وخلال حفل اختتام العام الدراسي لطلاب ذوي الحاجات الخاصة الذي أقامه مركز الإمداد للرعاية والتأهيل في مدينة بنت جبيل رأى النائب فضل الله أن التفجير الذي حصل بالأمس هو استهداف للبنان ولاستقراره ولأمنه، مشدداً على أن حماية هذا الإستقرار والأمن هو مسؤولية الجميع ونحن بحاجة إلى تضافر كل الجهود والإمكانات ووضع هذا الملف في إطار الملف الوطني الجامع بعيداً عن أي حسابات وحساسيات وانقسامات، لأن الأمن في لبنان هو أمن لجميع اللبنانيين وأي استهداف للإستقرار هو استهداف لكل اللبنانيين، مشيراً إلى أن الإجراءات الأمنية التي اتخذت استطاعت أن تحد من مخاطر تحوّل البلد إلى مستهدف على امتداد مساحته الجغرافية، لافتاً إلى أننا نحتاج إلى المزيد من الوعي والإصرار والقرار السياسي الحاسم بضرب هذا الإرهاب التكفيري ومنعه من تحقيق أي من أهدافه، وعندما يكون لدينا هذا الموقف وهذا الإجماع الوطني لا يستطيع هؤلاء أن يفعلوا شيئاً في لبنان، وما يقومون به هو فعل العاجز البائس الذي ليس لديه هدف إلاّ التخريب والقتل.
وأكد النائب فضل الله أنه هناك تهديد واضح لبلدنا، وهذا التهديد لا يستهدف فئة أو فريقاً أو جهة لأسباب تتعلق بموقف هذا الفريق أو هذه الجهة من هذه القضية أو تلك، فالتهديد مصدره أولئك الذين يريدون أن يعيثوا الفساد في كل أمتنا، معتبراً أنه لا يمكن لأي أحد أن يرد سبب التفجيرات التي استهدفت بعض المناطق الى موقفنا من سوريا خصوصاً بعد المشهد الذي رأيناه في العراق، لأن سكان الموصل وغيرها لم يشاركوا في الحرب الدائرة في سوريا حتى يجتاحونهم بهذه الطريقة.