قبل ان تبدأ الاحداث الدموية في الكيان الشامي ( سوريا ) القت السلطات الامنية في الشام القبض على مجموعة من عناصر حزبية لبنانية الجنسية قد دخلت الى الاراضي السورية بهويات سورية مزورة , و هذه العناصر من الجهات المعادية لوجود الجيش السوري في لبنان و معادية لسلاح المقاومة بنفس الوقت , و قد تبين ان من زودهم بالهويات المزورة هم الاخوان المسلمين و تبين ايضا ان الاطراف اللبنانية هم ايضا زودوا الاخوان المسلمين بهويات لبنانية مزورة , و بدأت الزمر الاسلامية المتطرفة بزرع الفتن في حلب و بعض المدن السورية بتوجيهات خارجية من دول اقليمية و أجنبية معادية للنظام السوري الداعم للمقاومة في لبنان و فلسطين و قد اسرعت الدول المتآمرة بتجميع كل المجرمين و الفاسقين و المحكومين القابعين في السجون الدولية و المصابين بمرض الايدز و نجحوا بتجنيد الوف الشباب المسلمين المضللين و اغلبيتهم من الدول الفقيرة حيث يعيشون في القرى و الادغال و اقنعوهم ان طريقهم لتحرير بيت المقدس في فلسطين من دمشق و لكن الرئيس العلوي بشار الاسد يمنعهم من القيام بالواجب و حردوهم طائفيا كما اخافوا شعوب المنطقة عندما روجوا كذبة مشروع هلال شيعي في المنطقة ارادوا منها فتنة طائفية دموية بين الاخوة السنة و الشيعة , وقد ادخلوهم من الحدود التركية الى حلب بمساعدة دولة رجب اردوغان و عدد كبير دخلوا لبنان بحرا و جوا و سلاحهم كان قد سبقهم الى طرابلس و جونية عبر البحر و تم ادخالهم الى الاراضي السورية بمساعدة بعض المسؤولين و الرتباء في قوى الامن الداخلي و اعضاء من البرلمان اللبناني , التقت مصالح الاطراف اللبنانية والاخوان المسلمين من السوريين و النصرة و الحر و داعش مع بعضها و كانت مصلحة واحدة حسب التوجيهات و التعليمات الخارجية هي اسقاط النظام السوري برئيسه الدكتور بشار الاسد و خراب سورية و تدميرها على رؤوس ابنائها و دخولهم الى لبنان كما توعدوا جبهة النصرة و جيش الحر و فيما بعد داعش الدولة الاسلامية بتجهيز جيش لمحاربة المقاومة اللبنانية التي يقودها حزب الله المنتصر على اسرائيل و حلفائها و اشعال حرب الفتنة بين السنة و الشيعة كما مخطط لها ومن ضمن مئات الادلة من اعتداءت داعش على مسجد مصعب بن عمير في ديالي العراق يوم الجمعة 2282014 المليئ بالمصلين المسلمين السنة و تسليمهم محافظة الموصل في العراق وقتلهم للمسلمين و المسيحيين و الايزيدين حيث تستكمل مساحة الدولة الارهابية الموعودة من هنري كيسنجر جيشها من أكلة القلوب و الكبد و شاربي الدماء و اغتصاب الاعراض لتنعم اسرائيل بالراحة على جثث شعبنا . وقد انكشف امر هذا المخطط التخريبي منذ ان تمكنت في البداية العناصر المرتزقة الارهابية في سورية و بدأ الرهان على اسقاط الرئيس بشار الاسد و ضرب حزب الله و حلفائه و تصفية جمهوره في لبنان يعني الشيعة و من السنة المؤيدين للمقاومة و قتل و تهجير المسيحيين , و كانت و لم تزل مراهنتهم على اسرائيل ان تقوم بتدريب و تسليح عددا من الارهابيين الذين سيدخلوا بمساعدتها الى الارض المحتلة خلسة من الجولان و من جهة جبل الشيخ و عندما تصدر الاوامر باجتياح لبنان ستدخل اسرائيل جنوبا كالمعتاد و قوات داعش والحر و جبهة النصرة والمصابين بالايدز من الشمال و الشرق و الدليل انهم تجمعوا في منطقة القلمون و دخلوا بلدة عرسال بمساندة متطوعين لبنانيين و بدعم مسؤولين طائفيين و مأجورين و لكن هذا الامر يعود تحديده للقرار الامريكي الاسرائيلي السعودي . شاء القدر و انكشف