و على نار هادئة، تناوب الحاضرين بملاعق خشبية كبيرة على هرس " الخلائين" التي تسعت لأكثر من 100 كيلو غرام من القمح المقشور و اللحم المسلوق ثم وزعت لاحقاً بعد الانتهاء من طبخها في الصباح الباكر على المشاركين وبعض بيوت البلدة .
الحال هذا ينطبق على جميع احياء بنت جبيل، اذ بات هذا التقليد سنوياً اساسياً يقام معظم اشهر السنة، فتقام ورش الهريسة تقريباً في جميع الاحياء و الحارات التي تشبه الى حد كبير " الكرنفال " الشعبي، فـ بالاضافة الى الاجر و الثواب، فانها تجمع الاسر و الجيران ويترافــــق ذلك مع طقوس باتت راسخة في التراث الجنوبي و اهمها العشاء الذي يحضره المشاركين في الهريسة فيكون كالعادة سيد المائدة اطباق من اللحم المشوي بالاضافة الى الاكلة المفضلة لدى الكثير من ابناء بنت جبيل " المصاريين المشوية او ما يعرف بالفوارغ".