بنت جبيل
وعند وصول الحاج حسن الى مركز اتحاد بلديات بنت جبيل في مدينة بنت جبيل، عقد اجتماعا مع رؤساء بلديات المنطقة وفاعليتها الرسمية والاقتصادية والصناعية، في حضور النائبين علي بزي وحسن فضل الله، قائمقام بنت جبيل خليل دبوق، قائد فرع مخابرات الجيش في بنت جبيل المقدم ناصر همام، آمر فصيلة درك بنت جبيل النقيب حسن حرز، رئيس مكتب أمن الدولة المؤهل أول محمد حمود، قيادات عسكرية وأمنية، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في "حزب الله" أحمد صفي الدين، مسؤول الملف البلدي في "حزب الله" الشيخ فؤاد حنجول، وقيادات من "حركة أمل" و"حزب الله"، وممثلي غرفة الصناعة والتجارة، وعدد من رجال الأعمال.
بعد كلمتي ترحيب مقتضبتين من النائب علي بزي، ورئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي، ألقى الحاج حسن كلمة تحدث فيها عن "معاناة القطاع الصناعي في لبنان عموما، وفي الجنوب خصوصا".
بعدها، تداول والحضور في مواضيع صناعية مختلفة، وعلى رأسها "أهمية تفعيل القطاع الصناعي في الجنوب، إضافة إلى عدم وجود مناطق صناعية فيه، ومخططات توجيهية تهم الصناعيين"، وبحثوا في "إمكانيات الترخيص للمشاريع الصناعية"، مقترحين "تحويل مشاعات البلديات إلى مناطق ومدن صناعية، وإنشاء وحدات في انتاج الطاقة"، حيث ختم الحاج حسن الحوار بالقول: "إن هناك مستقبلا للصناعة في الجنوب". ثم جال والوفد المرافق في الاسواق التجارية في بنت جبيل، وسوق الاحذية القديم.
مارون الراس
المحطة الأخيرة في جولة الحاج حسن كانت في حديقة إيران العامة في بلدة مارون الراس، حيث أقيم حفل غداء على شرفه، أعقبه حفل خطابي، استهل بالنشيد الوطني، ثم تقديم من رئيس بلدية رشاف محمد عسيلي، وكلمة لاتحاد بلديات بنت جبيل ألقاها نائب رئيس الاتحاد رئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي، وكلمة الوزير الحاج حسن ثم كلمة عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزي، ثم كلمة عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله.
بزي
و القى نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل رئيس بلدية بنت جبيل المهندس عفيف بزي كلمة رحب فيها بالحضور و اثنى على دعم الوزير الحاج حسن لمنطقة بنت جبيل (الكلمة فيديو)
الحاج حسن
وألقى الحاج حسن كلمة قال فيها: "على بعد أمتار من فلسطين نجتمع هنا في الذكرى الثامنة لانتصار المقاومة والجيش والشعب اللبناني على العدو الصهيوني والإدارة الأميركية، في انتصار تاريخي غير مسار التاريخ، وأسقط مشاريع الأعداء في انتصار غير مسبوق في تاريخ العرب والمسلمين، وتحقق هذا الانتصار بالقيادة الحكيمة لسماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، ودولة الرئيس الأخ نبيه بري، وبالتضامن الوطني والشعبي على مستوى البلد، ومع كل الشرفاء في الأمتين العربية والإسلامية، مع دول المقاومة: سوريا وإيران، ومع كل المقاومين في المنطقة".(الكلمة فيديو)
أضاف "استطعنا أن نطوي صفحتين من تاريخ الأمة، وفي مقابلة العدو الصهيوني، صفحة اسرائيل الكبرى والعظمى، عدو صهيوني متغطرس، وصفحة التكفيريين في هذه المنطقة بنصر قادم مؤزر، يكتبه من جديد رجال مجاهدون، ونساء صابرات، وأمة واعية مدركة وقوى وطنية وإسلامية، مسيحية وعربية، إذا اسهمت في هذه المعركة، وإن انخرطت في هذا النزال، ومن واجبها ومصلحتها أن تنخرط في مواجهة عدوين، في الظاهر هما اثنان، وفي الحقيقة هما واحد، بأن الممول والمسلح والمدرب والراعي واحد، هو الاستكبار العالمي".
