وخلال النهار، شهدت الاسواق و الطرقات العامة، عجقة سير خانقة، فيما انتشرت بسطات بيع الالعاب والمفرقعات النارية التي بدت طوال اليوم تشهد اقبالاً من قبل الاطفال الذين اعتاد بعضهم حمل العاب اسلحة التي باتت تشكل خطراً واضحاً على سلامتهم بسبب طلقات الخرز التي تلسع وتؤذي عيون الاطفال.
الى ذلك غصت ملاهي الألعاب في صور و النبطية و بنت جبيل وصيدا بعجقة خانقة من قبل العائلات التي فضلت ادخال الفرحة للاطفال على طريقتها.. وكذلك ازدحمت المطاعم الجنوبية بالمواطنين ما زاد من وتيرة الحركة الاقتصادية.
كما وشهدت منازل الجنوبيين التي غصت بالمهنئين، تبادل زيارات وتقديم الهدايا ومنح الاولاد الصغار ما يعرف بـ الـ"عيدية" ، في سبيل ربط ما انقطع من صلات الرحم والتواصل بين الاقارب والاهل والاصدقاء. لذا ازدحمت المنازل بالزوار وبأنواع الحلوى وعلى رأسها "المعمول"، وبالاولاد الذين لا ينفكون يرددون "كل عام وانتو بخير" في محاولة لكسب العيدية. فيرد عليهم السائل و"انتو بخير" ومعها العشرة آلاف ليرة التي باتت "تعرفة" متفق عليها بين الاهل تمنح لجميع الاولاد على اختلاف أعمارهم.
هذا وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة تواصل لتبادل التهاني بالعيد، بين الاصدقاء و ابناء العائلة الواحدة من المقيمين و المغتربين، وانتشر المزاح المتعلق بتوزيع العيديات على حسابات اللبنانيين على فايسبوك، فيما لم تغب الحرب على غزة و مشهد المجازر المرتكبة بحق الاطفال و النساء والشيوخ من حملة تضامن واسعة بالعيد و اتنشر هاشتاغ #عيد_شهيد في اشارة الى عبارة عيد سعيد.