جميعاً في أي موقع كانوا أن يتوحدوا للدفاع عن قضية تؤول إليهم جميعاً فرداً فرداً في النتيحة ألا وهي قضية الإعلام الحر الذي ينبغي أن يبقى قادراً على قول ما يعتبره حقيقة أياً كانت الحقيقة".وقال " إننا متمسكين بأن يحصل أصحاب الحقوق على حقوقهم كاملة من خلال إقرار مشروع سلسلة الرتب والرواتب، ونعتقد أن هذه السلسلة ومشروع القانون المتعلق بالواردات الضريبية، وهذان المشروعان كانا متوازنين بحيث يحصل أصحاب الحقوق على حقوقهم وتحصل الخزينة على مواردها دون أن يقع العبء الضريبي بأكثره على أكثرية اللبنانيين، ولقد روعي في المشروعين أن تكون نسبة 29% من الضرائب تطال الفئات محدودة الدخل، وأن 71% من الضرائب تتجه إلى الشرائح الميسورة". وحول موضوع سلسلة الرتب والرواتب أشار الموسوي الى " إننا متمسكون بهذا التوازن حين سنقارب الصيغة المعدلة التي قدمتها اللجنة إلى دولة رئيس المجلس النيابي، وبالإنجاز الذي حققناه بشمول ضريبة أرباح المصارف التي لا تقتطع من أرباح المودعين بل من الارباح المصارف الصافية، ومتمسكون بالضريبة التي وضعت على الاستثمار العقاري ألا وهي التحسين العقاري، وبفرض الغرامات الملائمة على الاعتداءات على الأملاك البحرية، ولذلك حين سنقرأ هذه الصيغة التي عدلت سنحرص على الالتزام بهذه الثوابت، لأن القضايا التي استشهد اللبنانيون من أجلها في أيٍ موقع كانوا غالبيتهم العظمى من محدودي الدخل ومن الفقراء وبعضهم من الطبقة الوسطى، ولذلك لا يجوز أن يبقى الفقير في لبنان وحده من يجب أن يدفع ضريبة الدم من أجل تحرير بلده، وأيضاً أن يدفع من دخله المحدود ضريبة تمويل الخزينة لسداد الالتزامات المشروعة والضرورية تجاه المواطنين المستحقين". وقال " إننا رُبينا على أن هذا البلد يقف في موقف العداء للكيان الصهيوني الغاصب الذي لا شرعية له ولا موجب لوجوده، بل إن استمرار قيامه يشكل اعتداءً على حريات الشعوب فضلاً عن كونه اعتداءً على القوانين الدولية، لأن هناك فتاوى أصدرت من جهات قضائية دولية أكدت أن ما يقوم به هذا الكيان في أكثر من مناسبة سواء كان جريمة حرب أو جريمة إبادة أو اعتداء بسبب الكراهية أو جرائم عنصرية هي جرائم تمثل اعتداءً على حريات الشعوب". ولفت الى أن " إسرائيل هي كيانٌ غاصب وعدو للبنان لا زال يحتل جزء من أراضيه ويخترق سيادته باشكالٍ مختلفة، ويضع اليوم يده بالإدعاء على 826 كلم2 من المنطقة الاقتصادية الخالصة زاعماً بأنها له، فمن الطبيعي أن يلتزم اللبنانيون جميعاً في أي موقعٍ كانوا موقف العداء لهذا الكيان المعادي للبنان الذي يشكل نقيضاً للصيغة اللبنانية التعددية ذلك أن لبنان بطبيعة تكوينه هو نقيض الفكرة الصهيونية القائمة على آحادية العرق والدين، ولذلك من موقع المقاومة نتوقع أن يواصل اللبنانيون التزامهم موقف العداء للكيان الصهيوني الغاصب". وفي ختام الاحتفال التأبيني تحدث زوج الفقيدة ورئيس بلدية شقرا ودوبيه رضا عاشور بكلمات وجدانية عن دور الراحلة الاجتماعي والمقاوم، شاكراً جميع من شارك في العزاء.


Script executed in 0.18156385421753