بوادر المرض ظهرت في بعض المناطق الجنوبية قبل أكثر من عامين، ولم يتم السيطرة عليه أو التخفيف من انتشاره، سواء من جانب وزارة الزراعة، أو من المزارعين الذين يتعاطون مع هذه النبتة هامشياً، على الرغم مما تدره من انتاج ومردود مالي.
يؤكد المزارع عادل فاعور، الذي تتهالك نباتات الصبار أمام منزله في منطقة العباسية، أن «هذا المرض الفتاك لم نشهده منذ زمن بعيد». وأدى الموسم إلى القضاء على جميع النباتات التي يملكها، بعدما اجتاحتها حشرة «البطليموس» وحولتها إلى كتلة بيضاء تشبه الثلج. ويقول إن «المرض دهمنا ولم نعرف ما نقوم به للتخلص من انتشاره»، مناشداً وزارة الزراعة «تقديم الارشاد للحفاظ على ما تبقى من نباتات».
ويوضح المهندس الزراعي محسن جفال أن المن القطني مرض حشري ناجم عن مبيض حشرة المن القطني «البطليموس»، التي تنتشر بسرعة كبيرة في الجذوع والأقراص والثمار، وتتسبب بهلاك النباتات إذا لم تتم السيطرة عليها بشكل مبكر، بواسطة رش مبيدات مضادة. ويؤكد أن إحدى بلديات المنطقة، دير قانون رأس العين، التي يوجد فيها نسبة كبيرة من الصبار، نجحت في وقف انتشار المرض من خلال حملة رش شملت كل النباتات. يضيف: «نبتة الصبار كغيرها من النباتات والأشجار، يجب العناية والاهتـمام بها وعـدم تركـها للطبيعة والقدر».
وتشير مصادر في مصلحة الزراعة في الجنوب لـ«للسفير» إلى أن «المرض المعروف بمرض البطليموس، بدأ يظهر قبل نحو ثلاث سنوات في بعض مناطق الجنوب، وينتشر حالياً بشكل لافت وكبير. وهناك امكانية لعلاجه والسيطرة عليه عبر بعض أدوية المكافحة الموجودة في وزارة الزراعة». وتدعو المصادر المزارعين إلى «مراجعة المصلحة للقيام بما يلزم، سواء لتقديم الأدوية المتوافرة، أو لتقي الإرشاد في شأن كيفية استخدام الأدوية».
