حيدر بزي :
في انجاز غير مسبوق في تاريخ بطولات اتحادات كرة القدم في ولاية ميشيغن للهواة , اضاف فريق ميشيغن سبورتنغ اللبناني (فريق بنت جبيل ) انجازا آخرا اضافه الى سلسلة انجازاته التي بدأها منذ ما يقارب الخمس سنوات ليحكم قبضته الحديدية على بطولة كاس ولاية ميشيغن التي تنضوي تحتها كل اتحادات الولاية للهواة , وليجعلها ماركة مسجلة باسمه يمنع على اي فريق الاقتراب منها , وهو بذلك حفر اسمه باحرف من ذهب وسطر بانجازه الرابع تواليا اجمل قصة لفريق عربي يمكن ان تتوارثها الاجيال العربية القادمة التي باتت مطالبة بان تحافظ على الانجازعبر استمرارية ضخ الفريق بالاجيال المتعاقبة بعد هذا الجيل الذهبي .
الانجاز المضاف الى سلسلة طويلة لم يكن الاخير لهذا الموسم فقد جمع الفريق بطولة الدوري ام بي اس ال للمرة الاولى في تاريخه حيث حسم البطولة قبل مرحلتين على نهايتها بعد خسارة مطارده المباشر كارباتيا كيكرز وبالتالي فان ما تبقى من مباريات سيكون تحصيل حاصل . هذا الانجاز وما سبقه لم يأتِ من فراغ بل كان ثمرة جهود اكثر من طرف وضع بصمته به عبر داعمي الفريق الذين باتوا اكثر من ان يتم ذكرهم والذين وضعوا ثقتهم باعضاء هيئة ادارية وجهاز فني عملت على الارض بجهود مضاعفة ليتحقق الانجاز وسهرت واعطت من وقتها وراحتها حتى تعلو كلمة الجالية العربية في المحافل الرياضية بعد ان رفع اسمها الكثيرين في شتى المجالات .
انجاز ميشيغن سبورتنغ بدأه كبطل للكاس 3 مرات متتالية وبالتالي كان هدف كل الفرق التي سيواجهها ان تزيحه عن عرشه لتضرب عصفورين بحجر واحد فهزيمته تعني فتح باب البطولة لكل الفرق للفوز بها والثانية الفوز على البطل الذي بات لا يقهر وسجل الانجاز الآخر والرقم القياسي ايضا حيث لم يذق طعم الهزيمة في هذه البطولة منذ ما يقارب الخمس سنوات وبالتالي بات يشكل العقدة المستعصية لكل فرق البطولات على مستوى ولاية ميشيغن , مشوار الكاس كان عبر الفوز على بلومفيلد فورسز بي في دور ال16 بنتيجة 8-0 ليكمل طريقه ويضيف فريق البوسنة في دور ربع النهائي الى سلسلة ضحاياه 3-1 ويكمل على فريق آن اربر القوي في نصف النهائي 2-0 . ولان الفريق الاقوى من يصل الى النهائي فان المواجهة المرتقبة التي كانت تلوح في الافق بين سبورتنغ وبلومفيلد فورسز المنتشي بفوزه ببطولة الغرب الاوسط قبل بضعة ايام . هذا الحدث كان يوحي بمعركة رياضية طاحنة بين افضل فريقين على مستوى ولاية ميشيغن فكان النهائي على ملعب التيمات ارينا يوم الاحد الموافق 3 آب الجاري .
