حسن بيضون:--- بين حنين الايام وتفاصيل الذاكرة، نعبر الى سوق الخميس في بنت جبيل مثقلين بحكايا الماضي ووقائع الايام الجميلة، موغلين في علاقة وجدانية مع صور ومشاهد تلاشى معظمها، قبل ان تصفع التحولات والمتغيرات التي تجري بشكل تدريجي وبطيء وتفعل فعلتها.
حتى هذا اليوم، يكون سوق الخميس الاسبوعي الشهير قد اطفأ شمعته الـ 200، بحسب الرويات المنقولة، مبدلاً 5 اجيال على الاقل، معانداً تكاثر الاسواق، ليبقى مهرجاناً اسبوعياً يرتاده الناس من الكبار والصغار.
بقي السوق الخميس بحلوه وناسه وبسطاته وثقافته، رغم الرياح التي عصفت به على مر السنين، وبقي فرحتنا التي تلامس روحنا و روح كل رجل مسن حفظ زواياه، وروح كل امرأة مسنة تسمرت تحت شمسه التي تشرق على بلدة تنام كل ايام الاسبوع وتستيقظ في خميس قال لي جدي اننا ورثناه من " جد جدنا "...
فيما يلي تقرير مصور بعدسة علي ناصر ادريس و حسن بيضون لأجواء هذا اليوم من سوق الخميس