استهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني ، ثم كانت كلمة مقدم الحفل الدكتور مصطفى بزي الذي أكد أن الكاتب يتمتع بصفات ومميزات جعلت منه كاتباً متميزاً ذكياً ، وقال :
"نحن نشعر بالسعادة عندما نرى إصداراً جديداً ، فحسّ وكأنه مولوداً حديثاً قد فتح عينيه على الحياة " . وأضاف : " هذا الحفل يجمع بين الحضور المتميز لمحبي الكاتب وبين الكلمة ، كما تجمع بنت جبيل ما بين الثقافة والكلمة والشهادة" .
وحول ما ورد في الكتاب قال :" إن العناوين التي وردت في رواياته هي مجموعة من اللوحات التي راح الكاتب يرسمها بتقنية رائعة وقد حركت عباراته أحاسيسنا ومشاعرنا، وهو يعيدنا الى جبران خليل جبران بدمعته وابتسامته التي استهل بها روايته " .
ثم كانت كلمة الشيخ حسين سليمان ، ومما جاء فيها : "حديثي في زمن ضاعت فيه الكرامات والحقوق ، في زمن تبخس فيه الاشياء ولا تقدّر ، في زمن لا ينتصف للمظلوم من الظالم ، والقوي يفترس الضعيف ، في زمن الجاهلية والمادية الجديدة الطاغية في هذا العالم ، زمن لا يحسب إلا للأقوياء والمتسلطين والوصوليين والانتهازيين ، زمن غاب فيه الناصر والمحب والمعين ، غاب فيه الوفاء والاخلاص."
ثم تحدث عن المقاومة وهزيمة الأعداء والظالمين والنواصب والداعشيين "
وعن المؤلف قال : " أتكلم عن إنسان مغمور في مجتمعه ، حساس مرهف ، صاحب شعور مليء بالانسانية الوادعة والواعية ، يملك دفء الكلمة ، مسالم متواضع ، لكنه قوي ومقاوم من نوع آخر " .
" إنها قصص منفصلة ولكنها متصلة في كونها تدور جميعها في فلك يريد أن يجعل الاحساس بالواقع أساساً قصصياً ، أن يحطم الوهم من أن القصة شيء منفصل عنه ، وهذا الالحاح نجده في الربط بين المتخيل المروي ، والآخر المستمد من نبض الحياة "
وختم كلامه بقول الامام علي عليه السلام الذي يقول : "ليس من ابتاع نفسه فأعتقها ، كمن باع نفسه فأوبقها "
بعدها كانت كلمة الدكتور يحيي شامي حيث قال : " دموع العصافير عنوان لكتاب فتمّ قصصاً خمساً هنّ ثمرة نتاجه الأخير في سلّم ما قصصت وما رويت ، فسبحان الذي جعلك من أهل القصّ والرواية ، ونوّر قلبك بأنوار المعرفة والدراية ، يا صاحب "تل الفرح" و "حجر الصوان" و "أحلام مؤجلة" و "جنة ابراهيم" و"ها نحن وإياك" في عام 2014 ، عام احتفالك واحتفالنا بقصص القصار ، هذه التي عنوانها "دموع العصافير" .
ويضيف د . يحيي قائلاً : "حسبي ، وأنا الذي قرأت دموع العصافير ، أن أجد نفسي أمام كاتب ، وإن كتب بلغة سهلة بسيطة غير منزلقة برغم بساطتها الى السطحية والابتذال .. وانهى مداخلته بقوله : " لا تأس يا صديق ولا تحزن ، فإن للطيور والعصافير رباً يربّه ، ربّاً رؤوفاً رحيماً رازقاً أخذ على نفسه أن يطعم الطفل الصغير والشيخ الكبير والطير الصافات المحلقة هناك فوق طيّات الأثير"
ثم كانت مداخلة مطولة للدكتور عبد المجيد زراقط ، تحدث خلالها عن الكاتب وموهبته الفطرية وعمله الدؤوب وأسلوبه المتميز ، وغاص في تحليل الروايات ، وأعادنا الى بعض ما ورد لدى الكاتب من رواياته السابقة .
وأخيراً كانت كلمة للقاص صبحي أيوب ، شكر فيها الحضور ، خاصة أهالي بلدته يارون وبنت جبيل التي تحتضنه باستمرار وتحتضن توقيع رواياته .