حضر اللقاء رئيس بلدية بنت جبيل المهندس الحاج عفيف بزي ، بعض الأعضاء من مجلس بلدية بنت جبيل ، مسؤول المنطقة السابعة في إقليم جبل عامل الحاج كمال زين الدين ، رئيس الرابطة الثقافية الدكتور محمد مسلم جمعه ، أعضاء الرابطة الثقافية الإجتماعية لأبناء بنت جبيل فعاليات حزبية وإجتماعية وتربوية ونسائية ، وحشد من الحضور .
يعتبر كتاب السياسة الخارجية التركية تجاه القوى العظمى والبلاد العربية منذ العام 2002 ، من الكتب القليلة جداً التي تطرقت إلى معالجة وتحليل كتب داود أوغلو واثرها في وضع السياسة الخارجية التركية .
يقدم الكتاب رؤية عميقة لمواقف تركيا وسياساتها مع مصر وسوريا وإيران وإسرائيل والمملكة العربية السعودية وأميركا وروسيا والصين .
في العام 2010 نشر كتاب “صراع القوى الكبرى على سوريا”، وتوقع فيه الدكتور واكيم السقوط السياسي لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وبناء على ذلك تم نشر الكتاب الجديد “السياسة الخارجية التركية”.
ولد جمال واكيم عام 1972 في لبنان. حاز عام 1998 على شهادة الماجيستير في العلوم السياسية، وعام 2004 حاز على الدكتوراه في العلاقات الدولية، وهو استاذ جامعي واكاديمي وباحث في الشوؤن التركية ومتابع دقيق للاحداث والتطورات التركية الاخيرة.
رئيس دائرة الإعلام والتواصل في الجامعة اللبنانية الدولية يحمل شهادة دكتوراه في الشؤون الدولية من جامعة القديس يوسف ، علاوة على متابعته دراسات ما بعد الدكتوراه في الإقتصاد السياسي والتاريخ الإجتماعي في جامعة ماكجيل بكندا .
عمل الدكتور واكيم مراسلا ً ونائب رئيس تحرير في تلفزيون دبي لمدة أربع سنوات ، نشر الكثير من المقالات السياسية .
إبتدأ الحوار بكلمة لرئيس الرابطة الإجتماعية الثقافية الأغجتماعية لأبناء بنت جبيل الدكتور محمد مسلم جمعه )) لهذا الكتاب أهمية خاصة في هذا الظرف المتفجر الذي تشهده المنطقة العربية والذي ينذر بأخطار شديدة تستهدف تفتيت الأقطار العربية إلى كيانات هزيلة ، والأخطر ما يرسم من مخططات لتغيير خارطة الشرق الأوسط بعد سايكس بيكو .
وأضاف قائلا ً : (( في هذا الجو المشحون في التحولات الجيو سياسية ضمن صراع القوى الفاعلة في العالم من أمريكا إلى دول أوروبا الغربية ، ومن روسيا إلى الصين )) .
الدكتور جمال نجاح واكيم :
أبرز النقاط التي تطرق إليها واكيم :
(( في بداية عملي في كتاب السياسة الخارجية التركية تجاه القوى العظمى منذ العام 2002 إنطلقت من الكتاب السابق كنت قد كتبته ((حول صراع القوى الكبرى على سوريا ))لمحاولة تحييد الأزمة الحالية السورية من منطلق القاعدة السياسية لبلاد الشام في سوريا ، والحافز لهذه الدراسة كان محاولة التفسير الذي نعيشه من عدم إستقرار في منطقة المشرق العربي ، ليس فقط منذ عقد من الزمن ولكن في وقت سابق لهذا الإحتلال .
وإضاف قائلا ً : ((بناء على نصيحة الناشرة موريال ميراك – فايسباخ ، نصحتني أن أعمل على كتاب تركية ، خصوصا ً أن الدولة التركية تشهد كثير من الجهد في ظل حزب العدالة والتنمية من 2002 إلى 2010 قبل ان يتحول هذا الدور خصوصا ً بما يتعلق لسورية ، ولفتني الشبه الكبير بين التجربة التي يقودها الآن رجب طيب أردوغان والتجربة منذ الخمسينات من القرن الماضي التي قادها عدنان مندريس أوجه الشبه تقوم على عدة محاور أولا ً المصالحة مع الإسلام السياسي والإنفتاح على الحركات الصوفية ، ما هو ما كان يقوم بقطيعة معه العلمانيون في ظل اتاتورك ، و من ناحية أخرى وجدت أن عدنان لم يقم بالمصالحة و عندما تطرقت لسؤال الأتراك السياسيين عن عدنان مندريس هل كان إسلاميا ً ؟؟ كانو يضحكون بسخرية ، حيث أنه كان معروفاً أنه علمانيا ً في توجهه ، وكان لديه حياه ترف شريب كاس و بالإضافة أنه كان له عشيقة ممثلة شهيرة إضافة إلى زوجته ، وهذا السلوك لا يصنف أنه إسلاميا ً لم يكن إسلاميا بالإيدولوجيا ، لكنه حاول المصالحة مع الإرث العثماني ، وكان جسر عبور نحو المنطقة العربية في وقت كانت تركيا تطمح فيه للعودة للمنطقة العربية هذا الوجه الثاني.
أما الوجه الثالث السبب الأساسي إرادة أمريكية أن تلعب تركيا دورا ً قياديا ً في المنطقة في ذلك الوقت كان حلف بغداد وكان إسم حلف بغداد تورية للعرب دور ريادي في هذا الموضوع والدور الريادي الحقيقي كان لإيران وتركيا إيران الشهد شاهين في وقتها في إيران ، وقد لاحظت عندما بدأت بالبحث أن هناك مصالحة مع العثمانية ومناداتها بالعثمانية الجديدة ، ولكن إكتشفت أن معظم أعضاء حزب العدالة والتنمية لم يكونو إلا أعضاء في أحزاب ، من أجل مصالحه تتحقق في هذا الحزب ، الوجه الثاني الشعار السياسي الإسلامي جسر العبور نحو المنطقة العربية .
وجه الشبه الثالث أن رجب طيب أردوغان عندما وقع الغضب عليه عند تلاوته لقصيدة شهيرة لم تكن من نظمه والتي أعتبرت مسيئة بشكل او بآخر ، و بقي في السجن أشهر قليلة ولكنه كان في سجن 5 نجوم .
وبتقدير واكيم أنه أعيد تأهيل رجب طيب أردوغان ليخرج له بمرسوم هو وحزب العدالة والتنمية .
وبعد الحوار كان توقيع كتاب السياسة الخارجية التركية تجاه القوى العظمى والبلاد العربية للدكتور جمال نجاح واكيم ، ومن ثم كانت جولة في منطقة بنت جبيل ومارون الراس .
إحسان أحمد بزي