المباراة بدات نارية ولم يمهل سبورتنغ منافسه دقيقة واحد فحاصره في منطقته وامطره بوابل من الهجمات من كل حدب وصوب وقبل ان يستفيق بطل الغرب الاوسط من صدمته انجز لاعب الفريق يايا توريه المهمة عبر مجهود فردي خارق باستلامه الكرة على مشارف منطقته وهرب بالكرة مسافة 70 مترا راوغ فيها كل من واجهه وسدد كرة هدف البطولة , ولم يكتفِ سبورتنغ بالهدف بل اكمل ضغطه طمعا بهدف التعزيز يريح به ادارييه المرابضين حول الملعب ومديره الفني الذي عرف من اين تؤكل الكتف . الشوط الثاني لم يتغير الامر كثيرا ولكن لان بلومفيلد فورسز من الفرق الكبيرة فقد ضغط للتعديل في حين قابل سبورتنغ منافسه بثبات دفاعي شبه مثالي ولم ينفع اسلوب الكرات العرضية في زعزعة تماسك دفاع الفريق اللبناني المكون من جريمي ومصطفى الريشوني ومايك وفيليب ومن خلفهم حارس فذ عرف كيف يتعامل معها بثقة وروية , واكبه في خط الوسط كل من فيكتور ومودي سعد وحسن قبوط وراين وخليل مروة في حين كان المحدلة الهجومية مؤلفة من مصطفى بزي وسيبا ويايا توريه لتنتهي المباراة بفوز لبناني عزيز اكمل به سلسلة انجازاته ليضيف رقما اضافيا بفوزه للمرة الرابعة تواليا
اما في بطولة الدوري فقد كانت هدفا رئيسيا للفريق منذ بدايتها كون خزائنه تخلو من كاسها ولم يفوت الفرصة مطلقا حيث تصدر البطولة من المرحلة الاولى وبقي متمسكا بها للنهاية وسجل انجازا جديدا بانهائه البطولة دون اي خسارة وتعادل وحيد مع بطل الغرب الاوسط بلومفيلد فورسز الذي عاد واسقطه في نهائي كاس الولاية
وفي مجمل البطولات فان هذا الموسم يعتبر مثاليا للفريق الذي افلتت منه فقط بطولة "كأس" الدوري league cup وخروجه من الدور ربع النهائي وكانت حصيلة مشواره النهائية الفوز في 14 مباراة والتعادل في واحدة والخسارة بمثلها وتبقى له مباراة هامشية مع شباب اليمن في ختام الدوري
بعد المباراة كانت كلمات للادارين من وحي المناسبة الذين اجمعوا على ان الانجاز كان بتكاتف جهود كل الاعضاء والداعمين من رجال اعمال واندية ثقافية واجتماعية واعضاء هيئة ادارية وجهاز فني قدير عرف كيف يحافظ على الانجاز الذي يسجل باسم الجالية واهدوا هذا الفوز للجميع دون استثناء واعدين بمواصلة رفع اسم الجالية العربية عاليا في المحفل الرياضي ليكملوا سلسلة الانجازت التي سبقتهم من قبلهم في شتى المجالات . الكلمة الابرز كانت للمدير الاداري ماجد صعب الذي قال : موسم مميز توج بمجهود اللاعبين والاداريين والداعمين الذين واكبوا الفريق خطوة بخطوة ولابد ان أتوجه بالشكر الى اللاعبين فردا فردا والى المدرب سمير بزي والأخوه حيدر بزي حسن بيضون جمال الصغير بالشكر الكبير على تعبهم طوال الموسم كذلك لابد ان أوجه الشكر الكبير الى نادي بنت جبيل الثقافي رئيساً وأعضاء والى الحاج محمد طرفه والحاج دايفيد طرفه والى السادة خليل سعد وعباس بيضون والحاج علي كاعين وحسن ناجي بيضون والحاج عماد شراره والدكتور علي صبح والدكتور محمد عياد الحاج حيدر قوصان ويوسف بزي وتوفيق بيضون وهلا سعد وشادي سعد وشوقي الحاج حسين صعب فشكرا لكم جميعا واعدين بالمزيد من الانجازات لما فيها من فخر للجالية العربية ككل لان ميشيغن سبورتنغ بدأ فريقا لبنانيا ولكنه الآن فريقا عربيا يمثل مختلف ابناء جاليتنا العربية