أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الجنوبيون يحتضنون النازحين السوريين.. ويراقبون «أنصار داعش»

السبت 30 آب , 2014 11:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 6,695 زائر

الجنوبيون يحتضنون النازحين السوريين.. ويراقبون «أنصار داعش»

وان كانوا على " ثقة كبيرة بعدم قدرة المسلحين على اختراق حدود قراهم" بسبب تزايد "ثقتهم بالقدرات القتالية والأمنية التي بات يتمتع بها الجيش اللبناني والمقاومة". أعداد النازحين السوريين الكبيرة تأخذ الحيّز الأهم من هواجس الأهالي الجنوبيين، سيما في القرى الحدودية وتلك القريبة من منطقة شبعا، التي يشاع عنها الكثير من الأخبار التي تشير الى " دخول مئات المقاتلين اليها والى المنطقة الحرجية القريبة منها"، حتى أن مصدرا أمنيا لا ينفي " تهريب الأسلحة عبر وسائل متعددة الى المقاتلين هناك، فقد وصلت أخبار مؤكدة عن استخدام الحمير لنقل الأسلحة الى هؤلاء المقاتلين عبر الطرقات الجبلية الوعرة، اضافة الى امكانية قيام جيش العدو الاسرائيلي بتسهيل مهمة نقل السلاح". في المقابل يثير الأهالي " أهمية التركيز على مراقبة حركة بعض النازحين السوريين الذين ينتمي بعضهم علناً الى الى المعارضة السورية، سيما هؤلاء الذين نزحوا من المناطقة السورية المحاذية للعراق، مثل منطقة البوكمال التي نزح منها الى جنوب لبنان مئات السوريين والتي باتت تابعة

لامارة داعش". ويؤكد العديد من الأهالي على خطورة أوضاع هؤلاء، سيما بعد أن ثبت قيام أعدادا قليلة منهم بأعمال أمنية مشبوهة، وتم القاء القبض عليهم. ويؤكد مصدر امني ل  موقع بنت جبيل أنه " من النازحين السوريين من تم القاء القبض عليهم بسبب حيازتهم أسلحة تم تهريبها بوسائل مختلفة"، ويشير الى أن " اثارة هذه الأحداث لا تسبب مشكلة مع الأهالي الذين يلتزمون بعدم الاعتداء على النازحين، بل على العكس فالأهالي استطاعوا استيعابهم بين منازلهم، وهو أمر لم يحصل في مناطق لبنانية كثيرة"، ويؤكد أن " حزب الله والقوى الأمنية لا مشكلة لديهم في اقامة النازحين على مختلف انتماءاتهم، بين الأهالي، حتى أن النازحين أصبحوا جزءاً من الحياة الاقتصادية والاجتماعية لأبناء المنطقة، لكن ذلك لا يعني أن أي عمل أمني أو عسكري يقوم به أي من هؤلاء لمصلحة داعش أو جبهة النصرة لن يشكل نقمة على معظم النازحين السوريين". ويشير الى أنه " قبل أيام تم القاء القبض على نازح سوري في بلدة قلاوية ( بنت جبيل) بعد أن تداعى لأكثر من عامين أنه أبكم، ولا يجيد النطق، الى أن ألقي القبض عليه متلبساً وهو يتحدث على هاتفه الخليوي، ما استدعى القاء القبض عليه وتفتيش منزله ليتبين حيازته على عدد من الأسلحة الرشاشة". ويذكر الأهالي أحداثاً كثيرة مشابهة، منها " العميل اللبناني، الذي كان يقيم في السعودية وعاد الى بلدته فجأة ويقيم فيها لمدة عامين ليتبين لاحقاً انه ينتمي لجبهة النصرة ويعمل على مراقبة رجال المقاومة في الجنوب". ويشكو المصدر الأمني من تزايد أعداد السوريين في بعض القرى نسبة الى أعداد الأهالي المقيمين، حتى بات عددهم كبير جداً ويفوق أعداد المقيمين، وبعضهم بات يشكل قوة تظهر عند اندلاع مشكلات فردية مع الأهالي، رغم قلّتها، كما حصل مؤخراً في بلدة صفد البطيخ عندما تجمّع العشرات من العمال السوريين لمواجهة عدد من الشبان اللبنانيين على خلفية اشكال فردي".. وحذر المصدر النازحين من عدم الاهتمام بمراقبة العناصر المندسّة بينهم، لأن ذلك قد يشكل خطراً على وجودهم ومعيشتهم في هذه المنطقة التي أحسنت لهم، وأمنت لهم السكن والعمل دون أي جميل.

داني الأمين - بنت جبيل.اورغ 

Script executed in 0.19064593315125