تتزايد عمليات صيد الخنازير البرية في مناطق الجنوب اللبناني سيما في بنت جبيل والناقورة وحاصبيا و جزين و العرقوب، نظراًً لكثرة أعدادها الآتية من فلسطين المحتلة إلى الجنوب اللبناني، حيث تحوّلت شيئاً فشيئاً إلى هواية يمارسها بعض أبناء المنطقة.
وعلى الرغم من خطورة هذه الخنازير على البشر و الشجر و الحجر، بدأت مجموعات من الصيادين بالتربص ليلاً لهذه الحيوانات التي تكثر ظهورها اثناء الليل، حيث انها تنطلق عادة بعد المغيب على شكل قطعان لتعبث بالمزروعات و الشجر وتقلب جدران الحقول طوال فترات الليل.
يرى بعض هؤلاء الصيادين ان صيد هذه الخنازير تعد الوسيلة الأنجع لمكافحة هذا الحيوان الضار والمخرب والمؤذي، فهو يأكل الثمر ويأكل العنب والتين والخوخ والاجاص، ويدخل الصحارى ويحرثها. وقد دفع اهالي العرقوب أثماناً غالية بتلف صحاريهم ومزروعاتهم من القمح والذرة والحمص والعدس، ولأنّه محرّم في الديانة الإسلامية يعمد الصيادين للقضاء على هذه الخنازير وبيعها، حتى لا تترك وتتعفّن وتأكل منها الحيوانات الأخرى، مثل الذئاب والضباع والثعالب، والغربان والنسور.
الخروج كمجموعات لصيد الخنازير يساعد من الحد في الضرر الذي قد يلحق في الصيادين بسبب شراسة هذا الحيوان الذي اذا ما استفرد باحد الصيادين فانه قد يقتله حتى الموت خاصة اذا كان قطيعها مؤلف من انثى والجراء.
وهناك طرق عديدة من اسلوب صيد هذه الخنازير، فهناك مزارعون عملوا على وضع السمّ لهذا الحيوان، و آخرين ينصبون الافخاخ له كما يمكن التقاطه حيًا، والاشهر صيده عن طريق بندقية الصيد بطلقات " الحواش" .
