وحشد من اهالي المدينة. الندوة التي قدّم لها الدكتور مصطفى بزي، اعتبر ان منطقتنا تمر في مرحلة من اصعب المراحل في تاريخها المعاصر، وكلها تصب في هدف الاستكبار العالمي و ان ما حصل من احتلال للعراق و حرب تموز 2006 و حرب غزة 2008 و ما تلا ذلك بهدف ضرب المقاومة كونها ركناً اسياسياً من اركان الممانعة، و ما حدث و يحدث في مصر و اليمن و لبنان وغزة كل ذلك لهدف تغيير معادلات المنطقة وانشاء احلاف جديدة هدفها تحسين صورة بعض الانظمة العربية التي كان لها الدور الاساسي مالياً و فكرياً و عقائدياً في نشأة بعض الحركات التكفيرية و منها داعش و النصرة... وبعده تحدث الشيخ الشيخ محمد كوثراني عن الاوضاع السياسية في المنطقة و خاصة في سوريا و العراق و رأى أن الذي يستهدف منطقتنا اليوم هي الولايات المتحدة الأميركية وداعش التي هي عبارة عن بندقية للإيجار تستعملها كل الاستخبارات العالمية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية قد حاولت وتحاول إعادة صياغة المنطقة من جديد وفق رؤيتها ومصالحها عبر استهداف ما يطلق عليه اليوم محور المقاومة والممانعة والرفض لهذه المصاح والاملاءات.
و أشار كوثراني إلى أن ما لم تستطع الولايات المتحدة الأميركية أخذه من سوريا خلال 3 سنوات تحاول اليوم أخذه من العراق، لأن الحرب العالمية التس شنت على سوريا قد فشلت، ولكن أميركا لا زالت تصرّ على استعادة المنطقة خصوصاً بعد أن شعرت أن العراق قد تسرب من بين أصابعها ليكون ربما ركيزة من ركائز محور المقاومة، وبالتالي فإن أميركا إلى جانب الغرب كله لهم مصلحة كبرى في الإستثمار السياسي في العراق من خلال تنظيم داعش.
ولفت كوثراني إلى أن بعض الدول الإقليمية تعمل جاهدة على إعادة الكرة مجدداً إلى سوريا من خلال قراءة أميركية وتنفيذ لإملاءاتها، فداعش اليوم تسند إليها وظيفة من قبل دولتين في المنطقة، ودول أخرى تعمل جاهدة على ذلك من خلال استقبال المتدربين والمقاتلين من المجموعات المسلحة السورية وتدريبهم وتأهيلهم على أراضيها.
وختم كوثراني: إن الساحات كلها مترابطة، ومن يقرأ الحدث من بيروت عليه أن يحاول قراءته من فلسطين ومن بغداد وطهران والعكس كذلك لأن من أراد أن يخرج بنتائج سياسية تحليلية واضحة عليه أن لا يجزئ الساحات وإنما يجب أن ينظر من المنظور الواسع وهو المنظور الإقليمي .