لقد كان "محمد يوشع" كما كنا نعرفه ونناديه، شخصية فريدة تألف قلوب الناس رغم فقره وبساطته وما حل به. اليوم رحل محمد بصمت وبقيت روحه تُظل المكان والزمان، وشكل (رحيله المؤلم) مأساة لم نكن نتوقعها، وكانت قافلة موته غير التي عهدناها.
سامحنا يا محمد، نحن الذين نسيناك وتركناك، ستبقى ملامحك مسجونة في بقايا ايامنا، سامحنا نحن الذين نمارس الحياة على طبيعتها، فتلك قمصانك وعطرك وصورك وبقايا ذكرياتك، وخطى قدميك في الأمكنة و الزواريب، أحلامك المتجمدة، وأمنياتك الواهنة، وفتات الحزن في أدراجك الصّامتة تحدثنا عن نكبة حياة لا يعيشها الا الفقراء.
الى رحمة الله أيها الراحل إلى خلودك الابدي .. اظفر بلقاء ربك ذو المغفرة.. فكما يقال: موت الفقير سترة...
---- شيع عدد من ابناء مدينة بنت جبيل بعد ظهر اليوم المرحوم محمد العبد يوشع شرارة (48 عاما) بعد صراع مرير مع امراض قاهرة فتكت بجسده النحيل. وقد صلى على جثمانه الطاهر سماحة السيد موسى جمعة ووري الثرى في جبانة البلدة وسط اجواء من الحزن و الاسى.
فيما يلي صور للمرحوم محمد العبد يوشع شرارة اخذت له قبل اشهر وبعض الصور من تشييعه اليوم.
الفاتحة الى روحه الطاهرة.