أحيى الحزب الشيوعي اللبناني ـ منظمة مرجعيون، الذكرى 32 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول) في 16 ايلول 1982، الذي حمل عنوان "لست مهزوما ما دمت تقاوم"، باحتفال حاشد اقيم في باحة ملعب مدرسة بلدة حولا ـ قضاء مرجعيون، بحضور الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني فاروق دحروج وسعدالله مزرعاني، عدد من رؤساء بلديات ومخاتير منطقة مرجعيون، ممثلين عن القوى والاحزاب السياسية الوطنية اللبنانية،، وفعاليات اجتماعية وثقافية وتربوية وحشد من المنتسبين والمناصرين للحزب الشيوعي في المنطقة، وجمهور من اهالي البلدة والجوار.
بداية النشيد الوطني ونشيد الحزب الشيوعي، ثم القى سكرتير المنظمة في حولا الدكتور عمران فوعاني كلمة بالمناسبة، حيى فيها المقاوم الاول القائد الشهيد جورج حاوي والرفيق محسن ابراهيم، كما وجه التحية الى كل الشهداء من كل القوى التي ساهمت في التحرير وتحية الى شهداء الجيش اللبناني الذين يجسدون اليوم دور المقاومة في الدفاع عن الوطن وامن اهله وقال:" في ذكرى انطلاقتك يا جمول لك منا في حولا عهد الاحرار لدماء الشهداء وجراحات الجرحى وعذابات الاسرى ودموع الامهات ان نبقى أوفياء لهم، مستمرين على نهجكم، مكملين لمسيرتهم حتى تحقيق آمالهم واحلامنا بوطن حر وشعب سعيد".
من جهته، الامين السابق للحزب فاروق دحروج القى كلمة "جمول" أشار فيها الى "الظروف الصعبة التي يمر بها مشرقنا العربي، لا بد من وقفة مسؤولة، فالتآمر الاسرائيلي –الغربي والتواطؤ الخليجي والتركي بأدواته الارهابية والتكفيرية المجرمة، بات خطراً وجوديا يهدد بناء مجتمعاتنا وليس فقط تطورها وتقدمها. وان مسرحية التحالف الدولي لضرب داعش واخواتها ليست إلا فصلا جديداً من فصول تفجير التناقضات وإدارتها من قبلالتحالف الاطلسي- الخليجي – الاسرائيلي".
وتطرق الوضع الداخلي وقال:" أما داخلياً، فلا تنطلي علينا سياسة النأي بالنفس لسلطة التعطيل الشامل والفراغ المتواصل، الذي يزداد عمقا إن مددوا للمجلس النيابي كما هو مرجح! فلا رئيس للجمهورية ولا برلمان ولا مجلس وزراء حقيقي رغم المآسي الوطنية والاجتماعية، ورغم تصفيه الجنود من قبل الارهابيين وتردي شروط الحياة بغياب الكهرباء والماء، وبؤس الكادحين المتزايد ، فان ما يستمر بالعمل في دولة المحاصصة الطائفية هو الصفقات والعمولات والنهب المنظم للمتلكات الخاصة والعامة".
وتناول وضع الحزب الشيوعي اللبناني وقال:" فلا خروج من هذه ا لازمة وهذا الوضع إلا باعطاء الحق لكل شيوعي يرغب في النضال في صفوف حزبه ان يتمتع بكامل حقوقه وليس من حق احد احتكار موقع او اغتصاب منصب. فالشيوعيون الذين ما زالوا في التنظيم عاجزون عن عقد مؤتمر يؤجل من شهر الى شهر ومن سنة الى سنة في ضوء تمسك البعض منا بمبدأ" انا او لا أحد" وتمنعّهم عن القيام بأي جهد صادق لجمع الصفوف ، بل يمنعون في تفريقها . انها مسؤولية الجميع والكوت عن هذا الوضعهو بمثابة الاشتراك بالمسؤولية عن بقائه بدون معالجة".
وفي الختام، بعد عرض فيلم وثائقي عن انطلاق "جمول" اطلقت الاسهم النارية احتفاء بالمناسبة، ثم قدمت فرقة الاستقلال للاغنية الوطنية الفلسطينية من عين الحلوة، اناشيد حماسية ثورية تفاعل معها الجمهور بعقد حلقات الدبكة على وقع غناء الفرقة الفلسطينية.
سامر وهبي - بنت جبيل.اورغ
