أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

رحلة لمجموعة من العلماء ورجال الدين المسلمين إلى عدد من المواقع الجهادية للمقاومة الإسلامية في الجنوب

الخميس 29 أيار , 2014 10:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,528 زائر

 رحلة لمجموعة من العلماء ورجال الدين المسلمين إلى عدد من المواقع الجهادية للمقاومة الإسلامية في الجنوب

حيث تعرفوا على النقاط التي يرابط فيها المجاهدون، وبعد أن جالوا على معظم نقاط وثغور المقاومة أبدوا إعجابهم ودهشتهم لما تقوم به المقاومة الإسلامية من تضحيات وجهد لتكون هي العين الساهرة على الوطن والمواطنين، كما وقد شرح لهم أحد المجاهدين عن بعض أنواع الأسلحة التي تستخدمها المقاومة لمواجهة العدو الإسرائيلي وعن المسيرة الجهادية التي رافقت المقاومة منذ بدايتها وحتى هذا اليوم، وعن كيفية تطور الأسلوب القتالي للمقاومة وأسلحتها التي هي دائماً مجهزة وموجهة باتجاه العدو الإسرائيلي.

كما وشرح لهم عن المعجزات التي سدد الله فيها المجاهدين سواء قبل التحرير أو في حرب تموز من العام 2006 وكيف كان العدو ينهزم ويتلاشى أمام أقدام مجاهدي المقاومة الإسلامية.    

وقد أدلى إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود بتصريح رأى فيه أن خط المقاومة الذي ندعي تمثيله فقهاً وسلوكاً لا يصدنا عن أن نكون منتمين إلى أي مذهب إسلامي، بل إن ذلك يزيدنا إيماناً لأن الجزء الذي ينطلق منه المقاتلون والمجاهدون والمقاومون هو جزء لا يختلف فيه اثنان وليس هناك ما يخص فئة إسلامية دون أخرى، لافتاً إلى أن هناك من طبّق آيات الجهاد وهناك من نظر وقال كلاماً وفعل شيئا آخر.

واعتبر حمود أنه لا يمكن أن ندعي أننا مسلمون من دون أن تكون وجهتنا هي فلسطين أو إذا جعلنا العدو الإسرائيلي صديقا لنا، وهذا إنما هو تزوير للاسلام ومرفوض جملة وتفصيلاً، وإذا ما أردنا ان نتعلم الإسلام الصحيح فعلينا أن نتعلمه من جهاد المجاهدين واخلاصهم وايمانهم وقيادة الرجل الملهم العظيم سماحة السيد حسن نصر الله.

 

بدوره الشيخ جمال محمد قال إننا جئنا إلى هذه المواقع المباركة التي فيها رجال مباركون هم رجال الله الذين يمتلكون عزائماً وهمماً بطولية هي أعلى وأكبر وأشمخ من الجبال، متمنياً أن يكمل الجميع المسير نحو القدس إلى جانب المجاهدين الذين لن نخذلهم وسنبقى على عهدنا معهم ومع المقاومة حتى تحرير فلسطين انشاء الله.

 

من جانبه العلامة الشيخ حسين سرور دعا العلماء المسلمين جميعاً إلى توحيد الكلمة ورصّ الصفوف إلى جانب المقاومة، لأن المقاومة التي سماها الإمام الخميني (قده) مقاومة إسلامية هي مقاومة لا سنية ولا شيعية وسلاحها وفكرها وعملها اسلامي،  مشيراً إلى أننا نلتقي بالمجاهدين لا لأنهم بعيدين عن أعمالنا وأفكارنا بل لأننا معهم وهم معنا، فهم يقاتلون على الجبهات ويرفعون راية الجهاد والسلاح والعلماء يرفعون راية العلم، فنجتمع لتكون كلمة الله هي العليا والقدس محررة تمهيداً لدولة الامام المهدي (عج).

 

وفي الختام أقيمت مأدبة غداء تكريمية على شرف الحاضرين، وقبل أن يغادر الحضور المواقع الجهادية قاموا بمعانقة المجاهدين راجين المولى عز وجل أن يحميهم ويسدد خطاهم ويهزم أعداءهم.


Script executed in 0.16576910018921