أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

«المونة» الشتوية البيتية.. تراث لبناني يتوارثه الاجيال في القرى النائية

الإثنين 29 أيلول , 2014 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 43,653 زائر

«المونة» الشتوية البيتية.. تراث لبناني يتوارثه الاجيال في القرى النائية

كانت ولا تزال عادة تصنيع واقتناء المؤونة الشتوية، تعتبر من التراث القروي اللبناني الفلكلوري، وما تزال متوارثة لدى الكثير من القرويين. هو ذا الشتاء يبعث رسائل إنذار تنبىء بقدومه ...و ما لبثت سيدات حينا ان تلقفن هذة الرسائل على ان موسم المونة قد حل.. فتزدحم منازل اللبنانيين الذين يقطنون في البلدات والقرى و البلدات الجنوبيّة والبقاعية والشمالية والجبلية النّائية، والبعيدة عن مراكز المدن بحفظ ما يحلو لھم من المأكولات الشھية المصنوعة يدويا،  لتناولھا في أيام الشتاء والبرد.

وعلى الرغم من توافر المواد الغذائية في المحلات التجارية الكبرى فان مذاق الاطعمة التي تصنع يدويا وتحفظ في البيوت من دون مواد حافظة وتعرض عادة في معارض متخصصة في بيروت لاتتوافر في اي من الاستهلاكيات كالتين ودبس الرمان والعنب والبندورة والقمح والكشك وجميع انواع الالبان والاجبان وغيرها.

تتمسك الحاجة ام احمد حطيط بعادة "المونة" منذ اكثر من نصف قرن فتنكب في فصل الخريف على العمل بكل صبر وروية لتامين المونة الشتوية لها ولاولادها واحفادها فتعمد الى تخزين الحبوب والفواكه المجففة المطبوخة والالبان والاجبان والقمح والدبس مع اقتراب فصل الشتاء من كل عام، فهي تعتبر ان "المونة" الشتوية تطيل العمر ويستطيع المرء تناول الذ وافخر انواع المأكولات في الشتاء بعيدا عن المواد الخطرة التي تدخل في تصنيع المواد الغذائية.

تقسم المونة اللبنانية إلى خمس مجموعات رئيسية هي: اللحوم، الألبان والأجبان، الفواكه، الخضراوات، والحبوب. مثل الزعتر، السماق، الفريك، الكمونة، و البرغل، و مربيات المشمش، التين، اليقطين، اضافة الى المقطرات مثل قصعين، اكليل الجبل، شومر، و زعتر و زعرور.. ومخللات مثل المكدوس، الباذنجان، ورق العنب، و الشرابات.

 

Script executed in 0.17099976539612