أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

نازحة سورية تثير الذعر بالجنوب بسبب مرض «السلّ»

السبت 17 أيار , 2014 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 5,723 زائر

نازحة سورية  تثير الذعر بالجنوب بسبب مرض «السلّ»

قبل نحو عشرة أيام، حضرت الى مركز الشؤون الاجتماعية في بنت جبيل النازحة السورية د، خ، مواليد العام 1985- ريف دمشق، وهي متزوجة وأم لطفلين، بهدف تدوين اسمها في سجلات النازحين السوريين، للاستفادة كغيرها من الخدمات الاجتماعية والصحية المختلفة. وأثناء رصد حالتها الاجتماعية من موظفي المركز، أفصحت دلال عن كونها حامل في الشهر الثالث، وترغب في اجهاض جنينها. وعند سؤالها عن سبب رغبتها هذه، قالت أنها مصابة بمرض " السلّ" وتخاف على جنينها من الاصابة. هذا الخبر أرعب المهتمين، " كون المرض ينتقل بسرعة عن طريق العدوى، من خلال التنفس أو الطعام"، واستنفروا لمتابعة وضع المريضة الصحي، لكن الأخيرة لم تتجاوب وهربت مع طفليها من منزل اقامتها في مارون الرّاس، الذي تقيم فيه مع أسرتين من أقربائها، الى بلدة كفركلا، حيث يقيم والديها. وبعد العثور عليها، ألزمت بالحضور الى مركز الشؤون الاجتماعية، وتم تحويلها الى مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل، لاجراء الفحوصات اللاّزمة مع طفليها، وكانت النتيجة ايجابية، كما كان متوقعاً، فهي بحسب مصدر طبي " اما حاملة للمرض، أو مصابة فيه مع طفليها، وبالتالي يجب اجراء فحوصات أخرى للتأكد من وجود الاصابة أو عدمها، وفي جميع الحالات يجب اخضاعها للحجر الصحي ريثما يتم التأكد من خطورة الاصابة".

وتشير رئيسة مركز الشؤون الاجتماعية في بنت جبيل ندى بزي الى أن " المريضة هربت مرة ثانية أثناء وجودها في المستشفى لاجراء باقي الفحوصات، وقد تم ابلاغ فريق الترصد الوبائي في طبابة القضاء والجهات المعنية لاستحضار المريضة لاتخاذ الاجراءات الصحية اللاّزمة". وتشير بزي الى أن " مرض السلّ تنقل عدواه بسرعه، عبر الطعام أو التنفس أو الرذاذ، لذلك فان في أمر المريضة ما يستدعي التدخل السريع لاحضارها واجراء الفحوصات لكل من حولها". ويشير طبيب المختبر في بنت جبيل، أن " الفحص الأولي الذي تم اتخاذه من الطبيعي أن يكون ايجابياً، كون المريضة مصابة أصلاً وتخضع للعلاج في سوريا، وكذلك الطفلين فانما يحملان المرض، وهما ملقحين ضد الاصابة في مرض السل، أثناء وجودهما في سوريا، لكن نتيجة الفحص هذه، كان يجب التأكد منها، عبر اجراء فحص خاص، سيما أن المريضة حامل ويجب أن لا يتم تعريضها للأشعة.  ويوم أمس تمكن مركز الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع منظمة " شيلد" من احضار المريضة مع أولادها، وتم ارسالهم الى مستشفى صور الحكومي، حيث خضعوا للفحوص اللاّزمة، ليتبين أن الأم وطفليها من حملة المرض، الذي بات لا ينتقل بالعدوى. لكن مصدر طبي اعتبر أن " هذه الحالة تؤكد امكانية وجود مصابين بأمراض السل بين النازحين، من الذين لم يخضعوا سابقاً للعلاج، اضافة الى صعوبة معرفة هذه الحالات بالسرعة اللاّزمة، قبل تفشّي المرض، لذلك يجب تحديد المعابر التي يسلكها النازحون السوريون لاخضاعهم للفحوصات اللاّزمة قبل دخولهم الى لبنان". وأشار الى أنه " من الممكن أن يكون جنين المريضة المذكورة مصاباً، وقد يؤثر ذلك على حياته". معتبراً أنه " لو كانت نتيجة الفحص الأخير ايجابية فان المرض يكون قد تفشّى بسرعة، ويتطلب حينها حجراً صحياً على المصابين ولأيام طويلة".

داني الأمين - بنت جبيل.اورغ 

Script executed in 0.16736721992493