وتعليقا على قرار مجلس الامن حول وقف التمويل عن الجماعات المسلحة في سوريا والعراق قال: "إن تصريح الأمس كأنما يراد به أن يستهزأ بنا، فلقد استفاق المجتمع الدولي على قرار وقف تمويل وتسليح الجماعات الإرهابية، الذي يعني بأنهم كانوا يمدونهم بالتمويل والتسليح"، سائلا "ألم يكن هذا التمويل والتسليح يتم طيلة السنوات الثلاث الماضية وما قبلها، بالمال والسلاح والإعلام، والاتصالات، وحشود المقاتلين؟، مؤكدا أن "الذي منع سقوط المنطقة بيد التكفيريين، هو من قاتلهم، ومنع تمددهم، وسوف يقاتلهم حتى إسقاط مشروعهم بالكامل".
أضاف "هذه مسؤولية جميع أبناء الأمة السنة قبل الشيعة، والمسيحيين والمسلمين، وكل أبناء هذه الأمة بجميع معتقداتهم وأفكارهم وانتماءاتهم، لأنهم يستهدفون الجميع، واعتدوا على الجميع، وسوف نبقى دائما إلى جانب المقاومة والإنماء والتقدم والازدهار والبناء، هنا هدمت المنازل والمؤسسات، ثم أعيد بناؤها والاستثمار فيها، وعادت دورة الحياة إليها، هنا بنيت منازل ثم هدمت ثم بنيت ثم هدمت، لكن الإرادة والعزيمة لم تهزم. لذلك رغم كل الظروف التي تحيط بنا، سنكمل الدرب باتجاه البناء والتطور والاقتصاد".
واعتبر أن "الصناعة من أهم القطاعات الانتاجية، وإذا تحدثنا عن مجموعة الثمانية، هي الدول الصناعية أكثر الدول في العالم تطورا في الصناعة، التي لديها القدرة والثروة والتطور والتكنولوجيا، فالصناعة هي مفتاح ثروة الفرد والمجتمعات والدول، وهي مفتاح التكنولوجيا التي تطبقها في كل المجالات...وهي التي تعطي القيمة المضافة للسلعة في المادة الأولية، وتجعلها ذات قيمة لتباع مصنعة، أو نصف مصنعة".
وختم "منذ تاريخ لبنان، والصناعة مهمشة والتعاطي معها سلبا، ولا بد من تفعيل قطاع الصناعة في منطقة الجنوب اللبناني بشكل متزايد، من خلال تعميم المناطق الصناعية وتنظيم القرى، بعيدا عن التلوث البيئي، ومعالجة مشكلة الطاقة، والاستفادة من مشاعات البلديات لصالح المدن، والتجمعات الصناعية".
بزي
ثم ألقى بزي كلمة تحدث فيها عن "تضحيات أبناء المنطقة وبنت جبيل والمجاهدين والشهداء الذين قدموا التضحيات الجسام، وأنجزوا النصر والتحرير".
وقال: "قدموا لنا الكثير من الدروس والعبر وعلمونا أن الارض لن تكون إلا لمن قدم دمه لترابها، وكيف تصنع البطولات والكرامات، وأن مصانع الدماء المجبولة بالشهادات تخرج الأبطال والقادة، وتصون الأوطان والسياسة والعزة والكرامة والشرف والإباء".
وتوجه إلى الوزير قائلا: "أنت يا معالي الوزير جزء لا يتجزأ من المقاومة، من أبنائها من قادتها من تاريخها وبطولاتها وانتصاراتها، ومن عاصمة المقاومة والتحرير بنت جبيل ومارون الراس وأخواتها، وعلى مساحة الجنوب كل هذه البلدات، كانت وما زالت وستبقى عنوانا متقدما في الأصالة والانتماء والالتزام والهوية من أجل أن تبقى الرؤوس شامخة، والكرامات مصانة، ومن أجل أن يبقى الوطن والمواطنون بخير وعزة وكرامة".
وتابع "هنا لست بحاجة إلى قواميس في اللغة والوطنية، لأن القاموس الوحيد الذي تعلمناه من الذين سبقونا، كيف نحمي وطننا، وكيف نعزز الحماية والمناعة فيه، التي تأتي في طليعتها المقاومة ثقافة وفكرا ونهجا وشهادة، وأيضا الوحدة الداخلية الوطنية، التي نحن بأمس الحاجة إليها في زحمة الأزمات السياسية والمشاريع المشبوهة، التي تحاك ضد كل أبناء المنطقة"، لافتا إلى أنه "يخطئ كل الخطأ من يعتقد أنه إذا اشتعل الحريق في طرف من أطراف الثوب، أن باقي الثوب في مأمن من هذا الحريق".