المخطط في بداية الاحداث و انقلب السحر على الساحر و تبين ان داعش و اخواتها مجرمين ارهابيين وصل بهم الاجرام ان البعض منهم استراليين من اصل لبنانيين سافروا الى سوريا و الموصل في العراق ليحاربوا بجانب داعش و قطعوا الرؤوس و حملوها لاولادهم . بعد ان تبين ان تهديدات النصرة و الحر و داعش لغزو لبنان و بدأو ينفذون هجماتهم على القرى اللبنانية في الاراضي السورية قتلوا و اغتصبوا دون ان يواجهوا اية مقاومة و ايضا وصل بهم الكفر و الوقاحة ليفجروا اضرحة و مقامات اصحاب الرسول محمد عليه الصلاة و السلام و حاولوا مهاجمة مقام السيدة زينب حفيدة النبي عليهم السلام و ارادوا تفجيره لذلك اضطرت المقاومة ان تدافع عن المقامات و العتبات الدينية الاسلامية و عن لبنان المستهدف لذلك اضطرت المقاومة ان تدخل الى سوريا للمشاركة الى جانب الجيش السوري لمحاربة هذا الارهاب على ارضهم من اجل حماية الوطن و الامة و لم تزل تدافع و تقدم قوافل من الشهداء من خيرة الشباب . معركة عرسال التي
انتصر فيها الجيش اللبناني ان التلميذ الناجح بفضل استاذه المتفاني و نحن وقفنا مع جيشنا و تألمنا على الشهداء و لكن كم تمنينا ان نسمع كلمة حلوة بحق مئات شهداء المقاومة الذين سقطوا دفاعا عن الجيش و الشعب و الوطن و المنطقة كلها , للاسف كلمة دائما ولم نزل نسمعها من سنوات من بعض اللبنانيين هي ان لولا تدخل حزب الله كان بشار الاسد انتهى و كانت داعش و النصرة ما تحرشوا في لبنان انا لا اريد ان افتح ملف الماضي لاثبت ان المقاومة فعلا تأخرت بالتدخل لان وصلت السفاهة عند احد المسؤولين في لبنان يشبه داعش الارهابية بأشرف الناس و انبل الناس أقول لهذا اذ انه يظن ان رأسه يطال النجوم فأن النجوم كلها تحت اقدامنا . شاركت في سدني مع البعض من أبناء الجالية اللبنانية في مناسبات تضامنية مع جيشنا و انتصاراته على داعش و النصرة و قد رأيتهم يتباكون على الجيش و في خطباتهم يريدون جز الجيش في معركة ثانية ضد المقاومة وهذا لا يمكن ان يتحقق بفضل حكمة قيادة الجيش و قيادة المقاومة
و سلاح داعش لم يكن قوي و متطور كسلاح اسرائيل و ليس جيشها كجيش اسرائيل في القدرة و العدد و العتاد و الخبرة . و سؤالي لبعض اللبنانيين هو ما الفرق بين شهداء الجيش و شهداء المقاومة الذين دافعوا عن الجيش و الوطن و الشعب ؟ لماذا لم يقفوا دقيقة صمت على ارواح شهداء المقاومة اليس هم من اللبنانيين كما شهداء الجيش من اللبنانيين و دمائهم اختلطت مع بعض , لماذا هذا التمييز و التفرقة البغيضة ؟ اذا كنا دعينا جميع الاطراف اللبنانية الى التضامن مع بعض لمساعدة الوطن و حمايته هذا لا يعني اننا ضعفنا و سنحني رؤوسنا نحن نحني رؤوسنا للذين يحترمون و يقدرون شهدائنا و تضحياتنا لحماية الشعب و حماية الوطن لقد عانينا اكثر من نصف القرن من اعتدآت الصهاينة علينا و اضطهاد دولتنا و حكوماتنا لنا و علما نحن جزء مهم جدا جدا من المجتمع اللبناني من عهد الكنعانيين ( الفينيقيين ) صحيح اننا جميعا وقفنا وقفة مشرفة الى جانب جيشنا و لكن هذا لا يكفي بل علينا ان نواصل الوحدة التضامنية و الصلح بين ابناء الوطن الواحد و نرفض ان نكون العوبة بيد السعودية و ايران و فرنسا و امريكا كلما اختلفوا مع بعضهم يكون لبنان ساحة الصراع لهم و يقع شعبنا الضحية , متى ننال حريتنا و ننعم باستقلاليتنا متى نبني الوطن لاولادنا متى تصبح قلوبهم معنا و ليست علينا .
الحزب السوري القومي الاجتماعي
مفوضية سدني المستقلة مجموعة الوحدة الحزبية