كذلك، انتشرت في فلسطين «ابوغرير» الجنوبية، اي قطع الخبز التي تخبز على الصاج وتحشى بالسمن والقطر. وايضاً الفطيرة السكر.
يعيش هذا التراث الغذائي الغني تحت رحمة ثورة التقنية الحديثة والتي تلتهم رويدا رويدا ما تبقى منه، حيث ينازع في الرمق الأخير، ومنه ما اندثر وآخر لا يزال صامدا في الريف اللبناني سيما في جنوب لبنان مثل الطابون الذي اعاد امجاده المواطن الاستاذ ابراهيم سعيد بزي وشيده في "مضافة" حديقة منزله بمدينة بنت جبيل، فهذا الطابون الذي بناه منذ عدة سنوات يستخدمه في خبز المناقيش الصباحية و المسائية.
يقول بزي ان " بناء الطابون يحتاج إلى كثير من الجهد وهي عملية شاقة جدا تحتاج مواد خاصة بالإضافة إلى انحناءته لوضع الرغيف في الحرارة المرتفعة، إلا أنه تغلب على كل ذلك من خلال الخبرة والممارسة.
بحسب بزي فإن مناقيش او خبز الطابون تعتبر أشهى وألذ من أي خبز آخر وهو ما يكسب المعجنات المُعدة في الطابون نكهة خاصة لا تعادلها نكهة أخرى في الافران الحديثة، اضافة الى انه يزيد الحنين الى الذكريات الجميلة في مدينة بنت جبيل التي كانت تزخر بالعديد من الطوابين.
لقطات مصورة بعدسة حسن بيضون