وختم متوجها إلى وزير الصناعة بقوله: "نأمل أن نرى في عهدك مواسم من الصناعة موجودة على مستوى هذه المنطقة، وهذا يتطلب أيضا تشجيعا من أصحاب الرساميل".(الكلمة فيديو)
فضل الله
وألقى فضل الله كلمة وصف في مستهلها حال القرى والبلدات الجنوبية والوطن بأكمله بعد الحرب الإسرائيلية، فقال: "ونحن في موقع من مواقع النصر من مارون الراس وبنت جبيل، مرورا بمربع المقاومة والانتصار، إلى القرى والبلدات الجنوبية، وعلى امتداد الوطن، كنا جميعا في مثل هذه الأيام نرفع بيد راية النصر، ونرفع باليد الأخرى الأنقاض ونلملم أشلاء الشهداء، الذين نشم في هذه الأيام رائحة الحرية من خلال دمهم الزكي، الذي استطاع أن يغير معادلات المنطقة، ولا نبالغ إن قلنا أن تاريخ 14 آب، كان تاريخا مفصليا، ليس على مستوى لبنان، إنما على مستوى أمتنا ومنطقتنا"
أضاف "في هذه الأودية والتلال سقط مشروع الشرق الاوسط الجديد، وسقط حلم اسرائيل بإمكانية إلحاق الهزيمة بالمقاومة وأهلها، وبقيت قضيتنا التي نطل عليها دائما من هنا من مارون الراس قضية فلسطين وغزة، والصراع مع العدو، الذي لم يستطع أحد أن يحرمنا عنه، لأنه الصراع المركزي الذي يفترض أن تبقى عيون الأمة مفتوحة عليه، فلا تغمض عينها في يوم من الأيام عن هذا العدو، وعن مقاومته".
وتابع "وبعد ثماني سنوات على حرب تموز 2006، عيون المقاومة لم تزل مفتوحة على هذا العدو، وهي جاهزة وحاضرة لتدافع عن أرضها وبلدها، مهما تكن التحديات والصعوبات والانشغالات...وإذ نتذكر تلك الأيام التاريخية يوم رجع أهل الجنوب إلى قراهم، وعادت بيوتنا المدمرة أفضل مما كانت، لأن الذي يحمل قضيتها صاحب إرادة حقيقة بالعيش الحر الكريم العزيز من دون أن تأخذه التهديدات والتهويلات، اليوم نحن نتنعم بالهدوء والأمان والاستقرار بفضل مظلة الحماية التي أمنتها معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهذه المعادلة راسخة وستبقى حاضرة ما دامت التهديدات الإسرائيلية، هذه المظلة وفرت الحماية للوطن في مواجهة الموجة التكفيرية".
ورأى أن الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله "رسم خارطة طريق للبنانيين وللعرب وللأمة لمواجهة هذا الخطر الجدي والجوهري لبلدنا في الدرجة الأولى"، مؤكدا أن "خارطة الطريق هذه إن سلكها اللبنانيون، يستطيعون حماية وطنهم والدفاع عنه، وإسقاط هذا المشروع، وإن لم يسلكها الآخرون، نحن سنظل نسلك هذه الخارطة من أجل أن يبقى بلدنا عزيزا، وإن توفرت الحماية يبقى لدينا مظلة الرعاية، ونحن نحتاج إليها من خلال مؤسساتنا ودولتنا وحكومتنا والوزراء".
ونوه ب"إدارة الوزير الحاج حسن، في أي وزارة حل، حيث يبقى يحمل هم المناطق المحرومة، التي كانت مهملة، وانتزعت لأجلها مشاريع، ومع ذلك ما زلنا نحتاج إلى المزيد"، متمنيا على الحاج حسن أن "يحول هذه الوزارة إلى وزارة خدماتية تستطيع النهوض بالقطاع الصناعي".(الكلمة فيديو)
واختتم الاحتفال، بتقديم دروع تكريمية للحاج حسن.